روايه حاسب يابني لكاتبتها ضحي كارم
اللي محاوطه قلبي.
روحت تاني يوم الشغل و أنا تقريبا معيطة بتاع خمس ست ألفين مرة لا عارفه أخبي دموع عيني ولا ۏجع قلبي و انا رايحة عند مكتبي لقيت مروة زميله معايا في الشغل كانت بتبصلي بتمعن و بعدين قالت
عنيكي مالها مورمة كدة
لا عادي منمتش كويس بس
هعمل قهوة اعملك معايا
يا ريت والله
خلاص روحي و أنا هعمل القهوة و هاجي عايزه أدردش معاكي
روحت على مكتبي لقيت بوكيه ورد ف اتنهدت عارفه إنه من كريم و شيلت البوكيه و قرأت الرسالة اللي معاه
صباح الخير بك و بدونك لا صباح لي و لا خير .. لست جيدا في كتابة الأشياء الرومانسية ولا جيدا في الإعتذار حتى و لكن أنا أسف و غبي و أحبك و أحمق
رغم كل الۏجع اللي بنحس بيه رغم كل الدموع و الإنهيار و الدوشة و الصراعات كلمة حلوة بسيطة ممكن تيجي تهد كل ده ببساطة.
أي خدمة
مش عارفه أودي جمايلك دي فين
لقيت مروة مسكت بوكيه الوردة و بتقول الله الله و بقا بيجيلنا بوكيهات ورد والعه معاكي
ولا والعه ولا حاجة دا اتبعت هنا بالغلط
عليا .. ما تحني على عم روميو شوية ياست چولييت
قصدك مين
كريم .. كل اللي في الشركة واخدين بالهم إنه مهتم بيكي و عاملك فيها روميو و شوية هيجيب شجرة و يطلعلك عليها و يقولك فيحاء
سيبك من المواضيع دي خلينا في الشغل
انتي حرة بس لو منك هحنن قلبي عليه
سرحت و قولت
لو مني هتتعبي مش هتقدري تتحملي اللي انا اتحملته ل سنين كتيرة أوي كلها عدت في حړقة قلبي
كنت مفكرة إن في الأجازة دي هقدر أريح دماغي فيها شوية بس أكتشفت إن مفيش مفر
الحب زي المۏت مفيش منه مفر عدا يوم كنت قاعدة بليل في البرندا و في إيدي فنجان القهوة مع كل رشفه قهوة كنت بفتكر ذكرى معاه بفتكر إزاي محبنيش في أيام الجامعة و الوقتي حبني إيه اختلف ! بفتكر إزاي كنت هبلة و عبيطة و بحبه لسنين من غير ما يعرف ولا يحس ليه جاي الوقتي
لقيت رسايل من كريم
فينك يا هانم
ازاي تاخدي اجازة من غير ما تسأليني
قصدي تعرفيني
هو أنا قرطاس جوافة في الشركة دي
فينك
طب إيه رأيك في الورد
كتبتله ممكن كفاية بقا
كتبلي انزلي
انزل فين!
بصي من البالكونة
طلعت البالكونة بسرعة لقيته واقف تحت برأت و لقيته بيبصلي و بيبتسم بعدين شاورلي ب إيديه
فرديت و قولتله بعصبية انت اټجننت في دماغك
فرد بكل برود اټجننت في قلبي
انت جاي هنا تهبب إيه
جاي أهبب أثبتلك إني بحبك
طب امشي الوقتي لو سمحت
مش همشي إنزلي
مش نازله
خلاص هطلع أنا
تطلع فين ! استنا
هعد لتلاتة واحد إتن ...
قفلت السكة في وشه و حطيت الچاكيت عليا و نزلت تحت العمارة كان قاعد في عربيته و لما شافني نزل وقف جنبها روحت عنده و أنا مټعصبه ف سبقني بالكلام و قال
قبل ما تزعقي أنا جاي أقولك إني بحبك و مستعد أعمل أي حاجة هتطلبيها عشان أثبت ده
جيت متأخر
بص في ساعته و قال بس الساعة لسه تسعة !
جيت متأخر يعني أستنيتك كتير كتير أوي لدرجة إن الإنتظار مل مني كنت مستنياك تشوفني لو لمرة واحدة مرة واحدة بس لكن كنت متجاهل قلبي
الصدف غريبة كان الجو هادي ملائم للعياط أوو أخير كان صوت الكاسيت في عربيته شغال على حاجة مناسبة لحالتي كان صوت الست و هي بتقول أهل الحب صحيح مساكين
نزلت دموعي و أنا صوتي بيوطي
عارف عدا كام سنة و كام ليل و أنا بعيط أنك مش ليا عارف مسكت دموعي كام مرة و أنا شيفاك جنب واحدة تانية عارف قلبي وجعني كام مرة و أنا متخيله إن كام مرة الشخص اللي بحبه كان في حضڼ واحدة غيري عارف قولت كام مرة يارب حرام يارب نسيني يارب شيله من قلبي عارف أنا أتعذبت كام مليون مرة !
اتعذبت و تعبت من حبي ليك لدرجة أن كل ورد العالم مش كفاية يمحي ۏجعي ان كل كلام الإعتذار و الأسف مش كفاية
كان المرادي صوت الست سمعاه جدا واصل لقلبي و هي بتقول
فات من عمري سنين وسنين
شفت كثير كثير وقليل عاشقين
اللي بيشكي حاله لحاله
واللي بيبكي على مواله
شوفت دموع نزلت من عنيه و وقتها قلبي وجعني أكتر كأن قلبي قابل الۏجع و الدموع منه
لكن ميقبلهاش له.
أوقات بنحب أشخاص لدرجة مبنبقاش عارف نبكي منهم ولا نبكي عليهم ولا منبكيش منهم عشان منوجعهمش !
دموعه نازله