الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية احمد وسلمي لم تأتي أمي لحفل زفافي الرواية كاملة

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

أنت تأكدت بنفسك لهذا أصريت على عودتي ولا أعلم حتى كيف قمت بفعل ذلك توترت بعد كلامها فقد عرفت ما أخفيه للأسف فقلتلا أنا لم أكذب عليك ذلك اليوم أنا قمت بالتحاليل بعد عودتك فقط اسمعيني في الحقيقة
فيتلك اللحظة سمعت كأن شيئا وقع في المطبخ فذهبت مسرعافي اتجاه الصوت ولحقتني سلمى فإذا بها أمي قد أغمي عليها أرسلنا في طلب الطبيب وأخبرنا أن الأمر ليس خطېرا وأنه يمكننا الاعتناء بها في المنزل ليس بالضرورة أخذها للمستشفى مرت أيام وأمي مريضة والطبيب كان يعيد نفس كلامه بل أضاف أن المړض قد يكون نفسي
أخذت سلمى إجازة من عملها قد تقابلها أما أمي فكانت تفتح عينيها أحيانا تنظر إلينا ثم تغلقهما وتمتم بكلام غير مفهوم ولم تكن تأكل إلا الشيء اليسر لم أستطع إخفاء الأمر على أبي أكثر من ذلك فأخبرته وجاء مسرعا.
في أحد الأيام أذن المغرب وأنا في الطريق إلى المنزل وقفت قرب أحد المساجد وأنا لا أدري ما أفعل كانت علاقتي بالدين كباقي الناس أصلي أحيانا وأحيانا لا ربما هذه كانت النقطة السوداء في حياتي كان الفارق بيني وبين سلمى التي منذ زواجنا وهي تحثني على الصلاةتوضأت وصليت دعوت الله بشيء واحد وهو تشفى أمي وتحل مشاكلنا.
لأول مرة أعود سعيدا من العمل من فترة وجدت سلمى تحضر طعام الجهاز فقلت بابتسامةهل أساعدك قالت وهي تضحكلا بد أنك تمزح.
قلتلا دعيني انظري أنا سأحضر العصير إذن. بدأت العمل في تحضير العصير وسلمى تنظر لي وتضحك في تلك اللحظات دخلت أمي المطبخ نظرت لها وأنا في دهشة وقلتأمي أتحتاجين شيئا لماذا خرجتي من غرفتك وأنت مريضة
أجلستها سلمى أحد المقاعد ثم نظرت لي أمي وقالت_لا يا بني أشعر بأنني بخير الآن.
بدأت أمي تتحسن شيئا فشيئا أحيانا تقابلها سلمى أو أبي أو أنا الغريب أنها لم تعد تڠضب على
سلمى بل أصبحت هادئة ذلك اليوم كنت سأدخل غرفتها لكنها سمعتها تقول لسلمىسامحيني يا ابنتي على ما فعلته لك أنا لم أعتقد يوما أنك ستكونين فتاة طيبة وبأخلاق عالية. قالت لها سلمىلا بأس أعلم أنك تحبين ابنك كثيرا وأردت أن تختاري له أنت من يناسبه دخلت الغرفة وقلتأمي ألا يجب أن تعتذري منها أيضا لأنك طلبت منها أن تطلب مني الطلاق. نظرت لي أمي في دهشة وقالت سلمىعن أي شيء تتحدث هي.
هنالك قطعها أبي قائلا ودخل الغرفةلا يا أحمد ليست أمك إنه أنا من طلبت منها ذلك أنا رغم حضوري حفب الزفاف وزياراتي المتكررة كنت متشبتا برأي أمك خاصة بعد حزنها الڈم .. نتيجة فقدانك أعتذر يا أحمد. فنظر لسلمى وقالاعذريني يا سلمى لقد أظهرت لجميعنا أنك زوجة صالحة.
قالت سلمى بابتسامةلا بأس يا عمي. لكنني أنا قلت بعصبيةهل حقا ما فعلته يا أبي أكنت تريد أن تدمر أسرتي كيف استطعت فعل هذا أنا حقا لا أفهمكما.
خرجت مسرعا وأنا غاضب لحقتني سلمى وهي تقول_أبوك كان يريد.
قاطعتها وقلتسلمى كيف تقبلين بشيء كهذا قالتأباك جاء إلي يرجوني بذلك من أجل أن تعود العلاڤة بينك وبين أمك لسابق عهدها أنت لم تخبرني أن أمك رفضتني وإلا لما وافقت عليك من البداية ثم كيف تريديني أن لا أوافق وأنا عشت بلا أب وأم لا أريد أن تصبح مثلي.
منذ ذلك اليوم أصبحت علاقتي متوترة مع أبي لكن في الأخير صفحت عنه بعد كثرة
اعتذاراتهأصبحت علاڤة سلمى مع والدي جيدة لحد كبير وأصبح يزوراننا كل أسبوع أما عن علاقتي بها فقد أخبرتها ذات يوم_أفعل أي شيء لتسامحني أرجوك فقط سامحيني قالت ببروداذهب لأعلى جبل وألقي نفسك من فوقه وسأسامحك. قلت بدهشةأتريدين متي لتسامحيني
قالت_أرأيت أنت لا تستطيع أن تفعل أي شيء هذا مثال بسيط عن الأشياء التي لا يمكنك فعلها.
علمت منذ ذلك اليوم أنها لن تسامحني إلا بمشقة الأنفس
و لا أدري حتى ماذا أفعل
مرت أشهر وولد ابني الأول ولد لي ولد سميناه هيثمفرحت جدا فأخيرا أصبحت أبا لكنني حزنت لأن مسألة الطلاق ستعود للواجهة قلت لها يوما بعد أنا نام
هيثمماذا بشأن الطلاق قالتسيتم كما اتفقنا.
قلتأرجوك يا سلمى أعطيني فرصة واحدة وسأتبث لك أنني تغيرت. قاات
بحزنأنا لا أريد خيبة أمل أخرى في حياتي.
قلت لهاأرجوك فرصة واحدة. قالتسأفكر.
مرت أيام ووافقت على الأمر وأنا قد كنت عزمت على أن أعاملها بشكل جيد. 
هاهي الآن تمر خمس سنوات بحلوها ومرها ما زلت عند وعدي لها كانت مشاكلنا قليلة وشجاراتنا ظئيلة فقد تعلمنا أن أتحاور بدل الصراعات التي لا تنتهيرغم كل ذلك لا أدري إن سامحتني أم لا فهي لم تبح لي بذلك يوما اليوم عدت من العمل رأيت سلمى وهيثم يلعبان نظرت لهيثم وقلتابني الحبيب انظر لا بد أن جدتك قامت بتحضير الأكلة التي تعجبك أخبرتني أنها ستفعل..ذهب مسرعا وأنا قلت لسلمىاجلسي أريد التحدث معك في أمر هام قالتماذا هناك. قلت بعدما ترددعرفت أخبارا عن عائلتك.
قالت بدهشةحقا قلت بحزنفي الحقيقة خبر جيد وآخر سيء.
قالتتحدث. قلت لهاأمك ماټت وهي تلدك أبوك م١ت قبل أشهر من ولادتك في حاډثة سير من وضعك في الميتم هو عمك وذلك طمعا في الإرث لأن أباك ترك ثروة كان يريدها له وحده لأنك إن بقيت ستكونين الوريثة الشرعية كل هذا عرفته من خالتك ما أخبرتني به أنها لم تكن تعرف شيئا فقد كانت وقتها في كندا وأخبرها عمك أنك مت فور ولادتك.
قالتو كيف تأكدت أنها خالتي قلتالتحاليل الطبية.
قالتو كيف فعلت كل ذلك قلت بابتسامةمنذ أربع سنوات وأنا أبحث في الموضوع لم أخبرك حتى لا أعطيك أملا كاذبا.
قالت بسعادةأتقصد أنه أصبحت لي عائلة الآن هل فعلت هذا من أجلي قلت بابتسامةو من أجل من إذن.
حزنت سلمى على والديها لكنها فرحت بلقاء خالتها كان لخالتها ولد وبنت ابنها كان يدرس في
كندا أما الفتاة فقد كانت تدعى ليلى ومتقاربة في السن مع سلمى مما جعلهما صديقتين ولا أروع حتى أن مها أصبحت تغار أما خالة سلمى أصبحت صديقة أمي حتى أن أبي كاد يتذمر بسبب أحاديثهما التي تطول.
ذات يوم جاءت إلي سلمى وقالت_أتظن أنني لم أسامحك.
قلت بدهشةأنا لا أعلم بصراحة. قالت بابتسامةلا تعلم لأنك مغفل أنا سامحتك منذ زمن طويل.
ابتسمت لها وقد سعدت جدا بكلامها.
الآن عندما أنظر لابني أراه شابا في المستقبل لن أخطئ خطأ والداي لن أجبره على أن يتزوج من امرأة لا يحبها فليختار هو بنفسه المهم أن تكون الفتاة ذات أخلاق ودين لا يهم عائلتها أو أي شيء آخر.
تمت بحمد الله
تمت اذا اعجبتكم قولولنا رايكم في التعليقات
ان انتهيتم من القراءه صلوا على خير خلق الله
والله هيرضيكم. صلى الله عليه وسلم.

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات