الأربعاء 27 نوفمبر 2024

قصة العبد الفقير

انت في الصفحة 49 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز


لحظه فرطت فيها دون ان تحاول اظهارحبها لعمر وكل لحظه سلمت فيها اذنيها الي افعى سامه نغصت عليها عيشتها وبالاخص علي كل لحظه شعرت فيها ان عمر اقل منها .. كم كانت مخطئه فهو افضل منها بكثير يكفيه حبه الرائع المخلص وصدقه واخلاصه وشهامته ورجولته ...وعطائه ..اعطى كليته لاحمد واعطاها عمره وامواله ولم ينتظر يوما المقابل ...دعمها في تعليمها ولم يشعر بالغيره لانها ستتفوق عليه ومازال الي الان يدعمها ويقف خلف نجاحها ..

اقترابها من المۏت غير مفاهيمها تماما ...لم تعد الشهادات او المناصب تهمها... فقط الحب ودفء العائله ...زوجها وطفلها القادم ...سعادة شقيقاها وشقيقتها ...راحة بال والدتها ...صحة جدتها ...الان سوف تصر علي قرارها لاعمل بعد اليوم ولن تعود اليه وهى ما زالت لا تستحقه .. عمر انا قررت والامر انتهى مش هرجع الشغل تانى ..ابتسم لها بإغواء وهو يقول ... حبيبتى المستشفي بتاعتك ...انتى هتبقي رئيسة قسم الاطفال تروحى براحتك وتشرفى علي القسم ... سألته بإنبهار ... عمر انت جاد في موضوع المستشفى ... جاد جدا...المستشفي هتكون صغيره لكن هتلمنا كلنا وهنكبر بيها وفيها يمكن كلنا كنا هنكسب اكتر لو فضلنا بره لكن كفايه غربه يا فريده اخدت مننا رقات...
بالفعل الغربه اسټنزفت الجميع فرقت الاحباب ومنعت لم الشمل ...كان من العادى ان تمر الاعياد والمناسبات واحدهم غائب ...لكل شيء ثمن والغربه تعطيك الاموال وتأخذ عمرك في المقابل ...
عمر نظر اليها ومازال يعجز عن التصديق ...انها سعيده فعلا بعودته الي مصر ...سعيده بالمستشفي الصغير الذى ربما لن يجنوا منه الا القليل جدا فعلي حسب كلامه الذى وعته جيدا سيكون بأسعار زهيده وخدمه جيده جدا ليعالج الفقراء ويحفظ ادميتهم... سعيده وهى زوجه وام فقط ...هل تغيرت 
فعلا ام فقط كانت تكابر منذ البدايه ...
حبيبتى انا متأكد انك بتمثلي الزعل ..انا عارفك كويس ..طيب وافقتى علي الډخله ليه ..يعنى لما نروح البيت بعد ساعه هتسلمينى نفسك وانتى مبتكلمنيش ..
وجهها تخصب بكل الوان الطيف المعروفه ..لكزته بمرفقها في معدته بقوه المته وهى تقول ... مين قالك انى هروح معاك
عمر تلفت حوله ليتأكد من ان احدا لم يري رشا وهى تضربه ...تصنع الڠضب وهو يقول ... عارفه لو حد شافك وانتى بتضربينى كنت ضربتك علي قفاكى ادام الكل ...
صاحت پغضب ... تانى ما انت بقي هتتعود علي كده ...
ابتسم لها بحنان ... حبيبتى يومها كنت مضطر ...كنتى هتدخلي في اڼهيار عصبي وكنت قلقان عليكى ومش عارف اركز مع فريده ...انا اسف بقي ... خلاص يا ستى لما نروح اضربينى كف ونبقي خالصين 
اجابته بعند ... واللي يرجع في كلامه ..
اجابها مبتسم وهو يغمز .. يبقي عيل بس انا هردهولك بطريقه مش هتنسيها طول حياتك ...
صړخت پغضب وهى تهرب منه الي حيث تقف والداتها ... طلقنى ... لحقها وهو يحاول منعها من الكلام ...ولكن كلاهما سكت من الصدمه مع اقتراب فريده وعمر الذي قال لخالته بإستسلام ... خالتى انا بطلب منك ايد فريده 
مش انا وعدتك مش هاخدك غير في النور ومرفوعة الراس 
نور احنت رأسها في خجل ...فعلتها المتهوره مرت بسلام وازمة فريده شطبتها تماما من سجلهما فلم يتحدث احد مطلقا عن عقد قرانهما السري وفقط اصبحوا يتحدثون عن موعد الزفاف ...
حبيبتى ...انا هعمل المستحيل عشان اسعدك حتى ابو ظبي مش هرجع عارفه اغنية شاديه اللي انتى بعتيها ليه خلتتى اخطفك واتجوزك وخلتنى ارجع مصر نهائي ...الحمد لله وضعى المادى كويس ويارب عمر ميفتكرش انى طمعان فيه ابدا ...انتى كنزي الحقيقي يا نور ...
قاطعه صوت عمر الغاضب ... كل يوم بتثبت غباء اكتر من اليوم اللي قبله ...انا اظن انك طمعان فيه معقوله انا اديت احمد كليتى بدون تفكير يبقي هستخسر في حبابيبي فلوس .. الفلوس مصدر للسعاده وبإستخدامها عشان اساعد اعز الناس عليه وعمرها ما كانت هدف ..ان كنت رفضت جوازك من نور فلازم تعلم انى رفضت بسبب الدرس اللي اخدته من فريده ...
شهقه متألمه من فريده التى حاولت الانسحاب لكنها استوقفها بلطف وهو يقول .. استنى يا فريده ...لازم تسمعى سبب رفضى ...انا رفضت لانى كنت عارف ان نور بتحب محمد اوى واللي بيحب اوى بينجرح اوى .. عشان كده اتمنيت لها حب اهدى كتير لكن انا كنت غلطان ...الحب ده قدر حتى الالم اللي بيبقي معاه متقدر .. وما فيش اي حد هيقدر يقف في وشه ...
يتخاصمان ويتعاركان ...يناطحان السحاب بهامتهما فهما متماثلان ولكن في النهايه دمائهما واحده وطبعهما واحد ...تعانقا بصفاء وعمر يخبره ... باركلي انا خطبت اختك ..امام نظرات نور المذهوله ... 
بمفردهما مجددا ... منذ الصباح وهو يريد ان يحدثها بخصوص فاطمه خلال الشهر الذي قضته فريده في المستشفي لم تسمع ابدا اخبار عنها ...
 

48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 51 صفحات