قصة العبد الفقير
وخرجت لتقديم الطعام فرشا عروس وتستحق ان تخدم وتدلل ....
علي طاولة الطعام ساد جو من الالفه فحتى عمر ابتلع مرارته كما وعدها ومنح رشا ساعات السعاده التى تستحقها بعيدا عن حربهما الدائره وعمر العريس الفخور اعلن بسعاده انه يحتاج الي قسيمة الزواج لانهاء اجراءات سفر رشا معه وتلقائيا عمر الرأس المدبر لكل امور العائله اعلن انه قد اعد العده وبناء علي اتفاق مسبق مع العريس قررا اقامة عقد القران في مسجد الهادى الفخم يوم الخميس القادم مع جلسه عائليه بسيطه في القاعة الملحقة به..رشا قفزت من السعاده ولم تكتم فرحتها ومحمد ونور تبادلا نظرات مفضوحه اما هى فنكست رأسها فلم يتبق من عمر سعادتها سوى ايام ... كعادته يهب الجميع السعاده ...خشت ان يتكرر ما حدث يوم زفاف اسيل فيعلن عمر الحفل المزدوج ويعقد قرانه هو الاخر ... انه يبحث عن سعادته الان وهذا حقه ولا تستطيع لومه ...لكن سعادتها هى اين ستجدها بعدما يتركها ويرحل...
انها الدموع مجددا هى كل ما تملك لتقدمه له ...حاولت اخباره عن فاطمه وخستها ...ربما يكون عفاها من ظنونه بالخيانه لكن كيف ستزيل الكلمات رأيها المتدنى فيه والذي كان مترسخ في عقلها وقلبها وهو يعلم ذلك جيدا..وعندما ادركت انها انتهت من توضيح الامور ولم يهتز عمر او يتحرك هربت الي خصوصية غرفتها لتبكى پقهر ...املها الاخير تهدم علي جدار صلب من البرود فاجأها عمر بتقديمه لها ..هل كانت تظن انه بمجرد ان يعلم ان فاطمه كاذبه حقيره سيأخذها الي منزله مجددا وكأن شيئا لم يكن لماذا لا تريد ان تقتنع ان ذنبها اكبر من الاعتذار ..هى هدمت كرامة رجل ولن يسلمها هذا الرجل كرامته مجددا لتعبث بها كيفما تشاء ..ربما لا يزال يحبها انها تشعر بجزء صغير ما زال ينبض في قلبه بحبها . بعروقه النافره عندما يقترب منها وبإشتياقه عندما يتملكها حتى لو لم يعترف لكنه بسبب ما فعلته به يدفن قلبه بيده بل علي استعداد لبتره من صدره والقائه في اقرب سلة مهملات امام عيونها اذا ما شعر انه سيعود عبدا لهواها مجددا ..
مسجد الهادى الكبير مكان مناسب لعقد قران سريع مع اقامة جلسه عائليه بعده ...رشا فاقت الحدود في جمالها وفستانها الابيض الملائكى وعمر لم يقاوم وتبعها مثل ظلها حتى انتهى الحفل ...وكعادته ككبير للعائله