الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية هاجر وزين ونهاد كاملة بقلم اية طارق

انت في الصفحة 48 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز


حوالين الشركة 
أحمد ده انا اللى هلففك حوالين نفسك بس الصبر 
هاجر على فكرة مش أسلوب تعامل ده 
أحمد اطلعى قدامى يا أخرة صبرى اطلعى 
هاجر طالعة اهو 
دخلوا الشركة من جوه
هاجر اللهم بارك بسم الله ما شاء الله
أحمد ده الدور الارضى لسه هضبط فيه بس شوية حاجات ويخلص 
هاجر على خير باذن الله 

أحمد تعالى اوريكى باقى الشركة 
طلعت هاجر معاه وكان بيوريها كل حتة لحد ما وصلوا لآخر دور واللى فيه المكتب بتاعه 
أحمد ها عجبتك 
هاجر تحفة ما شاء الله ربنا يجعلها فتحة الخير عليك يا حبيبى 
ابتسم أحمد تسلميلى يا بنوتى 
هاجر وسعلى عشان من زمان ونفسى اجرب كرسى رجال الأعمال ده 
أحمد المكتب كله تحت أمرك 
حطت شنطتها والحاجات اللى معاها عالمكتب وجرت قعدت عالكرسى اللى تعتبر مكنتش باينة منه 
أحمد واقف وكاتم الضحكة على منظرها 
هاجر ها أنفع بسبس ومن 
أحمد اومال ده أشطرها بسبس ومن 
هاجر ومالك بتقولها وانت كاتم الضحكة ليه خرجها بدل ما يجرالك حاجة 
اول ما قالت كده و هو فتح فى الضحك
بصله هاجر بغيظ من ضحكه 
أحمد سيبك من ده كله أنا شامم ريحة بيتزا 
هاجر بابتسامة و بترقص حواجبها انا اللى جيباها 
أحمد وساكتة من ساعتها يا مفترية 
هاجر منظر الشركة يخليك تنسى نفسك 
أخد أحمد علب البيتزا وقعد فى جنب طيب خليكى انتى براحتك وانا هاكل ومش هعمل صوت 
نطت هاجر من عالكرسى ده عندها هوا اللى هتاكل و مش هعمل صوت هتاكل العلبتين 
أحمد شغال من الصبح ومأكلتش 
هاجر مليش فى الكلام ده اوعى ياض 
قعدوا يتخانقوا وفى الاخر كانت قاعدة وكل واحد واخد قدامه علبته 
هاجر مكلمتهاش انهارده
أحمد هيا مين دى 
هاجر متستهبلش انت عارف انا قصدى على مين كويس 
أحمد لا مكلمتهاش 
هاجر انت نو ډم نو احساس خالص 
أحمد هيا اللى كلمتنى قبل ما انتى تيجى علطول قالتلى إنها خارجة تجيب حاجات نقصاها 
هاجر امممم 
أحمد اممم ايه 
هاجر مقولتلهاش تستنى لما تروح معاها ولا اى حاجة 
أحمد لا مقولتش حاجة 
هاجر ابو برودك يا اخى أنا لو منها أطق وأمسك دماغك دى أفشفشها 
أحمد علفكره أنا اللى أخوكى
هاجر بس لما تكون غلطان يبقى لازم أعاتبك عشان لمياء عمرى ما اعتبرتها إنها مرات أخويا وكذلك ماما وبابا كلنا بنتعامل معاهاإنها واحدة مننا بنتهم التانية وهى أختى 
بابا مبيرضاش يدخل وسايبكم تحلوا مشاكلكم مع بعض 
أحمد بصلها هوا بابا عارف 
هاجر انت بتستعبط يا أحمد انت صوتك بيبقى مسمع أمة لا إله إلا الله و انت بتتخانق مع البت وكام مرة ماما كانت هتحاول تندهلكم عشان الصوت بس بابا قالها لا 
سيبنا منك ومنها أولادك يا أستاذ متأثرين بخناقك مع أمهم اللى عمال على بطال ومتقوليش صغيرين الاطفال بيلاحظوا كل حاجة و خصوصا مازن ومؤمن لأنهم مش صغيرين زى هاجر 
أحمد هى مش حاسة بيا ولا بالضغط اللى انا فيه يا هاجر 
من الشركة اللى انا بجهزها ولازم ابقى موجود فيها كل يوم وان صاحبى هيمشى وانا قلقان عليه و كل شوية طلبات طلبات وعايزة تخرج 
هاجر حوالت تتكلم و تفضفض معاها وتقولها فى كذا كذا مضايقنى أو تقولها فى واحد اتنين تلاته انا مش مبسوط منه أو تحاول تجيبلها الموضوع كأنك بتحكيلها مشكلة وعايز تعرف هيا هتحلها ازاى
سكت أحمد 
هاجر الحياة تعاون يا احمد يعنى اللى يقع التانى يسنده مش يجى عليه اكتر اللى يغلط التانى يصححله 
و يا سيدى لو انت شايف انها جات عليك شوية اقعد واتكلم معاها ووضحلها الأمور لكن متهبش فيها وهى مش فاهمة انت مالك و خد وأدى فى الكلام وهي هتفهم إنها جات عليك فهتاخد بالها بعد كده متنساش إنها ملهاش غيرك وغيرنا بعد ۏفاة مامتها الله يرحمها يعنى براحة عليها 
و متفكرش إن تربية الأطفال فى العمر ده سهلة بالعكس دى بتبقى محتاجة مجهود اكتر من لما بيكون لسه طفل رضيع يدوب عمره شهور او سنة وهى هنا دلوقتى واحنا حواليها ومحدش ملاحق ما بالك وانتو مسافرين بره وانت بتبقى سايبها لوحدها طول اليوم يدوب بترجع بليل بعد ما بتكون هيا اتهدت و طلع عينها مع عيالك ف مشى الامور و خلى الدنيا تمشى ميبقاش كله قفش كده 
وانت بتقول خروج من حقها تطلب منك تخرجها لو مطلبتش منك انت هتطلب من مين ما اكيد بتبقى مضايقة ونفسها تشم هوا حتى واحدة قاعدة حوالين اربع حيطان ليل

نهار وبتجرى ورا ده و تشوف طلبات ده سواء الصغيرين ولا الكبير بتاعهم ومن ساعة ما نزلتوا من السفر وانتو مخرجتوش مع بعض على ما أظن
هز أحمد راسه بمعنى أيوة 
هاجر يبقى اتقى الله فى البت و ارحمها و ارحم نفسك 
و مهما حصل بينكم يا أحمد دى مراتك وكمان دى لمياء عارف يعنى ايه لمياء وانت عملت ايه عشان تتجوزها لو مش فاكر أفكرك يا ابن حسين 
رجع رأسه لورا و هو بيبص لسقف المكتب ااااه من لمياء واللى عملته فى أخوكى 
هاجر يعينى يا ابنى 
أحمد أخوكى مسحول والله 
هاجر و بتعمل نفسها متأثرة معلش يا ضنايا هيا الدنيا كده هنعمل ايه 
ورجعت كملت اوعى تكون معدتش بتحب البت 
اتعدل أحمد بسرعة وبصلها انتى بتقولى ايه بالعكس أنا كل يوم حبى ليها بيزيد عن اليوم اللى قبله وبتعلق بيها اكتر ومقدرش اتخيل يومى حتى من غيرها 
ااه لو تعرف أنا بحبها قد ايه 
 ما أنا كمان بحبك ومقدرش أتخيل يومى من غيرك 
قام أحمد وقف اول ما سمع الصوت وكانت لمياء اللى واقفة قدامه وعيونها مدمعة 
وهاجر بصالهم بابتسامة 
أحمد انتى جيتى هنا ازاى 
هاجر اقسم بالله عيل فصيل بقى ده اللى كنتى عاوزة تعمليله مفاجأة خسارة فيه 
أحمد انتى بتسخنيها عليا 
هاجر يا عم اوعى كده بلا بسخنها بلا بتاع 
شد أحمد لمياء من ايدها وحط ايده حوالين كتفها كأنه ضاممها ليه وبصلها وهو بيتكلم ميفرقش هيا جات ازاى أهم حاجة إنها موجودة معايا وجنبى دلوقتى 
هاجر احم احم طيب استأذن أنا يا جماعة محبش أبقى عزول فى قاعدة صفا 
أحمد هتروحى ازاى استنى ونروح كلنا مع بعض 
هاجر بابا تحت هروح معاه 
أحمد بابا ! 
هاجر طيب يا بنتى ابقى فهميه انتى وانا هنزل للحاج عشان ميفضلش واقف 
خرجت هاجر وسابتهم 
أحمد هتفهمينى ايه بقه 
لمياء مفيش حاجة هو بابا اللى وصلنى واستنى هاجر عشان تروح معاه 
أحمد يعنى أفهم من كده إنكم مخططين لكل ده 
لمياء الصراحة هاجر اللى خططت و بابا اللى قال هيوصلنى
قرب احمد ناحيتها أكتر 
لمياء فى ايه 
مسك ايديها وقعد أنا أسف 
لمياء أنا اللى أسفة إنى مكنتش فاهماك وانشغلت فى العيال 
أحمد حقك عليا يا روح أحمد و أوعدك إن اللى حصل ده كله معدش يتكرر أبدا 
لمياء يعنى مش زعلان عالقميص الابيض اللى اتحرق 
أحمد بغمزة فداكى يا قلب أحمد 
اتنفست لمياء طيب حيث كده القميص الاسود اتحرق منى انهارده
أحمد لا كده افترى يا حبيبتى
ضحكت لمياء و ضحك معاها 
أحمد بقولك ايه 
لمياء ايه 
أحمد فى كلمة قولتيها كده اول ما دخلتى مسمعتهاش حلو و أنا أحب أكون سامع الكلام بدقة 
لمياء بس بقى يا أحمد 
أحمد لا ما أنا مش هتحرك من هنا الا أما اسمعها 
ونسيبهم يخلصوا عتاب و مصالحة مع بعض ونرجع لهاجر 
نزلت علطول
 

47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 68 صفحات