رواية احببت راعية الغنم كاملة بقلم اسماء خالد
عنها ..نظر اليها بندم جامح واسف وتجمعت الدموع فى مقلتيه لروأيتها هكذا اصبحت مثل الوردة الذابلة ..بعد ما كانت ازهى زهرة فى الحديقة و بكل سهولة اتى هو وقطفها
استدارت نحو الباب لترحل لكنه امسك بها ..لم تشعر بنفسها الا وهى ټصفعه على وجهه
لم يفعل شئ فهو يستحق اكثر من ذلك
وقف امام الباب ليمنعها من الرحيل وقال بندم انا اسف ..بجد اسف
تراجعت للخلف وها قد اتت اليها الفرصة لټنفجر فيه فأقتربت منه مجددا وظلت تضربه بكلتا يديها على صدره بكل قوتها وهى تقول بصړاخ اسف ..اسف على ايه بالظبط ..اسف انك ظلمتنى ولا عشان سيبتنى قبل فرحى بكام يوم من غير ما اعرف السبب ايه لغاية دلوقتى ولا اسف عشان الطريقة الژبالة اللى عاملتنى بيها ولا لما طردتنى من شركتك ولا لما شديت منى الخاتم كأنى واحدة من الشارع
نور بعصبية وهى تدفعه مجددا متنطقش اسمى على لسانك ..انت رجعت تانى ليه عاوز منى ايه بعد اللى عملته فيا ..بسببك انت حياتى اتغيرت وبقيت تعيسة مبقتش اعرف طريق للفرحة ..قبل ما تظهر فى حياتى كنت معرفش طريق الحزن ده ولا الكئابة ..حولتنى من نور البنت اللى بتحب اللعب ومبتحبش تشوف حد متضايق او زعلان لواحدة تانية انا معرفهاش ..جيت خربت حياتنا كلنا
أدهم بتوسل طيب ممكن تسمعينى واقولك السبب اللى خلانى ابعد
نور بحدة مش عاوزة اسمع حاجة
قاطعته هى بإنفعال وكنت بتحسب انى على علاقة بيه ..عشان كده لما روحتلك المستشفى مبصتش فى وشى وقعدت كام يوم مش بتكلمنى و لما جتلك الشركة كان كلامك كله تجريح فيا وانا معرفش السبب ايه ..برغم انى قولتلك انه اخويا
نور بدموع كنت تيجى وتواجهنى لكن متعملش فيا كده مش كل حاجة بنشوفها بعنينا نصدقها لكن انت صدقت ده عشان كنت بتشك فيا ..انت تعرف قبل ما تيجى هو كان بيكلمنى فى ايه
فى منتصف الليل واقفة فى شرفتها تنظر الى تلك النجوم اللامعة
نظرت لأسفل لتراه جالس فى الحديقة فذهبت اليه
ياسين ايه اللى مصحيكى لغاية دلوقتى
جلست بجواره مجاليش نوم قلقانة شوية
ياسين من ايه
نور بتردد فكرت فى الكلام اللى قولتهولى صدقنى مش هقدر اقوله انك عاوز تتقدملها
ياسين يا نور انا بقولك عرفيه انى بحبها ومستعد اتقدملها بس لما اخلص جامعة واشتغل وانا كلها سنة واتخرج
نور طيب انت فعلا بتحبها بجد ولا ايه ..يعنى انت نسيت فرح فعلا
ياسين بصدق والله بحبها بجد وعارف انها بتحبنى بس مكنتش ببين لها.. ولما كنت بشوفها واقفة مع حد كنت بغير عليها ومبلاقيش حاجة اتحجج بيها واقولهالها غير انى اقولها انا زى اخوكى ..وبالنسبة لفرح انا اكتشفت انه مكنش حب ده كان مجرد حب مراهقة على تعود يعنى سنتين جامعة مع بعض
نور طيب عمو سامح عارف
ياسين انا قولتله وهو موافق طلاما بعد ما اخلص
عندما شعرت بصدق كلامه قالت خلاص انا موافقة وهقوله
نهض بفرحة ليقف قبالها
ياسين بجد يانور
اومأت رأسها ثم قالت بقلق بس انا خاېفة من ردة فعله لما يعرف فى الوقت ده ..يعنى عمو احمد فى المستشفى تعبان واقوله كده
ربت على ذراعها مټخافيش انا اللى هتصدر انتى مالكيش دعوة..انتى عليكى بس تقوليله انى بحبها وفعلا عايز اتقدملها وبعدين انا هكلمه
نور ربنا يستر بقى
نظر ياسين اليها مطولا ثم ضمھا اليه بحب نور انا بجد بحبك اوى
ابتسمت هى وانا كمان
بااااك
أجهشت فى البكاء وخارت قواها لم تستطيع الوقوف فجلست على الارض عشان كده قولتلى انى بلعب بيك
أدهم بتأثر وجثى امامها صدقينى انا مستاهلش دموعك دى.. انا مستعد اعمل اى حاجة بس سامحينى يا نور عشان خاطرى
نظرت اليه بلوم وظلت تبكى ..ادمعت عيناه واقترب منها ومد يده ليمسح دموعها لكنها انتفضت ونهضت سريعا وهى تمسح دموعها پعنف قولتلك متلمسنيش
تركته واتجهت نحو الباب وقبل ان تفتحه سمعته يقول نور انا لسه بحبك
نظرت اليه بحدة وانا بكرهك
أدهم انتى كدابة عينيكى بتقول غير كده ..ولو كنتى بتكرهينى يبقى ايه اللى خلاكى تيجى قدام البيت وتقعدى
ارتبكت نور فقالت بنبره حادة باجى عشان افتكر اللى عملته فيا واكرهك اكتر
وقف هو ينفث بضيق وهو يقول بردو يا نور مش هسيبك
بينما هى ما ان استدارت حتى بكت ..وركضت الى منزلها
استيقظ من نومه على صوتها فتح عينه بنعاس ليجدها تلبس طفلهما
ياسمين وهى تلبسه حذاءه يلا يا حبيبى روح لتيته عشان هى مستنياك تحت
ركض مصطفى مسرعا ..لينظر اليها بتساؤل مصطفى رايح فين
ياسمين دون ان تنظر اليه ماما هتروح السوبر ماركت وهو شبط فيها ..ثم التقطت المنشفة واعطتها له حضرتلك الحمام
نهض من على الفراش ووقف قبالها ..ادار وجهها بأنامله ياسمين انتى لسه زعلانة منى
نظرت بعيدا ولم تجيب ..فقال صدقينى انا مكنش قصدى انى اتعصب عليكى ..بس انتى اللى نرفزتينى لما اتكلمتى عليه بالطريقة دى متنسيش انه ابن خالتى وغير كده انا بعتبره اخويا
التفتت اليه بحدة ونور اختى والله ..وياريت ياعمر متطلبش منى انى اساعدك فى الموضوع ده لأنى بجد انا مش هقدر
عمر خلاص يا ياسمين اللى يريحك اعمليه وانا مش هغصب عليكى
خرج وقام بشراء بعض الاغراض وكان فى طريقه الى الفيلا لفت انتباهه عندما وجده واقف على الطريق مع بعض الرجال
صف السيارة بجانب الطريق وترجل منها ليجده بدأ بالسير معهم فنادى عليه أدهم ياسين
استدار ياسين له وقف ينظر اليه مطولا فلم يتوقع ان يراه
أدهم ممكن نتكلم
انقلبت نظرته الى شرر يتطاير من الڠضب..قبل ان يقترب منه استأذن منهم واتجه نحوه قائلا وهو يدفعه بقوة انت عاوز ايه تانى ..ايه اللى رجعك
كاد ان يدفعه مجددا الا ان يده ادهم امسكته وقال بجدية انا عاذرك وعارف انك عندك حق بس ممكن تسمعنى
ياسين مش عاوز اسمع منك حاجة ..وياريت ترجع مطرح ما جيت
استدار ليرحل لكن امسكه ادهم من ذراعه ..أدهم بنبره صارمة مش هتمشى غير لما تسمعنى
وقف ياسين بعد اصراره وبعد ما انهى حديثه حتى قال ياسين بحدة بس ميدكش الحق انك تسيبها بالطريقة دى
أدهم لو كنت مكانى كنت هتعمل ايه
ياسين پغضب انا مش غبى عشان ابقى مكانك ..بس لو كنت مكانك هواجهها باللى شوفته ومسيبهاش بالطريقة دى انت عارف نور تعبت ازاى وكانت عايشة على المهدءات..انت ترضى اعمل كده فى اختك
صمت أدهم وقال بندم صدقنى انا ندمان
ياسين