المثل لكن وافى تتذكرينه بالطبع جارنا العزيز فى الطابق الثالث يقول انه يعتقد انها تحبنى ذلك الحب المصاحب لفترة المراهقة ما رأيك أنت
صمت قليلا ثم تنهد بحزن وقبل ان يتحدث استمع الى صوت رجل يتلو بعض آيات القرآن فنهض وبدأ البحث عنه متتبعا الصوت حتى اقترب منه فوجده رجل عجوز يجلس بجوار احدى المقاپر يرتدى جلباب ابيض ناصع البياض وعندما وقف بقربه انتهى الرجل العجوز من القراءة ونظر ل ماهر وقال
الحياة لا تتوقف بالمۏت والحزن بالقلب لا يختفى لكنه يقل مع الزمن هناك ينام ابني الوحيد ليس لى عائل غيره وبذالك القپر الاخر تنام فتاة بنفس عمره لقد توفى وهو بعمر الخامسة عشر هل نصدق ټوفي اثر ازمة قلبية ذلك الطفل ما الذي يجعل الطفل يقع بأزمة قلبية بحثت بين اوراقه وبين ملابسه سالت اصدقائه ومعلميه فانا لم ارى طفل سعيد كما كان هو فقد كانت البسمة لا تختفي عن ملامحه فماذا حدث هل تعلم ماذا اكتشفت أنه كان يحب زميلته فى المدرسة وهى كانت تحبه ايضا لكن والدها قرر ان يزوجها فهو لا يحتمل نفقتها علم ذلك ابنى وذهب إليه طلب منه ان يتزوجها بعد ان ينتهوا من الجامعة وسوف يتكفل بكل مصروفاتها لكن والد الفتاة طرده من بيته بل وصمم على تزويج ابنته بذلك الشخص الغنى وقبل أن يغادر ابنى منزل حبيبته كانت قد من خلال نافذتها ابنى الصغير لم يتحمل رؤية جسد حبيبته الملقاة أمامه فسقط بجوارها ارايت ها انا هنا الان بعد ثلاثين سنة من موتهم هل توقفت الحياة لا بل استمرت هل اختفى الحزن من قلبى لا لم يحدث لكن الألم قد قل واعتدت على الفراق عودني ربى بأخ تلك الفتاة فهو ياتى كل يوم لزيارتى لم يتركني يوما قد تزوج وانجب واخبر اولاده اننى جدهم ما اعنيه بنى ربما يرسل لك الله عوضا يخفف الم قلبك واطمئن لن تنسي ابدا من فقدت.
قطع كلام الرجل صوت شاب بالثامنة عشر من العمر أتى من خلفهم
ابى هيا كي نذهب إن الليل اقترب
العجوز هل قرأت الفاتحه لاختك هناك
الشاب بالطبع وقرأتها من أجل ادهم ايضا
نهض العجوز وتحرك بجوار ماهر ثم توقف و وضع يده على قلب ماهر وقال
ربما حب يعوض حب آخر
ماهر كيف علمت
ابتسم العجوز وقال انا احضر هنا كل يوم منذ ثلاثين عام اعمل من ياتى ومن يذهب
اغمض ماهر عينه ومسح بيده على وجهه ثم فتح عينيه فلم يجد الرجل العجوز ولكنه وجد رجل قريب من عمره يقف قرب المقپرة ويبكى
قال ماهر اين ذهب
الټفت الرجل وقال من
ماهر الرجل العجوز
الرجل لا يوجد احد هنا غيرك عندما اتيت انا
ماهر ماذا كيف ذلك لقد جاء شاب صغير منذ ثوانى كى ياخذه ان الشاب يشبهك قليلا
ابتسم الرجل وقال انك لست الأول الذي قال لي أنه رأى العم محمود والد طه
وأشار الرجل على لوحة المقپرة وكان مكتوب عليها طه محمود العقبي محمود احمد العقبى وقال الرجل
لقد دفنت العم محمود منذ خمس سنوات هنا بجوار ابنه طه وها أنا اتى كل يوم اثنين كي اقرأ لهم الفاتحة
ماهر بتعجب لقد كان هنا اقسم بالله
الرجل لا ترهق نفسك اخبرتك انك لست الاول اعتقد ان ما حدث كان رسالة من الله لك فكر لماذا
عدت من