الأربعاء 18 ديسمبر 2024

قصة دينا

انت في الصفحة 11 من 91 صفحات

موقع أيام نيوز


هي في حالة من الاندهاش فهي لا تتقبلها و تعيش حالة من العزلة لا أحد يستطيع إخراجها منها و لكن عندما تري نور ينقلب حالها تماما
التفتت نحو تلك الحارس الذي يجلس علي الكرسي مترقب حديثها و قالت
طمني يا عم صلاح هند عاملة اية !
بصراحة يا دكتور ليلي هي مش بترضي تتكلم مع أي حد و لا تشوف أي حد .. حتي الأكل لما بندخلهولها ممكن تسيبه زي ما هو باليومين و متقربش منه و متأكلش إلا لما نغصب عليها و ټعيط عياط يقطع القلب

تنهدت ليلي بحزن ليردف صلاح قائلا لها
شوفي يا دكتور أنا هنصحك نصيحة لأني بعتبرك زي بنتي انا معرفش أية صلتك بالبنت دي بس اللي اعرفه نظرات الحزن اللي في عينك عليها .. لو تهمك فعلا قربي منها و خليها تحبك صدقيني الطب مش هو علاجها .. البنت دي محتاجة حنية و لو أنتي وفرتيهلها يبقي مشكلتها أتحلت 
نظرت له ليلي مطولا و هي تفكر بحديثه لتجد باب الغرفة يفتح و تخرج منه نور مبتسمة
بشدة و هي تقول
يلا يا ليلي !!
يلا علي فين !
علي مكتبك هتكلم معاكي شوية و همشي عشان عندي مشاوير كتير النهاردة 
طيب يلا 
دخلت إلي غرفتها پغضب و جلست علي فراشها بوجه محتقن و قالت
عاجبك اللي ماما عملته دة يا هنا !!
لا مش عاجبني .. و لا اللي أنتي عملتيه كمان عاجبني يا فاطمة
يا سلام يعني كل دة عشان قولت نأجل الفرح !!
فاطمة أنتي ممكن تلفي و تدوري علي اي حد إلا انا أنا واثقة تماما أن انتي طلبتي تاجلي الفرح عشان حاجة معينة في دمااغك !!
حاجة .. حاجة اية يعني !
قالتها فاطمة بتوتر لتنظر لها هنا بنظرة متفحصة و تقول
الله اعلم اية هي بقا اللي اعرفه انك كنتي فرحانه جدا أن فرحك قرب و فجأة كدة تطلبي تأجلي الفرح يبقي أنتي ناوية علي حاجة صح و لا لأ !
مش ناوية علي حاجة يا هنا .. مش هيبقي انتي و ماما عليا ارحموني !!
في هذه اللحظة فتح الباب لتدلف منه والدتهما پغضب و تقول
أنتي أمتي بقي هتبطلي تبقي عديمة الزوق كدة سيبتيني انا و الست و احنا قاعدين و قومتي و معملتيش احترام لحد !!
عشان أنتي هزقتيني بما فيه الكفاية يا ماما و انا مش عيلة صغيرة .. أعمل اللي انا عيزاه اتجوز بقي او افسخ خطوبتي الموضوع دة يخصني بس !!!
لا .. لا يا فاطمة الموضوع مايخصكيش لوحدك الفرح هيتعمل في
معاده و رجلك فوق رقبتك .. انا مش هعيشلك طول العمر 
اهدي يا ماما بس علشان متتعبيش !
قالتها هنا محاولة تهدئة والدتها لتردف مرفت 
فهميها أن أحمد جاي بكرة و هي هتقعد معاه و تعتذرله كمان و مفيش خطوبة هتتفسخ و تجهز نفسها خلاص فرحها فاضله أقل من شهر و لو اللي انا بقوله فيه حاجة منه ما أتنفذتش مش هيحصل طيب
انهت مرفت حديثها و اتجهت للخارج لتجلس فاطمة و هي تدبدب بقدميها و تقول
دي كمان عيزاني أعتذرله يعني يبقي غلطان في حقي و اعتذرله !
ل يا فاطمة بالأمانة انتي اللي غلطانة و مش راضية تعترفي بغلطك هدي اللعب بقي عشان صحة ماما مش مستحمله .. و بعدين مش انتي بتحبي أحمد !
و الله بحبه
خلاص يبقي اية المشكلة ان الفرح يتعمل في معاده أهدي بقي و متتخانقيش مع ماما تاني و يا ستي لو علي أنك لسة ما تأقلمتيش علي الجواز و المسئولية فأنتي قدامك شهر أعملي فيه اللي انتي عيزاه 
خلاص يا هنا .. أنتي نازلة و لا اية !!
اه نازلة ..
رايحة فيه !
ميخصكيش .. و يالا بقي عشان متأخرش أكتر من كدة 
كان يزرع غرفة مكتبه ذهابا و إيابا ممسكا بهاتفه المحمول ينظر له كل دقيقة حتي رن هاتفه باسم والدته وضعه علي أذنه مباشرة و قال
ها طمنيني يا ماما .. عملتي اية !!
مش تقولي طيب مساء الخير و لا سلام عليكم ..
آسف يا أمي انتي عارفة انا قاعد علي أعصابي .. بس طمنيني عملتي اية !
لما تيجي علي الغدا هحكيلك 
بقي كدة يا ماما بتلوي دراعي عشان آجي اتغدي معاكي .. علي العموم ماشي ساعة و هكون عندك
ضحكت زهرة و قالت 
متتأخرش مستنياك
حاضر سلام
لا تعلم إذا كان ما ستفعله صحيح أم لا.. و لكن يجب عليها أن تصحح له ما رآه بعينه .. يجب أن يعلم حقيقة الأمر حتي لا يشك أنها نقضت عهدها معه 
وقفت بسيارتها أمام بناية فاخرة بحي المعادي ..
صعدت نحو شقة بالدور الارضي و وقفت امام بابها و دقت الجرس
مرة تلو الأخري و ليس من مجيب .. خرجت نحو حارس البناية وقالت
هي مش دي شقة الدكتور يوسف الدالي !!
أ
تمام لما آجي بالليل هعرف انتي روحتي فين
طيب يلا سلام
سلام 
كان عائدا من العمل و هو منهك تماما لا
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 91 صفحات