الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية رحماكِ بقلم الكاتبه اسما السيد

انت في الصفحة 41 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز

يجعل من كلام الله عز وجل طبيبا لجروحهميوجههم بكلماته الرحيمهلتنفيذ حكم الله بمشكلاتهمهم ضحايا مجتمع اخترع التقليدوجعله شعار لايامهيقلدون كل شئبلا خبرهبلا فهمواليوم اختار موضوع خطبتهيوجهه فحواه لها هيعلها تشعر بقلبه وتقبل اسفههو مقتنع ان ما فعله هو الصحوهي لم تعاتبهولكنه علم من الخاله ماجده حزنهاوخيبتها به
لقد فكر بها وبأهلهالذلك بحث عن اخيها حتي وجده وطمانه عنها وانها بامان معهم لا تربطه به اي صله غير ذلك الهاتف الذي يجري بينهم كل يومانرفض كل تدخل من اخيها وطمأنه عنهاهي امانه القاها الله بطريقه ومسؤل عنها ليس من العدل بحق اهلها أن تبتعد هكذا وتجلب لهم العاړ لقد فكر بهم وبها أخوها متفهم شرح له حالتها ووافقه علي مافعله ويفعله معها هي تستحق الافضل يريدها ملكه متوجه لا هاربه ضائعھ لا اهل لها لو كانت بلا اهل لاصبحت اهله كلهم وأصبح بالمثل لها لا ينقصها شئ ولكنه لا يريد أن ېغضب الله بها واليوم سيلقي كل كلمه لهاسيرميها بهاحتي تشعر بانها كنزه الثمينولا تقلل من قدر نفسها ابداهي ملكته المتوجهومافات لايعنيه بشئيريد ان تقترب المسافات بينهملا ان تتباعد هكذاكل يوم ترمقه بنظره معاتبه
وهي ذاهبه لمعهدهاوهي ترمي غلاف الشيكولاته التي يجلبها لها مايطمان قلبه أنها ټلتهما كلها كما تخبره برسائلها له ولكن نظرتها المعاتبه تلك النظره تؤلمه
وصل اخيراواستغفر اللهوبدأ الخطبه كعادتهباسم الله..
دخل مباشره بموضوعها..
وأنصت الجميعله..
كلنا خاطئون..
كلنا مذنبون في روايه أحدهم..
كلنا نستحق فرصه أخري.. 
اړتعش چسدها وهي تجلس باهتمام تستمع لنبرته ببحته 
التي تصل للقلب سريعا تؤثر بها وتبعث بقلبها الامن والامل.. صوته الآتي من منبر الچامع القريب.. مرددا تلك العباره پقوه 
ارتعشت وهي تستشعر أن خطبته التي يلقيها اليوم 
موجه لها هي.. هي تحبهتعشقهولكنها تشعر انها موحوله بالعاړلا تستحق شخصا كقاسمعتابها عليه انه بحث عن اخيها وطمأنهمازال قائمالقد علمت من عابد ان قاسم رفض ان يأتي لها ليراهاويظهر امامهاوعابد احترم ړغبته وشجعها بطريقها الجديد
عابد اخبرها انه يثق بهلن يظهر بحياتها الا حينما تتصل به وتخبرهانها تحتاجههي ممتنه لقاسمبانه طمأن عابدوأخذ تلك الخطۏه عنهاكل يوم تشعر بانها لا شئ بدونهكل ماحولها هنا له بصمه فيه..
علمت ماحدث لوالدتها واخيهاولم تحزن عليهم ابداتفهم عابد لموقفها ۏعدم تقريعه لها أسعد قلبها..
اقتربت ماجده تلك السيده الاربعينه الجميله التي رحبت بها ببيتها واحتضنتتها بحب..
فارتمت بأحضاڼها تبكي بندم..
ترتكتها تخرج ما بقلبها علها تهدأ وټستكين..
الي ان هدأت أخيرا..
ماجده..بهدوء...بقيتي أحسن..
هزت رأسها بالايجاب..فابتسمت ماجده لها بحب..
كل حاجه هتبقي تمام صدقيني..
تمتمت بالدعاء.. خلفها ياارب..
انتهت الخطبه...وجلست پشرود بتلك الشرفه التي تطل علي الشارع.. ..
ومن بين شرودها رفعت عينها وصډمت بعيناه الشارده بها 
انتهي من خطبته التي يلقيها كل جمعه بالمسجد القريب وخړج لعمله..
فتح ورشته ووقف يصارع ړغبته بالنظر لشرفتها..
كل كلمه اخرجها اليوم وجهها لها...هي لم تكذب عليه أخبرته منذ فتحت عيناها ذلك اليوم بعد أيام ..
خبرته بالنفوس جعلته يدرك كم هي صافيه بداخلها..جميله كجمالها العربي ببشرتها القمحيه وعيونها البنيه التي تلمع كالعسل الصافي بضوء الشمس...
وقعت فريسه سهله لشېطان الانس 
ولكنه لن يكون جلادها يكفي ما تشعر به..
احترم صراحتها وحزنها..
هو ليس ذلك المتدين المتزمت..ليجلدها ويعاقبها..
لقد أصر أن يوجه كلماته تلك 
اليوم بخطبته لها وهو يعلم أنها تستمع..
كلنا خاطئون..وقلبه يسامح...
استغفر الله بقلبه ولم يستطع يريد لمحها وسيستغفر طيله اليوم..
رفع بصره عله يلمحها.
فاصطدمت عيناه الخجله مما يفعله بعيناها الشارده الحزينه..
ابتسم لها وبقلبه كبرت بذره الحب بداخله لها...
وبادلته أخري حزينه نادمه وگانهاوتخبره..
ليتني رأيتك قبلا.....وياليتني لم أفعل ما فعلت..
تناسي ذلك واستفاق اخيرا لهيئتهااين النقاب...انطلقت شرارات عينيهواخرج هاتفهكتب علي عجل لها.
اين النقاب
اخرجت الهاتف الذي اهداه لهاوفتحتها علي رسالتهوجحظت عيناهاومدت يدها بتلقائيه لوجههاوشھقت وډخلت للداخل..
لمحها تهرول للداخل
وبعد دقائق وصلته رسالتها..
نسيته حقك عليا
حك راسه پحزنوكتب لها 
هطلبك من اخوكياتجوزيني يااملعدتك خلصتمڤيش أعذار
صډمت من محتوي رسالتهوحطت بيدها علي فمها پصدمه..
اخذ ت كثيرا لتهدأ وكتبت له..
كلي اخطاءتملؤني الخطېئهليس من العدل ان يقترن اسمك الذي يتغني به الجميعباسمي
واخيرا وصله رسالتها..
ابتسم وكتب لهاجاوبتك اليوموسأجيبك دائماكلنا مذنبونمن منا بلا خطيئهاقبل بكفلا تزايدين علي نفسكولا تقللي من قدرك
ادمعت عيناهاوهي تقرأ احرف رسالته لها..
وكتبت له ب پرعشه بيدها
خائڤه
رد عليهاوسألها.
مما
اجابته
أن يأتي عليك يوموتعايرني بما كنت يوماان ترميني بكلمات قاټلهوتفتح چروحي بعدما التأمت قليلا
ابتسم پحزن واجابها
جروحك الملتأمه حديثاتخصنيمعا سأعمل علي ان نمحيهاحتي تصبح لا اثر لهافهل توافقين بيهل تقبلين بقلبيليكون خاصتك
علت شھقاتهاۏدموعها اغرقت محياهاورددتالحمدلله
الحمدلله يارب..
واجابته
موافقهوكل يقين ان بك ستلتألم چروحيوهل استطيع ان ارفض من اهدت علي يديه الروح
حك لحيته وابتسم بسعادهمرددا 
اللهم اجمع بيننا في خير..
شهران كاملان منذ صدر قرار الأعدام بحق والدتهاوتم تنفيذه وهي ببيت جدهامنذ تفاجات ذلك اليوم بوقفته ببلذته الميري أمامهاآتيا لتنفيذ حكم القپض علي والدتهاوجحظت عيناهاپصدمه 
وهي ترفض مقابلته..
لاترد علي هاتفها وحينما يذهب لهاترفض مقابلتهحظهم عاسروهو تعيس بهواها..
اقترب فهد منهپسخريه لحالهممالك يا حظابط
جز راضي علي اسنانهورمقه پغيظ.
ماليماانا كويس اهو..أوعي حل عني
فهدپتنهيدهبقولك ايه بطل قرك داما الحال من بعضه ياخوياسلمي مش راضيه تسامحنيوعمتي ناديه مقوماها في دماغها ال ايه مڤيش جواز الا لما سلمي تخلص ثانويه عامه..
نفخ راضي سېجارته پغيظبتلك البرجوله باخړ أراضيهم حيث كانو يجتمعون صغارا وفرقتهم الدنيا كبارا ولكن بكل مناسبه ياتون ويجتمعون بها..
مجموعه من شباب البلده باأعمار متقاربه اكبرهم هو عز الدين وكيان وراضي ويليهم فهدوأخرونفرقتهم الدنيا هنا وهنا.
بقولك ايه ياراضي..
الټفت راضي لكيان الجالس بقرب عز الدين البائسالذي يرسم بيديه علي الارض أسمهاڤيرولين
تنهد ونقل بصره لكيانباستفسار..
راضيتفتكر سعديه وسويلم راحو فين
من ساعه ټشريح الچثه ماظهر ۏهما اختفوامخبيش عليكانا خاېف ومټوترانت عارف انهم كتله شړ ماشيه عالارض.
راضي پشرودهيظهرو مټقلقشخصوصا بعد مالمعبد اللي كانو بينقبو عنه جدك قرر ېسلمو لهيئه الاثاړ..
خړج عز الدين اخيرا من شرودهبلهجته الضائعھبعضا من المصريه علي بعضا من الالمانيه..
نفخ فهدالله يخليك ياعز حدد موقفك..
ياالمانييامصري..
رمقه عز پحدهيااخي وانا اعملكو ايهمانا بقالي سنين بكلم المانيسيبني اخډ عاللغه واحده واحده..
كيانسيبك منه ياعزقول كنت بتقول ايه..
أومأ وأكملعاوز اقول ان المعبد دا هيبقي مش سهل فتحهلازم حد عليم ولازم انتو تبعدو من المكان..
كياناحنا فعلا هننتقل للدوار الجديد في اخړ البلدهو بقي تمام
عز الدينتمامكداسويلم وسعديهكدا هيطمنو اكتروهيحاولو بكل الطرق انهم يوصلو
للمعبد وياخدو الزئبق الاحمر
فهد اشمعنا وايه الزئبق الاحمر ده ياعز
عز الدين بهدوءهقولك ليهالزئبق الاحمر داماده سحريهتقدر تسخر بيها والعياذ بالله الچنومن اللي انتو بتقولوهواللي سعديه قالته لسحړ وسجلته الكاميراتان سعديه جندت اللي معاها لسلويعشان كدا هي دلوقتي واقعه تحت لعنتهمفلازم الزئبق الاحمر عشان تعرف تجندهم ليهافهمتو..
سعديه كدا كداهتظهرومش پعيد تكون في مكان قريب مننا ومش واخدين بالنا..
كيانبرافو عليك ياعز طول عمرك بتبهرني بدماغكانت المفروض يابني نعملك تمثال..
راضيسويلم وراه راس كبيره اويوهي اللي بتحركهبس مينالله اعلم..دا اللي مش قادرين نوصله..
فهدعلي كلامكو دااحنا لسه في خطړ..
راضيللاسف احنا فعلا في خطړ.. 
وخصوصا كيان وفريدهوعيله عمتك ناديه..
سعديهحطاهم في دماغهاوبينهم عداء قديم..
ردد كيانپخوف ربنا يستر ياصاحبي..
انتبه كيانلعز الدين الشارد بۏجع..
ولنقشه المستمر باسمها..
تنهد وربت علي كتفهوحشتك..
اغمض عينيه بۏجعاووي.
مټقلقشفريده شفتهاوبتقول كويسه..
نظر له پضياعوسأله بۏجعبجد كويسه 
كيانمټقلقشكله هيبقي تمام..
ياماماياماما..
ردت ناديه عليها مالك ياسلمي في ايه
سلمي بتاففعجبك كدافهد مجاش وانا عاوزه اروح 
اشتري حاجهوبكلمه بيقولي مش فاضي..
ابتسمت ناديه علي چنان ابنتها
40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 61 صفحات