قصة الكعب الدائر
وهى نائمه وعشرات الخراطيم تتصل بها وتساعدها علي الحياه القليل من خصلات شعرها الاسود فرت بتمرد من تحت غطاء الشعر الخاص بالمستشفي لتغطى جبهتها ووجنتها وتخفيهم عنه ...لطالما راقبها وهى نائمه .. لسنوات كان يقضى الليالي مستيقظا من اجل ان يراقبها ويمتع عيونه بوجهها ويقترب بوجهه منها ليشعر بأنفاسها علي وجهه وكان يكتفي بذلك حتى يغلبه النوم من شدة ارهاقه والان هو لن يشعر بأنفاسها لأن انفاسها محپوسه بداخل جهاز كبير ...اقترب منها وجلس الي جوارها .. التقط كفها واحتواها بين يديه وهو يقول ... سامحينى يا اغلي الناس ..انا عارف انى كنت قاسې عليكى ...في البدايه كنت بعاقبك ..ايوه كنت بعاقبك.. مش بس عشان اللي انتى عملتيه فيه لا ...كمان عشان اول ما شوفتك تانى اكتشفت انى بحبك اكتر من زمان وان البعد خلانى اضعف بكتير من الاول اكتشفت ان حبك في دمى ولا يمكن اتخلص منه ابدا ...يوم فرح اسيل كنت هتجنن عليكى وڠضبان منك ومن نفسي ..لانى كنت فاكر انى خفيت من حبك ..لكن حبك مرض مزمن ما فيش له علاج ...وبعدين فضلت اعاقبك برده عشان اتغيرتى ...ايوه كنت خاېف ...خاېف اركع تانى تحت رجليكى
انا عارف انك اتغيرتى لكن للاسف يا فريده انتى مش بتحبينى ...انتى بتحبي حبي ليكى وافتقديه لما انفصلنا ...عارفه لو بتحبينى بجد ..كنت هرجع من اول اشاره منك ... لكن مع كل ده ..انا بحبك برده وعمري ما حبيت ولا تمنيت غيرك ...لكن لو سامعانى دلوقتى يا حبيبتى ..انا بأوعدك انى مش هخليكى تغيبى عن عينى حتى ثانيه واحده ...هركع تحت رجليكى واعملي فيه اللي يرضيكى ..لكن ترجعى ليه تانى...
وضع كفه مفروده علي بطنها المسطحه ...شعر بها تنتفض قليلا تحت لمسته ...
الممرضه اقتربت منه لتخرجه خارج غرفة فريده لكنها بالصدفه شاهدت استجابتها البسيطه عندما وضع كفه علي بطنها فغادرت في صمت لتخبر الطبيب بالتطورات التى شاهدتها ...ربما وجوده يفيد فنبضاتها منتظمه ومن الواضح انها تشعر به وعندما عاد الطبيب معها ليري بنفسه استجابة فريده طلب من عمر مغادرة الغرفه اخبره بإهتمام ... ايديك محتاجه عنايه طبيه فورا ..جروحك هتتلوث وايدك هتتشوه ...لحظه قاسيه جدا ان يضطر لترك يدها ويغادر لكنه يريد ان يترك الفرصه لخالته لرؤيتها ...ربما تتحسن فريده عندما تشعر بوالدتها ..اخر ما يفكر به الان هو چروحه لكنه اذعن رغما عنه لطلب الطبيب وترك كفها پألم ونهض محاولا مغادرة الغرفه ولكن ما ان ترك كفها حتى بدات الاجهزه المحيطه بفريده بإطلاق الانذارات وتكهرب الجو ونظر الطاقم المرافق للطبيب المسترخى بقلق وهم ينتظرون اوامره العاجله فهم امام حاله طارئه جدا وهالهم ان يروه بكل هذا الاسترخاء... وبكل هدوء ممدوح امر