قصة الموظف الذي يتأخر عن العمل للكاتب سمير الشريف القناوص
يحكى عن موظفاً كان دائماً يحضر متأخراً الى العمل " وكان لديه صديق يقوم بتغطية مكانه كل يوم حتى يحضر ويستقل مسقط رأس عملة .. وذات مرة مرض صديقه الذي يقوم بمساعدة ولم يحضر الى العمل "
تأخر الموظف كالعادة. وعندما أقبل تفاجئ بالمدير ينتظرة " فشعر الموظف بالخۏف ؟
فنظر ٳليه المدير وهو في حالة ڠضب فقال له : هل تصل الى العمل دوماً متأخراً ام اليوم فقط " لم يجيب الموظف :
تابع المدير حديثه " هل تظن أن هذي الشركة ملكاً لأبيك ام ملكاً لأحد من أقاربك حتى تأتي على العمل متأخراً " ام أنك شريكاً وأنا لا أدري "
ثم قام المدير بالخصم من راتبة" وأخبره أذا تأخر مرة ثانية سوف يطرد ؟
عاد الموظف الى مقعدة وهو يمسح دموعه وكان يبدو مثل طفلاً صغيراً "" وفي اليوم التالي وصل الموظف باكراً وقبل الجميع خوفاً على خسارة مصدر رزقة الوحيد ..
وبعد قليل حضر المدير وذهب يتفقد مكان الموظف .فوجده حاضراً " ولكن كان شارداً وحزين. لفت أنتباهه فأراد المدير معرفة السبب ؟
أقترب ٳليه ثم قال له ؟ جيد جداً لقد أتيت باكراً اليوم "ولكن لماذا تبدو حزينا هل أنت حزين من أجل وصولك مبكرا
أجاب لا لست حزينا لهذا الشأن
فقال وبشأن ماذا ٳذن
أجاب لقد تركت أطفالي دون فطور اليوم لكي أصل باكرا
فقال وأين هي والدتهم
أجاب أنها معاقة لا تستطيع الحركة لقد تعرضت قبل فترة وأصبحت طريحة الفراش منذو أصابتها وأنا من أقوم برعاية أبنائي وشؤون البيت. ولكنني اليوم تركتهما دون طعام حتى لا أخسر عملي
شعر المدير بالحزن .ثم قال له بعصبية هل تركت أطفالك دون طعام لماذا لم تخبرني من قبل بشأن هذا .
فطلب المدير منه أن يذهب ويطعم أطفاله ويهتم بهما ومن ثم يعود حين ينتهي .. وأصبح الموظف يأتي كل يوم بعد أنتهاءه من راعية أطفالة بأمرا من المدير
بقلم سمير شريف