السبت 23 نوفمبر 2024

رواية حمزة ونورهان كاملة بقلم شيماء عبده

انت في الصفحة 5 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز

يا نور عينى . بس بابا اللى طلب مني اتصل بعمك . كان فاكر ياحبيبى . إنه عمك قلبه هيرق . مكنتش متخيله أنه ممكن يعمل فينا كده
.نورهان مش وقته ياماما . اللى حصل حصل . طول عمري بسمع عن جبروته وظلمه وكرهته من غير ما اشوفه . دلوقتي انا بقيت بكرهه اكتر من الاول . وعمري ما هاسمحه . وهفضل فاكره الموقف ده لحد ما اموت .
وفاء بتوعد وڠضب مافيش قدامنا غير سلطانه الچارحي . هي اللى هتقف معانا . بس مش وقته لما نوصل البلد لازم نروحلها .
نزلت وفاء ونورهان . رجعوا المستشفي تاني مع عاصم . وكان خلاص ثابت خلص اجراءت الډفن وجهز كل حاجه . ومفروض هيتحركوا عشان يسافروا . نورهان أصرت تركب مع والدها فى سياره تكريم الانسان
عاصم الطريق طويل وهيكون تعب عليكى
نورهان پغضب مهما يكون طويل . مش هاسيب بابا لوحده
عاصم وانتى يا مرت عمي
وفاء مش هاسيب بنتي لوحدها
ثابت سيبهم على راحتهم يا عاصم احنا وراهم بالعربيه . لو تعبوا يبقوا يركبوا معانا 
فى الجامعه . كانت ساره واقفه مع ياسيمين بيتكلموا فى الفون . بس باين على ملامحهم الحزن . حمزه كان مقرب ناحيتهم ولأنه عارف ان نورهان صديقتهم . وهو بيقرب فجأه سمع ساره . وهي بتقول لنورهان . البقاء لله يا نورهان . وقفلت معاها . حمزه بتساءل . فى ايه
ساره بحزن . والد نورهان صديقتنا اټوفي من شويه
حمزه بأستبعاط نورهان ديه اللى جت متأخر وانا طاردتها من المحاضره
ساره ايوه يا دكتور هي . نورهان مكنتش بتيجي الجامعه بقالها فتره عشان بابا كان تعبان فى المستشفي وانهارده كانت عنده قبل ما تيجي على هنا عشان كده اتأخرت .
حمزه اتضايق من نفسه . وزعل على نورهان
حمزه البقاء لله . انتو متسيبوهاش . اكيد هي محتاجلكم معاها دلوقتي
ساره للاسف . هي دلوقتي مسافره مع مامتها وعمها وابن عمها البلد عشان الدفنه
.سابهم حمزه ومشى . وركب عربيته . جاله تليفون من مروان اخوه الكبير . رد حمزه بكل حب . ايوه ياحبيبى . كيفك . انا هوصل الشركه هخلص شويه اوراق الاول . وهاجي على طول . مع السلامه ..
وصلوا البلد . نورهان ووفاء واتفاجئوا أن معمول صوان كبير جدا . عند فيلا القاضي . زادت نورهان ووفاء حزنا وبكاءا
نورهان پبكاء وتساءل لثابت هو انا ممكن اجي مع حضرتك عند المقاپر وبابا پيدفن
ثابت بقطع لا طبعا مينفعش . مفيش حريم أهنا .بتروح المقاپر يوم الډفن . انتى ادخلي مع امك جوا للحريم . واديكى شايفه اهو البلد كلها حاضره لتشييع الجنازه . ونده على ابنه سيد الكبير . سيد تعالي ياولدى. جه سيد . واول ما شاف نورهان حط وشه فى الارض . تحت امرك يا بوي
ثابت خد مرت عمك وبنت عمك وصلهم جوا للحريم
سيد بطواعيه حاضر يا ابوي . اتفضلى معايا يا بنت عمي سيد الابن الأكبر لثابت . لكن مختلف تماما عنه وعن عاصم . سيد واخد طيبه وقلب جده وعمه محمد . محبوب جدا من البلد . لانه حقاني ومحترم . عكس ثابت وعاصم تماما . 
سيد بأبداء حزنه .البقاء لله يا مرت عمي .
وفاء بدموع ونعم بالله يا سيد
سيد باصص للأرض وبيكلم نورهان انا أبقا سيد يا انسه نورهان ابن عمك نورهان لحظت الفرق بينه وبين عاصم هناك فرق شاسع واترجته بحزن . من فضلك عيزه اروح مع بابا المقاپر عايزه اقف على قپره ادعيلوا بعد دفنه . وانهالت الدموع رغما
سيد بحزن للاسف مش هينفع يا انسه نورهان . تقاليدنا هنا مختلفه . محدش من حريم البلد بتروح الدفنه . ومتقلقيش . انا
اوعدك بعد الدفنه هاقف وهاد عيلوا . انتو ادخلوا ارتاحوا دلوقتي. عشان هتلاقي كل اهل البلد جايين يعزوا . .. النا س كلها كانت تحب ابوكى الله يرحمه .
دخلت وفاء ونورهان عند الحريم . قامت استقبلتهم فتحيه زوجه ثابت . وبعد الترحيب قعدت نورهان ووفاء مع رجاء وصفيه اخوات محمد وثابت . يعنى عمات نورهان
صفيه بحزن وبكاء بقا كده يا

انت في الصفحة 5 من 57 صفحات