زوجة أخي
تتمناه
لترفع هي بوجهها نحو والدها بأسي .. فهي تعلم بأن شريف رجلا تتمناه الكثير من الفتيات كما أنه لم يتخلي عنهم في محنتهم رغم أنفصالهم ... ولكن
أخذت تتمتم بخفوت بس انا وهو مننفعش لبعض يابابا
ليندهش منصور من رد أبنته المطيعه دوما اليه .. قائلا
أنا أديت كلمتي للراجل والموضوع خلص خلاص
وأستقام في جلسته .. ونهض قائلا يلا خلينا نشوف الدكتور لو ينفع يخرج أمك النهارده من المستشفي
وقفت تتامل صورة زفافها .. لتتذكر تلك اللحظه التي كانت من عمرها
فشردت في ذكريات الماضي .. الي ان هبطت دموعها وهي تهمس انت كمان روحت يامجدي وسبتني ليه كل حاجه بتروح مني
وبدأت تشهق بصوت عالي فركضت والدتها نحوها وهي تتسأل مالك يامريم فيكي ايه يابنتي
فوقفت والدتها مصعوقه وهي تري اڼهيار ابنتها ومن ثم اقتربت منها لټحتضنها الي ان .. وجدتها تبتعد قائله ابعدي عني انتي وبابا السبب ... ضيعتوا شريف مني وادي مجدي ضاع وهو بيكرهني ... وشايفني زوجه مستهتره
تقف امامها الان كالمجنونه
...................................................................
ومع اول زغروطه قد رنت بين الجدران .. سقطت دموعها وهي تشاهد حياتها قد كتبت بجانب شخص لا يحبها وكان يحب أخري مازال حبها عالق بقلبه
فتلتقي عين زهره بأعين صديقتها ريم التي تقف بجوارها تمسك يدها بحنو.. الي أن هتفت جميله مالك زعلانه كده ليه يابت ولا كأنك عروسه وكتب كتابك النهارده
فتتأمل زهره أختها بخيبة امل.. حتي سمعتها تهتف بسعاده اكبر الفندق اللي حضرنا فيه فرح البشمهندس فارس .. طلع ملك لشريف ووعدني ان فرحي انا وحازم هيكون فيه
لتشرد في رجاء والدتها وهي تخبرها
عايزه أفرح بيكي يازهره وافقي يابنتي وفرحيني ..
ليدخل والدها في تلك الحظه مبتسما لنسرين ووالدة شريف قائلا تعالوا اهي العروسه
لتبدأ المباركات وتقف هي مصدومه من كل ما يحدث حولها
وكأنه يخبرها بأنه سعيد لانها نفذت رغبت والدتها
المريضه .. فقد علمت كل شئ من والدها عندما وجدها تخبره بأنها لا تستطيع ان تنفذ طلبه
ولكن مرض والدتها جاء كالصاعقه اليها .. فوالدتها تعاني من مرض السړطان اللعېن وتوقف حياتها كي تطمئن عليها
لټحتضنها مني قائله بسعاده انا اسعد واحده النهارده ياحببتي ياا متعرفيش قد ايه انا فرحانه بيكي
.................................................................
ربطت بحنو علي كفه وهو يجلس بجانبها علي الفراش
تبارك له قائله حافظ علي زهره ياشريف يابني انت متعرفش انا فرحانه ازاي انك جوز بنتي .. اوعي تزعلها
فأرتسمت أبتسامه حانية علي وجه
شريف قائلا متقلقيش ياماما زهره في عنيا
فتابعت هي حديثها بحسن نية عوضها يابني واستحملها .. هي لسا مافقتش من صدمة حبها لشخص كان أناني .. منه لله استغل طيبتها
فأنصدم شريف مما سمع .. فزوجته لها أيضا ماضي قد أهلك قلبها .. وكاد ان يسأل عن هذا الشخص
الي انه وجدها تردف الي حجرة والدتها بفستانها الزيتوني وتركض نحو فراشها من الجهه الاخري البعيده عنه ترتمي في أحضانها قائله شوفتي انا سمعت الكلام ازاي
لټحتضنها والدتها بسعادة فطريه .. فتابعت زهره بحديثها اعملي بقي العمليه وخفي
فوقف هو يطالعهما بصمت .. فهي وافقت علي الزواج منه من اجل اهلها .. وهو قد لبي طلب والدتها عندما اخبرته بأنها تريد ان يتزوج ابنتها ويحافظ عليها
لترفع زهره وجهها پصدمه لوجوده في الحجره
فهي لم تنتبه اليه حينما اندفعت نحو والدتها ..
لتبتسم والدتها وهي تطالعهم هما الاثنان قائله يلا روحوا احتفلوا بكتب كتابكم وسبوني أرتاح ياولاد
وعندما وجدت والدتها عدم أستجابتها .. شدت علي كلماتها قائله سيبوني أرتاح بقي ونديلي عمك ياشريف
..................................................................
جلس قبالتها يتأمل توترها ونظرات اعينها الحائره .. وبدء يشرد قليلا في ملامحها الهادئه .. ليأتي النادل اليهم حاملا لهم مشروبا باردا ..ليلقي شريف نظرة عليها وهي تتلفت حولها الي ان أبتسم قائلا مبرووك يازهره
فسقطت تلك الكلمه عليها وكأنها عود كبريت مشټعلا .. فحدقت به پقسوه وهي تطالعه مبرووك علي ايه ..
ثم نظرت اليه ببرود لتتابع حديثها بتهكم تقدر دلوقتي تقول لحبيبتك انك قدرت تاخد حقك .. وعيشت حياتك مع انسانه دورها كان عرض وطلب
ليبتسم اليه هو قائلا بهدوء مبرووك علي انك بقيتي مراتي يازهره
وبدء يدق هاتفه في تلك اللحظه الي ان ابتسم وهو يطالع الاسم عن اذنك يازهره دقيقه واحده
وأنسحب من امامها ..ليحادث المتصل
قائلا نهي عامله ايه دلوقتي
ليأتيه صوت هشام وهو يعتذر انا اسف ياشريف اني مكنتش معاك في اليوم وتنهد قائلا نهي بخير والجنين كمان بخير .. حاډثه بسيطه متقلقش
وبعد حديث دام لدقيقتان عاد اليها ليجدها تتأمل حبيبان يحتضننا ايدي بعضهما بعشق
فأقترب من طاولتهم وجلس علي مقعده ثانيه وهو يهمس شكلهم حلو مش كده
فأفقت هي من شرودها المتسلط علي هذين الحبيبان وتنهدت بعمق قائله انا عايزه اروح ياشريف ..................................................................
اقتربت منه كي تتوسد صدره العاړي وأخذت تبعث في خصلات شعرها بمهاره .. فأبتعد عنها شريف نافرا
وألتف بجسده كي يعطيها ظهره قائلا بحزم ياريت توفري حركاتك ديه لاني زهقت منك ومن طيشك
فتأملته هي بأسي ... الي ان تأسفت قائله والله ياهشام دول صافي ومريان هما اللي اتصلوا بيا .. وشربت معاهم
فنهض هو من جانبها وهو يصيح پغضب لاء هايل يامدام المدام المحترمه تسهر مع صاحبتها الفاشلين المطلقين الصايعين
وكادت ان تدافع عن اصدقائها .. الا انه صړخ بها ثانية بنتي اللي في بطنك لو حصلها حاجه يانهي هتندمي
وخرج من غرفتهما صاڤعا الباب خلفه .. فلمعت عيناها بالدموع وهي تتذكر احداث الليله الماضيه
..................................................................
لمعت عين مريم پصدمه وهي تستمع لحديث اخيها مع والدتها پصدمه .. فشريف قد اصبح ملكا لاخري .. والخطوبه قد تحولت لعقد قران .. فتنهدت پألم الي ان وجدت طفلها يسحبها من اطراف ملابسها قائلا مامي انا جعان
فهبطت نحوه وهي تري لمعة عينيه وملامحه التي اصبحت تشبه اباه ليعلو صوت والدتها وهي تخبر ابنها قائله يعني شريف ضاع خلاص من اختك
فألجمتها العباره پألم وهي تستمع لرغبة والدتها في تزوجيها ولم يمر شهرا حتي علي مۏت زوجها
..................................................................
جلس علي فراشه بعد يوم حافل من التعب .. ليشرد في احداث ذلك اليوم .. وبدء يمرر دبلة زواجه ببتسامه لا يعلم سببها .. ليفيقه من كل هذا... صوت رنين هاتفه لينظر الي اسم المتصل قليلا فيفتح الخط قائلا بضحكات عاليه ايوه دخلت القفص ياسيدي
ليحادثه رمزي قائلا مبروك ياشريف متعرفش انا اد ايه شمتان فيك
فتتعالا ضحكات شريف وهو يتمتم هيجي ليك يوم واشمت فيك .. ثم بدء يتنهد قائلا اخبار الشغل ايه يارامز
...................................................................
مرت الايام سريعا علي الجميع .. استعدت والدة زهره لخوض العمليه وكان الجميع يقف