الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية الايد اليمين كاملة الفصول بقلم كاريمان عماد

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز


في كافية بيطل علي البحر نلاقي شله شباب وبنات قاعدة ضحك و هزار 
شاب_ ما تيجي نكمل السهره عندي في الشقه 
شاب_طب والله فكره حلوه يله بينا 
جوه اوضه في الشقه بيقوم من جنب بنت يلبس هدومه و البنت بتقرب منه بدلع
_مالك يا بيبي
_مفيش حاجه 
_هي منكده عليك ولا أي 
_هي دي وراها حاجة غير النكد 

بتقرب تبوسه _طب ما طلقها و تعاله نتجوز و أنا ادلعك
بيزقها بقرف_ اتجوزك بقا اسيب اللي ضفرها بألف زيك و اخدك أنتي 
أنتي اخرك معايا السرير و بس يا شاطره لأ اكتر ولا أقل أنتي اقل من انك تبقي علي إسمي 
البنت بضحكه صفرا_أنا وأنت واحد أنت مراتك هي اللي انضف من انها تبقا معاك 
بغضب_اخرسي متجبيش سيرتها علي لسانك 
بيسيب الاوضه و يخرج من الشقه كلها و يمشي في شوارع اسكندريه 
الساعه عشره ونص و خمس دقايق واقف بكل هدوء و عينه مركزه في نقطه من الفراغ قدام البحر بيفوق علي صوت راجل كبير بيقول
_بتحبها !
بيتحرك بجسمه و يبص إتجاه اليمين بأستغراب شديد يشوف راجل كبير لابس قميص ابيض و بنطلون اسود و باين علي ملامحه الهدوء 
_أفندم ! 
الراجل العجوز بيدور وشه إتجاه البحر 
_ بتحبها ! 
_بحبها بس هي نكد عباره عن كتله من النكد شايفه إني السبب فى كل حاجه و هي ملاك 
_بتضحك علي نفسك ولا عليها
سكت لخمس دقايق و طلع سچاره و حطها بين شفايفه و نطق و لاول مره بيكون متلخبط بينه وبين نفسه 
_ أنا تايهه
صوت الراجل العجوز يقول 
_عارف أنا فضلت متجوز كام سنه 
بصله بهدوء و ماسك السچاره في ايده 
_كام
_48 سنه لحد مهي عملتها فيا و سابتني و مشيت قبلي عارف قعدنا الفترة دي كلها ازاي 
بصله بأستغراب و قال 
_ازاي 
_بالحب و الموده و العشرة اديها حب و حنيه و موده تديني الدنيا كلها بين ايدي 
ابويا كان دايما يقول 
الست إن طلبت قرش اديها اتنين علشان أبو تلاته واقف بره 
سكت العجوز شويه و ابتسم و كمل كلام 
_كانت زي العيال الصغيره ضحكتها نور كانت تنور الضلمه اللي فيا 
ملامحه بدأت تاخد وضع الجديه و قال 
_برغم صغر سنها بس كانت كرمتها غاليه عليها و أنا حلاوتي كانت في إني مفكرتش اجي علي كرمتها كانت تغلط أصلح وراها و اعرفها غلطها 
_إن تبكي اخدها في حضڼي
_ إن تزعل اراضيها عشت 48 سنه عارف حاجه واحده إن جيت علي كرامه الست تكرهك و إن كان قلبها ملك ليك تسبهولك و دوس عليكو انتوا الاتنين 
_اهبل و ميفهمش حاجه اللي يقولك أنا ضامن الست اللي معايا متقدرش تستغني عني الست يوم ما تتهان في بيتها متضمنش يابني 
_البيت بيها كان جنه فرحتي بيها كانت معديه كانوا يقولوا دي سحراله و ياريتها كانت تفضل جنبي و تسحرلي كمان و كمان و أنا راضي والله 
_الستات يابني بكلمه تحن و بكلمه تقسي إن حسستها انها مش فارقه و مش غاليه صبحت حياتك معاهم جهنم و إن ضحكت بس في وشها تلاقي الدنيا بتضحك من حواليك 
_كنت في عصبيتها احضنها كانت تنسي كل شيء و متفتكرش غير انها في حضڼي 
_كان ليها وقت في يومي كنت اشوف قرف و هم الدنيا بره و في ډخله بيتي عليها تضحك في وشي و تضحكني و تقعد تسمعني و أنا احكلها يومي و كأني ابنها البكري و انهارده كان أول يوم في المدرسه
ملامحه اتغيرت لحزن 
_من يوم ما حبتها محستش إني يتيم يوم مۏت أمي حضنتني و في مۏت ابويا من الهم شالتني عمري معاها محسيت إني يتيم و اهي سابتني و بقيت يتيم من بعدها 
_الست يابني إن حست بحب الراجل اللي معاها تعيشه في جنه يبقا ملك زمانه زي ما بيقوله الست متحبش حد يشاركها في الراجل اللي معاها و الست يابني يكفيك شړ كسره قلبها لو حست إن واحده غيرها شاركتها في جوزها اوعاك تفكر إن مراتك مش عارفه إنك مشارك نفسك لكذا واحده غيرها الست بتحس باللي معاها و عارفه اللي معاها امتا معاها و امتا مع غيرها
يبتسم الراجل العجوز و يطبطب علي كتفه و يقول
 

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات