رواية قلب ارهقته الحياة كامله بقلم هناء النمر
الحزن والذل قلبها وكرامتها أصبحت أنثى حاقدة على الحياة وكارهة لها
فياترى هل سيتم ترميم قلبها مع الزمن هل ستعود للحياة هل ستعود هدى القديمة أو حتى أنثى جديدة تنسى الماضى وتتصالح مع المستقبل .
بعد مرور 7 سنوات ............
..... خالد خالد تعالى هنا إحنا مبقاش ورانا غير اللعب مش فى home wark المفروض هتخلصه لو مخلصش مش هتيجى معايا عند تيته ....
... بكرة وبعده كمان إجازة يامامى وهنروح فرح خالتو هدير بكرة هبقى أكتبه أما يخلص الفرح ...
...أنا قلت كلمة واحدة ياخالد لو مخلصتوش دلوقتى مش هتيجى معايا خليك مع بابى بقى ...
...لا لا لا هكتبه انتى عايزانى أفضل مع بابى عشان يحبسنى فى الاوضة ويسيبنى ويمشي ...
...هو راجل محترم وكبير زييك كدة فى kg2 ېخاف من القاعدة لوحده. ..
...مليش دعوة مش عايز اقعد مع بابى عايزة اروح معاكى عند تيته والنبى يامامى عشان خاطرى ...
... طيب يلا يالمض هات شنطتك عشان نشوف اخدت ايه انهارضة ...
...حاضر. ..
وقفت هدى بعدما ظهرت علامات الڠضب على وجهها فقد أصبحت الحياة مع هذا الرجل لا تطاق فاقد للمسؤولية تجاه ابنه والحب والاحترام مع زوجته رجل لم ينسى له ابنه حپسه له لمدة أربع ساعات كاملة وحده فى غرفته لمجرد أنه أراد أن يذهب لموعد مفاجئ ولم ينساها الطفل رغم مرور أكثر من عام عليها
...مامى مامى عمال بنادى عليكى ومش بتردى ...
...معلش ياحبيبى كنت سرحانة ..
...أنتى بتبقى سرحانة كتير اصلا ...
...بس ياد انت وهات الشنطة اللى فى ايدك دى ...
...اتفضلى ياستى ...
أصبحت هدى سيدة من سيدات المجتمع الراقى بعدما تزوجت من المهندس عمر عبد الفتاح صاحب أكبر مكتب هندسى فى القاهرة أو على الأقل هو الآن هكذا ولم يكن كذلك عندما تزوج من هدى لكنه استطاع فى
فترة وجيزة تنمية اسمه واسم مكتبه لهذه الدرجة وليس بفضل مهاراته كمهندس أو إدارى ناجح إنما بطرق أخرى لا تمت للأخلاق بصلة فهو انسان انتهازى وصولى ومنافق ليس لديه أى مانع لأى شئ ليصل لما يريد حتى وإن كان التقرب من نساء ستكون مفتاحه لما يريد زوجة فلان أخت فلان ابنة فلان حتى وإن كانت أم فلان
أما فضل النجاح الهندسى فهو لشريكه حسام رفعت وهو زوج منى صاحبة هدى وكان هذا هو سبب التعارف فقد رأاها فى حفل زواج منى من حسام ولم يبتعد عنها وقتها حتى تزوجها .
حسام مهندس معمارى ناجح جدا شريك لعمر بنسبة 30 فقط مهمته هى إدارة المكتب الهندسية والفنية هو وجروب المهندسين العاملين معه أما طريقة الحصول على العمل نفسه فهى مهمة عمر .
وأخلاق
عمر هى نقطة الخلاف الأساسية مع هدى فهى لم ولن تقبله عل حاله هذا لكنها لم تكتشف ذلك الا بعد سنين من اتمام الزواج . ولم تعد تتحمل ذلك إهمال كامل لها ولابنه ليس فى حياته إلا العمل وكيفية الحصول على عقد جديد لمكتبه وكل نقاش أو بمعنى أصح شجار بينهم ليس لديه غير اسطوانة واحدة تتكرر كل مرة
...أنتى عايزة ايه دلوقتى احسن لبس وأحسن أكل واللى بتطلبيه بيجيلك ومصاريف زى ما انتى عايزة وابنك فى احسن مدارس حتى رافضة انك تخلفى مرة تانية ومش عارف ليه خلاص سيبينى بقى اشوف مستقبلى وحياتى ولا اقعد جمبك ....
...واخلف تانى ليه بطريقتك دى أشك أن احنا هنكمل مع بعض اصلا ..
...والله عايزة تطلقى وهتقولى بوالدتك ايه أن شاء الله ...
هذه نقطة ضعف هدى والدتها ودائما ما يستخدم ذلك لاسكاتها
فقد أصبحت امرأة ستينية مريضة لم تعد تتحمل الصدمات ويكفيها حال هايدى المطلقة منذ سنة لن تتحمل صدمة طلاق هدى هى الأخرى خاصة أن لها سابقة طلاق أولى وبالطبع لا يعلم أحد عن زواجها وطلاقها الثانى غير صديقتها منى
توقفت السيارة أمام منزل والدتها وارتجلت منها هى وابنها اتجه خالد لأولاد خالته الذين وجدهم يلعبون فى الحديقة
اتجهت هدى لداخل المنزل قابلتها هدير مسرعة
...ايه التأخير ده كله ياهدى انا مستنياكى من بدرى ...
..ايه يابنتى اتهدى شوية ...
...الفستان تعالى شوفى آخر بروفة للفستان. ..
...احنا موارناش غير
الفستان ياهدير ... كان هذا صوت والدتها من اتجاه المطبخ.
..إيه ياماما مش انا العروسة ...
...عرسة تقرض ودانك أمشى يابت على فوق ناميلك شوية عشان تبقى فايقة بليل ...
..يووووه هو انا مفيش ورايا غير النوم ...
قالت هدى ...هدير انا مش هشوف الفستان بس لو طلع فيه أى حاجة والله ما هخليكى تلبسيه أصل انا عارفاكى فاهمة ...
...فاهمة ياستى هو ده اللى انا باخده منكم. ..
ثم اتجهت صاعدة السلم استدارت لها والدتها وهى تقول وهى متجهة للمطبخ
...تعالى بقى شوفى الحاجات اللى هنعملها. .
...حاجات ايه ...
..الأكل يابنتى آمال هنأكل الناس ايه
...ناس مين اللى هنأكلهم ياماما الحنة مفيهاش أكل والفرح هيبقى فى قاعة كبيرة ...
...يعنى إيه مش هنطبخ. ..
... هنطبخ لمين اتفاق الحجز بالعشا لكل المعزومين هتطبخى وترميه بعد كدة ...
...أنا قلتلها كدة مصدقتنيش قلت انتى هتعرفى تقنعيها. ..
كانت هذه هايدى
...والأكل اللى جهزتله والحاجات اللى انا اشتريتها دى ...
...اركنيها أو خزنيها ياماما مش قضية ...
...والله انتوا عيال تسد النفس جتكوا القرف ..
واتجهت الحاجة هدية للمطبخ أما هدى وهدير وقفوا يتسامروا
..أمال جوزك فين مش هييجى ولا ايه
...وهو من امتى جه قال يااختى فى صفقة جديدة بيشتغل عليها بيقول أنها هتنقله نقلة تانية...
...ههههههههه كل مرة بيقول كدة ..
...فعلا بس المرة دى فى حاجة مختلفة شوية طول الوقت برة وأن جه بيبقى متنرفز ومتعصب ...
..ربنا معاه ...
...ههههههههه تفتكرى باللى هو بيعمله ده ..
..على رأيك المهم أمه بعيد عنك انتى قلتى طول ماهو مشغول انتى مرتاحة ...
..على رأيك سيبينا من الموضوع ده تعالى نرخم على البت هدير ...
...يلا ...
مرت ليلة الحنة بسلام والفرحة تغمر الجميع
تانى يوم يوم الزفاف اتصلت بعمر لتأكد عليه الحضور
...صعب ياهدى مش هقدر اسيب الحفلة هنا ...
...يعنى إيه مش هتقدر ده فرح اختى ياعمر ..
...ماشى ياستى مش معترض احضرى براحتك وأنا هبقى اعتزر لحماتى وهبقى أزور هدير فى بيتها وهجبلها هدية حلوة المهم فى طلب مهم جدا ...
...ملكش طلبات عندى انت مبتعملش اللى انا عايزاه يبقى مش هعملك اللى انت عايزه ...
...لا ياماما الموضوع ده مفيهوش مناقشة ولا عشان بكلمك بأدب اسمعى كلام نهائى هفوت عليكى الساعة 12 كدة وانتى بفستانك زى ما انتى هتيجى معايا تسلمى على الناس فى الحفلة هنا وتتعرفى بيهم ...
...حفلة ايه انت بتستهبل اسيب اختى فى فرحها واروح معاك حفلة ...
...أيوة هتيجى وبعدين يعنى هى من غيرك مش هتدخل ريحى دماغك وبعدين بقولك الساعة 12 يعنى الفرح هيكون قرب يخلص الحفلة هنا هتبدأ 11 يلا سلام الساعة 12 بالظبط تكونى واقفة قدام القاعة عشان مش عايز ادخل وعايز فستان حلو ورقيق كدة ...
مضت ساعت الفرح ببطئ من قلقها من حفلته هذه فهى تكره طريقته فى التعامل مع الأمور وبالتأكيد