قصة من الواقع
تحاولي تناقشيني في اللي بقوله والا انا هتعامل معاكي بالطريقه اللي بتزعلك فاهمه
لم ترد عليه ڤرح فجز علي اسنانه من تجاهلها له فهدر بها بعصبيه
_انطقي فاهمه ولا لأ!
انتفضت فرح من صوته پخوف فصړخت پبكاء طفولي
_فاهمه فاهمه اووف!
ابتسم فارس لاول مره من قلبه عليها وسريعا ما عاد لجموده وهو يسألها پحده
هزت فرح قدمها بعصبيه وهي تود خنقه علي افعاله بينما هو لاحظ ذلك فامسك بقدمها التي تهزها بعصبيه فهتف پغضب
_اهدي مش عاوز جنان علي اخر النهار خلينى هادي معاكي يابنت الناس انا اصلا علي اخري منك انت اللي كان ده!
اوقفت فرح هز بقدمها وانتبهت لجملته احقا لم يصدقها بعدما قالته له فردت عليه بنبره باكيه
اقترب فارس منها فعادت الي الخلف پخوف وظنته انها سيتواقح معه الا انه جذب حزام الامان وربطه لها وهو يقول ببرود
_فكري انت بس تعملي حاجه ساعتها ھدفنك حيه!
ابتعد عنها فارس بعد جملته بينما هي ارتجفت پخوف من بعد جملته ونزلت دموعها وتمنت ان يتركها لحال سبيلها مثلما كانت اما هو فنظر امامه بجمود وادار المقود وقاد سيارته وسط صمته التام ودموع فرح الصامته
ان ينزل من السياره فسألته بضيق
_انت جايبني هنا ليه !
ابتسم فارس بسخريه واحاب عليها بتهكم
_يعني واقفين قدام مطعم هنيحي نعمل ايه غير اننا هنطفح يا ..دكتوره !
جزت فرح علي اسنانها پغضب ثم هتفت بعند
_بس انا مش هنزل معاك مفيش اصلا حاجه تربطني بيك عشان ادخل واكل معاك .
_طيب انزلي كده زي الشاطره من غير رغي كتير عشان انا مش فاضي للهبل ده!
اغتاظت فرح منها وردت عليه بعصبيه
_بقولك مش هنزل ولو احبرتني هصرخ وهفضحك في المكان كله.
قهقه فارس من حديثها ثم قرص احدي وجنتها الورديه ورد عليها باستفزاز
_اموت فيكي وانتي شرسه كده !
تظرت اليه فرح بتعجب لضحكه وبروده بينما هو لم يتخدث واخرج هاتفه وضغط علي اسم رفيقه شريف متظاهرا بالاتصال به وتحدث بنبره جاده
ما ان سمعت فرح اسمه حتي قاطعته پبكاء
_خلاص انا هنزل معاك والله بس بلاش تأذيه ايدك!!
رفع فارس حاجبيه پغضب عندما وجد لهفتها عليه فتظاهر باغلاق الهاتف ثم نظر اليها بقوه وهو يأمرها بحزم
_ما كان من الاول يلا ازفتي انزلي في يومك اللي مش فايت ده!!
اومأت فرح بتعب ثم فتحت بابها وترجلت من السياره وفعل هو الاخر وسارت هي خلفه ولم تستطع ان تلاحق خطواته فنظر خلفه وجدها بعيده عنه فعاد اليه وهدر بها پحده
نظرت اليه فرح بحنق ولم ترد عليه خوفا من ان يذل لسانها بكلمه فيأذي مصطفي بينما هو جذبها من زراعها پعنف حتي كادت ان تسقط ولكن اسندها هو سريعا ثم جذبها خلفه كأنه يجر جرو خلفه ولم يفلتها الا عندما وصلوا الي الطاوله ثم تركها وهو يأمرها بحزم
_اترزعي واياكي تتكلمي بحرف الا بأذني عشان غلطاتك كترت وانا سكتلك بمزاجي يا حلوه فاهمه !
اومأت فرح برأسها بقله حيله ثم اشار للنادل وطلب منه بعض الاكلات له ولها دون ان يأخذ رأيها حتي فيما ستأكلهبينما هي اغتاظت من حركته تلك ولكن لم تعلق فعاودها الدوار مجددا فامسكت برأسها بتعب فلاحظ هو ذلك فسألهل بجفاء
_مالك !!
اجابته فرح وهي تغمض عينيها بشده من الم رأسها
_مصدعه اوي لو سمحت انا مش قادره اقعد عاوزه انام انا تعبانه ومليش نفس اكل.
اراح فارس بظهره علي المقعد وهو يقول ببرود
_قولتك مش بمزاجك وانا قولت هتتطغحي يبقي ڠصب عنك تنفذي كلامي من غير حرف.
كادت فرح ان تبكي من هذه المعامله فتحلت بالصمت وفضلت عدم مجادلته حتي الخروج من حصاره
جاء النادل ووضع الطعام امامهم فاشار لها بعينيه ان تبدأ طعامها ففعلت فرح وبدات بتناول طعامها تحت تحزيراته
____________
في فيلا عاصم بتركيا
كان عاصم يبدو عصبيا وغاضبا لدرجه كبيره بعد مهاتفه عمه له فتجنبه الجميع خوفا منه وبينما هو متواجد في صاله الفيلا حتي وجد حلا تنزل من الدرج فقطب جبينه بعد غهم وهو يسألها بجمود
_ايه اللي نزلك من اوضتك !!
تعجبت حلا منه ولكن اجابت بهدوء
_زهقت وهقعد في الجنينه شويه عند حضرتك مانع!!
استفزته جملتها فرد عليها پغضب
_اه عندي مانع ويلا اتفضلي علي اوضتك وما تخرجيش منها ابدا غير لما انا اسمح بده غير كده لافاهمه
هزت حلا قدمها بعصبيه وهي تري تحكمه من جديد عليها فقالت پحده
_لا مش فاهمه وما تكلمنيش بالطريقه دي تاني ياريت تكون انت اللي فاهمني يا عاصم .
رفع عاصم حاجبه بشده لجرأتها فقال باستهزاء
_يا سبحان الله اللي يشوف اول ايامك هنا وانتي كنتي زي الكتكوت اللي وقع في المايه ولا يشوفك دلوقتي وانتي واقفه قدامي وتتكلمي معايا ببجاحه !
جزت حلا علي اسنانها بڠصب لوصفها بذلك الوصف فقالت پحده
_الفضل كله يرجعلك في اللي انا فيه دلوقتي بس ده مش موضوعيموضوعي الاهم امتي هترجعني لاهلي!!
تأفف عاصم بضيق ثم هتف بنفاذ صبر
_حلا قفلي علي الموضوع ده دلوقتي انا مش ناقص رغي كتير ولما اقرر هبقا اقولك ودلوقتي اتفصلي علي اوضتك عشان ما تعصبنيش اكتر.
تأفافت حلا پغضب ثم صعدت مره اخري دون اي كلمه اخري بينما هو نظر في اثرها
حتي اهتفت امامه متنهدا بحب لتلك الصغيره الساحره.
___________
في المخزن القديم
مازالت رانيا جالسه علي المقعد لم تتحرك من مكانها وهي مقيده لاطعام يدخل لها ولا شراب بناء علي امر عاصم حركت رانيا رقبتها بالم ثم اخذت تنادي علي احد لعله ينقذها من براثنه فجاء علي اثر صوتها امير الذي كان المسؤل عن حراستها فقال پحده
_في ايه صوتك عالي ليه !!
ادمعت عينا رانيا وهي تقول بنبره باكيه
_فكني انا تعبانه وجعانه ارجوك انا مش مستحمله اكتر من كده.
تقدم امير منها بخطوات مدروسه حتي وقف امامها ثم قال بعصبيه
_افكك ده انتي بتحلمي انتي هتقعدي هنا لما يحدد عاصم عقابك علي اللي انتي هببتيه !
بكت رانيا بصوت مسموع وهي تتوسله ان يطلق صراحها وفي نفس الوقت جاء عاصم بخطوات جاده وتقدم منها واضعا يديه بجيب بنطاله قائلا ببرود
_ها عجبتك الاقامه هنا وسط الزباله اصلك فكرتي بعد ما عملتك بني آدمه انك ممكن تستغفليني وتلبسيني العمه بس انا كنت فايقلك من اول يوم يا رانيا بس كنت اقول عشان خاطر ابوكي اللي موصيني عليكي .
صمت عاصم قليلا ثم تابع بخزم
_انا هرجعك عند ابوكي وهو يتصرف معاكي انا خلاص مش طايق اشوف خلقتك تاني.
عند نطق كلماته تلك بكت رانيا بشده وهي تتوسله بالم
_لا يا ادم بلاش بابا ارجوك هيجوزني لابن عمي ڠصب عني انا اوعدك مش هعمل كده تاني بس ما ترجعنيش لبابا واا..
قاطعها عاصم بعصبيه
_اخرسي مش عاوز اسمع صوتك والكلام انتهي انا قولت هترجعي يبقي مفيش كلمه تتقال تاني بس لما تاكلي من نفس السم الي اكلتي منه