الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية احببت راعية الغنم كاملة بقلم اسماء خالد

انت في الصفحة 45 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز


.. حاول كثيرا مع ابنه ليعرف سبب انفصاله من نور لكنه لا يقول شئ ..ولا يستطيع ان يقابل عائلة المنشاوى بسبب موقف ابنه معهم
بعد مرور ثلاثة اعوام 

بعد ما انتهت من اعداد حقيبتها للعودة الى مصر لقضاء الاجازة مع والديها

اخرجت من حقيبتها ورقة مطوية التى احتفظت بها اينما كانت
فتحت الورقة لتقرأ محتواها للمرة التى لا تعرف عددها
بدأت عيناها تدمع من اول كلمة
انا اسف بجد وعارف ان ليكى الحق تزعلى منى بس انتى ظلمتينى ..أنا بجد نسيتها خلاص لما عرفت ان حبى ليها كان مجرد تعود ومكنش حب ..وأكتشفت كده لما حبيتك عرفت يعنى ايه حب بجد ..بس انا بحس وعارف انك انتى كمان بتحبينى ..بس مكنش ينفع اقولك دلوقتى ..وعشان متضعيش منى خليت نور تكلم ادهم وتقوله انى بحبك ومستعد اتقدملك بس لما اخلص جامعة عشان اثبتلك انى بحبك ومكنتش بغيظها بيكى ..انا بجد بحبك يا ايسل
ياسين
أغلقت الورقة وتذكرت عندما اتى اليهم اخر مرة فى الفيلا ليلتقى بأخيها وهذه كانت اخر مرة تراه فيها ..وهو يسلم عليها اعطاها تلك الورقة ..نظرت الى الورقة وبكت عند تذكرها كلمة اخيها له وهو يقول لياسين قبل ان يرحل ياسين ..طلبك مرفوض ..انا معنديش اخوات للجواز 
حتى الان لا تعرف لماذا رفض وما هو سبب شجارهم وتركه لنور
مسحت دموعها سريعا ووضعت الورقة فى حقيبتها عندما سمعته يطرق على الباب ..فسمحت له بالدخول
أدهم يلا فاضل ساعة على الطيارة
ايسل ماشى انا خلصت من بدرى
تسير فى المزرعة وهى ماسكة لجام مهرتها تنظر حولها بعيونها الحزينة التى اصبحت لا تعرف معنى السعادة..فهتفت بحزن دفين ياسين عشان خاطرى متسافرش انا معرفش اعيش من غيرك ..انت السبب انى ارجع لحياتى الطبيعية
امسك وجهها بحنان بس انا هسافر عشان الشغل وانتى خلاص دلوقتى مش محتجانى فى حاجة
ادمعت عيناها واحتضنته لا ده اكتر وقت انا محتاجاك فيه ..عشان خاطرى خليك معايا ..خلى اى حد يسافر بدالك
ابعدها عنه برفق ومسح دموعها وقال مازحا مكنتش اعرف انك بتحبينى اوى كده
ابتسمت من بين دموعها يعنى مش هتسافر
وضع يده فى جيب بنطاله مش عارف بس اوعدك هحاول اخلى اى حد يسافر بدالى
اكملوا سير حتى وصلوا عند تلك الشجرة الكبيرة التى اعتادوا ان يجلسوا اسفلها ..جلست هى ونظرت تراقب شروق الشمس المتسللة من خلف الاراضى الخضراء ..ربط لجام المهرة فى الشجرة وجلس بجوارها ينظر هو الاخر للشمس..ليتذكر كلمتها عندما رأها تنظر لشروق الشمس وهى تقول تخيل شروق الشمس بنستناه عشان نشوفه بس فى ناس برغم انها شايفاه لكن مبتحسش بجماله طلاما قلبها مطفى وحزين
ابتسم بوهن عندما تذكرها
وكزته نور ياسين
الټفت لها قائلا بتقولى حاجة يا ايسل
ربتت على ذراعه انا نور يا ياسين مش ايسل
ثم نظرت امامها قائلة ياريتنا نقدر نتحكم فى قلوبنا ..بس مفيش الا هو اللى بيتعبنا
ياسين عندك حق ياريت لو نقدر ..ساعات الحب الغلط بيكسر القلب
نظرت اليه بحدة حبك لأيسل مكنش غلط عشان ينكسر قلبك اللى كسره اخوها مش هى ..وهو اللى كسرنى
ياسين خلاص يا نور عشان خاطرى اهدى
تنهدت بقوة يلا قوم نمشى زمانهم صحيوا
انتظرهم فى المطار بعد ما علم منه انه سيأتى اليوم ..رءاه اتى ومعه اخته ..ركض اليه واحتضنه بشده وسلم على ايسل
عمر وحشتونى اوى والله ..كل ده يا أدهم
أدهم معرفتش انزل السنة اللى فاتت بسبب الشغل ..استنينا ايسل تخلص وننزل نقضى الاجازة هنا
عمر هو انت مش هتستقر هنا
أدهم بجدية لا هرجع تانى بعد الاجازة
عمر موجه كلامه لإيسل بس كبرتى يا ايسل واحلويتى
خجلت ايسل تقصد ايه يعنى انا الاول مكنتش حلوة
أدهم وانا فى وسطيكوا ايه
ايسل ياسمين عاملة ايه ومصطفى بجد عايزة اشوفه
عمر وهو يتجه بهم نحو السيارة كويسيين الحمدالله هما حاليا فى المنصورة هبقى اخدك معايا
أدهم بصرامة مفيش مرواح فى حته
نظر اليه عمر بعدم رضا واستقلوا السيارة ورحلوا
جالسة على الاريكة ممددة قدميها عليها وممسكه بطبق الفاكهة وضعاه على بطنها المتكورة تأكل وهى تشاهد التلفيزيون
فأتى اليها اخيها وهو حامل طفلها ووضعه امامها
ياسمين بحدة اوعى من وشى يا ياسين عايزة اتفرج على الحلقة الاخيرة
ياسين ياشيخة ارحمى بقى ..خدى ابنك جننى ..واوعى تخليه يطلعلى فى الاوضة يا اما هرميهولك من فوق ..قال جملته وذهب
بينما هى نظرت الى ابنها الذى يشبه اباه كثيرا قبلته ووضعته بجانبها تعالى يا حبيبى انت عملت لخالو ايه
مصطفى ببراءه معملتث حاجة يا مامى انا جبت الولق بتاعه من على مكتبه وعملت بيه ملكب عثان احطه فى الميه بس والله مس عملت حاجة
ضحكت على براءته وقبلت يده طيب اقعد هنا جانبى عشان اتفرج على المسلسل
قطب جبينه انا عاوز العب مع بابى
ياسمين بابى هيجى كمان شوية ..يلا اقعد ساكت بقى
اتت علا فركض اليها حفيدها
قبلته علا وهى تحمله ثم وجهت كلامها لياسمين يلا يا ياسمين قومى ياسر هو ومراته قربوا ييجوا
ياسمين ماما مش قادرة اعمل حاجة انا حامل وقربت اولد
ضړبتها علا على رأسها هو حد قالك تعملى حاجة انا بقولك اطلعى فوق فى اوضتك وجهزى نفسك
ياسمين حاضر ..يلا يا مصطفى عشان اغيرلك انت كمان
بابا حضرتك عارف انا رأيى ايه فى الموضوع ده ..فياريت تسيبنى براحتى
تفوه بها أدهم وهو يتحدث مع والده
أحمد بصرامة هو انا ماليش كلمة عليك خالص ..كل حاجة بتعملها من دماغك ولا كأن حد ليه كلمة عليك
أدهم يا بابا
أحمد بحدة متقاطعنيش وانا بتكلم ..كفاية بقى روحت سيبت البنت قبل فرحها بأسبوع ولغاية دلوقتى محدش يعرف السبب ايه خليتنى مش عارف احط عينى فى عينهم من عملتك السودة بتتصرف زى الشباب الطايشة ..وغير كده اخدت اختك وسافرت بيها وجاى دلوقتى تقولى انا نازل بس اجازة ..انت عايز تموتنى
أدهم بعد الشړ عليك يا بابا ..بس انا خلاص هيأت حياتى هناك وشغلى ومش مستعد اهد كل ده تانى
أحمد والله يا أدهم لو سافرت هعتبر ان ماليش ابن ..واختك مالكش دعوة بيها فاهم
كانوا يتحدثوا امامهم فتدخل عمر خلاص يا عمى سيبوه دلوقتى يهدى ويستريح من السفر وبعدين ابقى كلمه
صعد عمر بأدهم الى غرفته ..فجلس أدهم پغضب وهو يزفر
عمر عمى أحمد عنده حق يا أدهم فى كل كلمة قالها ..انت بقيت بتتصرف بطريقة غريبة اوى
أدهم لو سمحت يا عمر انا مش عاوز اتكلم
عمر لا هتتكلم انا مردتش اخلى عمى أحمد يتكلم اكتر من كده عشان ميتعبش ..لكن انت ايه اللى جرالك ..ايه السبب اللى خلاك تسيب نور
أدهم بأنفعال عمر انا مش عاوز اتكلم دلوقتى ممكن..انا بجد تعبان
نهض عمر خلاص على راحتك ..بس انا هسافر دلوقتى
أدهم هتروح المنصورة دلوقتى
عمر ايوه بقالى اسبوعين مروحتش ومصطفى كلمنى النهاردة وهو بيعيط عاوزنى اجيله
أدهم ربنا يخليهولك انا عاوز اشوفه ..انا شوفته بس فى الصور
عمر باسما هجيبهولك وتشوفه وكمان ممكن تلحق تشوف عبدالرحمن قرب يجى
أدهم ان شاء الله ..وياسمين عامله ايه
عمر الحمدالله ربنا يقومهالى بالسلامة ..ثم اسطرد قائلا مش عايز تطمن على حد تانى
فهم أدهم مقصده فنهض ووقف فى الشرفة لا
نظر فى ساعته وقال طيب
 

44  45  46 

انت في الصفحة 45 من 51 صفحات