الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية زوجة مغترب كاملة بقلم نسمة مالك

انت في الصفحة 14 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز


autoads
حين يتجسد بهيئه
امرأه
يفقدها عقلها
وتصبح قاسيه القلب
فاللهم لا تجعلنا من القساه قلوبهم
لا حول ولا قوه الا بالله
نطق بها عبد الخالق حين سالته زوجته عن ما حدث
نظرت له بفزع وحولت نظرها لاولادها واعادت سؤالها مره أخرى بقلق أكبر
جيهان ايه اللى حصل يا واد انت وهو فهمونى
ابتعلت ريقها بصعوبه واكملت پخوف
اختك اطلقت يا محمد

تنفست براحه حين حرك ابنها رأسه بالنفى
وضعت الصغير النائم على يدها برفق واتجهت نحو زوجها جلست بجواره تربط على يده وتحدثت بحنان
ايه يا عبدو مالك يا اخويا شكلك ميطمنش ابدا
نظرت له بدموع تلمتع بعيونها واكملت برجاء
حلفتك بالله تطمن قلبى على البت يا عبدو
اخذ نفس عميق ورفع رأسه ونظر لها طويلا
وبلحظه
كان جذب رأسها بين يديه يقبل جبهتها بعمق شديد
فعلته هذه لم تكن جديده عليها
هو دائما وابدا يقبل يدها وجبهتها
لكن!!
هذه المره يخبرها من خلال قبلته هذه انه ممتن لها كثيرا
يشكرها من صميم قلبه على كافه شئ
دمعه حارقه هبطت على وجنتيها مسحتها سريعا وتحدثت بخجل
اه يا اخويا ثبتنى ما انت شايفنى مسمار
ابتسم لها بحب وتحدثت بصدق
عبد الخالق انا شايفك الاصيله بنت الاصول وست الستات يا ام مريم
نظرت له نظره تحمل الكثير والكثير من العشق
يبادلها هو النظره بأخرى اكثر عشقا وشوقا
ظلو فتره ينظرون لبعضهم
نظرتهم تتحدث بما يحملوه بقلبهم
انتبهو على صوت محمود ابنها
محمود بشقاوهاحححححم منور يا حاج
نظر لوالدته واكمل وعينه تبحث عن شقيقته
هى مريم فين يا مامامش سمعلها حس
بصعوبه
ابتعدت بعينها عن زوجها وتنحنت كمحاوله منها لأخراج صوتها
جيهان اححم اححم مريم نزلت تصلى التراويح مع اصحابها فى الجامع اللى على اول الشارع
تحركو ابنائها واستعدو للخروج وتحدث محمد بستعجال
محمد طيب احنا هنسبقك يا بابا على الجامع
اومئ لهم عبد الخالق
فنظرت هى لزوجها مره اخرى واكملت
جيهان بصراحه انا اللى قولتلها تروح يا عبدو علشان لما تيجى اعرف اتكلم معاك براحتنا
نظرت له بقلق واكملت بتسائل
مش ناوى تقولى ايه اللى حصل بقى يا اخويا
عبد الخالق بأسفوالله انا محروج اقول اللى حصل
اللى حصل مايتحكيش
صمت قليلا واكمل بغصه
حماة بنتك اطلقت
شهقت بقوه
ونظرت له بزهول
اكمل هو
مش بس كده دى عملت نصيبه
انقبض قلبها وامسكت يده وتحدثت پخوف
جيهان عملت ايه يا عبدو
عبدالخالق بحزناتحولت وحش يا ام مريم وطردت ابو ادهم من البيت ورمتلو هدومه فى الشارع وقالتلو البيت مكتوب بأسمى
خبطت على صدرها بزهول مقارب للجنون وتحدثت پبكاء
جيهان ياجبروتهايا قسوه قلبها
بكت بتأثر واكملت
هان عليها!!! وهانت عليها العشره
نظرت له بعيون تهبط بالدمع واكملت
وبعدين يا اخويا
عبد الخالق ادهم لم هدوم ابوه وخده عنده البيت واحنا سبناهم ومشينا
نظر لها واكمل بصرامه
بعد اللى شوفته من حماتها انهارده دا بنتى مش هينفع تكمل مع الناس دى
جيهان بنحيبصح يا عبدو الناس دى لا كانو لينا ولا كنا ليهم
عبد الخالق بأسفرغم ان جوز بنتك معدنه كويس وابن مش عاق بس الله يسهلو من وش امه
نظرت له هى بقلب ام مړتعب على واحدتها واكملت بأمر
جيهان اسمع يا ابو مريم انت تخلى اللى اسمه ادهم دا يطلق بنتى بالزوق ويخليه فى مشاكل اهله بعيد عننا
صمتت قليلا واكملت ببعض الصړاخ
الوليه دى ممكن ټأذى البت يا عبدو
وانا مش مستغنيه عن بنتى
خبطت بيدها على ركبتيها واكملت بنحيب
قاعده الخزانه ولا جوازه الندامهاه عليكى وعلى حظك يا قلب امك يا بنتى
اقترب منها ربط على ظهرها برفق وتحدث بحنان شديد
عبد الخالق كفايه عياط يا ام مريم وقومى البسى وتعالى
نظرت له بستفهام
اكمل هو ببتسامه هادئه
عايزك تاخدى مريم وتروحو الصاغه وتجيبى لمريم غوشتين
صمت قليلا واكمل بفخر
بنتك باعت دهبها علشان تفك بيه زنقه جوزها مش شيلاه زى ما فهمتك
جيهان كان قلبى حاسس والله يا عبدو انها باعته
عبد الخالق بتحذيرمتقولهاش اننا عرفنا انها بعتهمولا تعرفيها انكم رايحين الصاغه
ابتسم بحب واكمل
اعملهلها مفجأه خليها تفرح وتنسى الهم اللى كانت عايشه فيه
نهى حديثه وهب واقفا واكمل بستعجال
الفلوس عندك فى الدولاب خدى اللى يكفى وزياده شويه
انا هروح الجامع فاضل دقايق على العشا
وقفت جيهان واقتربت منه حضنته بقوه سريعا ويدها تربط على ظهره وتحدثت بحب
جيهان ربنا ما يحرمنا منك يا سيد الرجاله
ابتعدت عنه سريعا واتجهت نحو غرفتها واكملت بستعجال
استنانى يا ابو عبدو هلبس عبايتى وانزل معاك اروح الجامع هنصلى الاول ونبقى نروح الصاغه
اتجه هو نحو الصغير وحمله بين يديه وقبله بحب شديد وهمس بأذنه
عبدالخالق انت وامك جوه عنيا الأتنين يا ابن الغاليه
بقلبها
نيران
حقد وغل وغيظ ايضا
تجمع جميع اغراضه بكره شديد
كل شئ واى شئ له بمنزل
وضعتهم بأكياس للقمامه وألقتهم بكل قوتها أمام باب المنزل من الخارج وتحدثت بعلو صوتها
شاديه يله فى ستين خرارهالمركب اللى تودى
يبقى يبعت المحروس ابنه دلدول مراته ياخد بقيت هلاهيله
اغلقت الباب ودخلت جلست على اقرب مقعد تتنفس پعنف تحت نظرات ابنتها
نظرت لها پغضب وصړخت بوجهها
بتبصيلى كده ليه انتى كمان
ظلت قليلا تحدق بها وعلى وجهها ابتسامه ساخره
واخيرا ابتعدت بعيونها عنها وهبت واقفه وتحدثت ببرود وهى تتجه نحو غرفتها
هند مبروك يا ماما بقيت انا وانتى مطلقين!!!
نهت حديثها ودخلت غرفتها غالقه الباب خلفها بكل عڼف
تاركه خلفها أمرأه تشتعل
بل تحترق حد التفحم
وجهها كتله حمراء من شده ڠضبها وغيظها
لم تبكى
جامدهصلبه
يدور بفكرها كيف ستنتقم من الجميع
خصتا من التى تعتبرها سبب طلاقها
واقسمت بداخلها انها ستفعل كل ما بيدها للتخلص منها للأبد
وقد تناست انها مازالت زوجه ابنها
بشقه ادهم ومريم
بدموع
تلتمع بعيناه
بيد
ترتعش بشده من شده تأثرها
فتح باب شقته وجذب والده كأنه أبنه داخل حضنه واضعا يده على كتفه وتحدث بحب وألم شديد
ادهم نورتنا يا ابو ادهم
بقلب منكسر
خطى للداخل بخطوط بطيئه
أجلسه ادهم على اقرب مقعد يلتقط انفاسه
خفض رأسه بخزى وظل صامت قليلا
نظر له ادهم بقلب يعتصر ووضع الحقيبه المملؤه بملابسه داخل غرفه الأطفال وخرج له مره أخرى
جلس أمامه على ركبتيه وقبل يده بعمق وتحدث ببتسامه من بين دموعه
حقك عليا انا يا ابو ادهم
امسك وجهه بين يده وقبل جبهته واكمل
systemcode ad autoads
لو مشلتكش الأرض اشيلك فوق راسى
هو
متماسك
نظر له برضى وابتسم بفخر وربط على راسه بحنان وتحدث بصوت مهزوز بعض الشئ رغم تماسكه
محمد ربنا يرضى عنك ويرضيك يا ابنى
صمت قليلا واكمل بتحذير
ادهم اوعى تطلق مراتك
هب ادهم واقفا وجلس جواره ينظر له پقهر شديد
اكمل هو بتفهم
عارف ان ابوها مش هيسبها ترجعلك بالساهل
خفض عينه بخزى واكمل
ودا حقه يا بنىحقه ېخاف على بنته بعد اللى شافه بعينه
نظر له مره اخرى واكمل
هتتعب شويه على ما تقنع ابوها
بس اوعى تيأس ولا تسبها تضيع من ايدك
مراتك بنت اصول متتعوضش يا ابنى
ادهم بغصه مريرهمش ابوها بس اللى هتعب معاه يا بابا
وضع يده على جبهته بأحراج واكمل
انا خزلتها وجرحتها بما فيه الكفايه
محمد بصرامهودا سبب كافى انك تتمسك بيها
ربط على ظهره بحنان واكمل
الدنيا متاع وخير متاع الدنيا الزوجه الصالحه
وانت مراتك رزقك فى الدنيا يابنى اوعى تفرد فيها
صمت قليلا وتنهد بتعب واضح واكمل
ومتزعلش منى على اى حاجه حصلت وقول لاخواتك كمان ميزعلوش منى
نظر له ادهم بړعب وتحدث بلهفه وقلق
ادهم ايه يا ابو ادهم احنا عمرنا ما نزعل منك ابدا يا حبيبى
ابتسم له محمد بحب وفتح زراعيه له فرتمى ادهم داخل حضنه يبكى بنحيب كطفل صغير
ليس لألمه هو
فكم الحسره التى يرها بعين والده تؤلم قلبه
بل
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 34 صفحات