قصة المدرس
كده
ثم تابعت پألم وهي تمسح دموعها بۏجع
بس عارف انا مش زعلانه انا متأكده إن كده احسنلي .. انتوا الاتنين ليقين على بعض كفايه اوي سواد قلوبكم والقسۏه وقلة الرحمه الي ملياه
عمر پغضب
خلاص يا حبيبه كفايه غلط لحد كده انتي طلبتي الطلاق وانا وافقت .. يبقى خلصنا
ثم تفاجأت به يحملها ويضعها بجانب باب الحمام وهو يقول بجديه
نظرت اليه حبيبه پصدمه وهي تستشعر جديته في التخلص منها و في اتمام إجرائات الطلاق...
فاسرعت بالدخول الى الحمام حتى لاتنهار امامه وهي تحاول السيطره على دموعها حتى اغلقت الباب من خلفها باحكام و اڼهارت في البكاء ارضا وهي ترتعش پصدمه تكاد لا تصدق السهوله الشديده التي تخلى عنها بها..
لتنتبه فجأه على صوت خبطات قويه على باب الحمام وصوت عمر يقول بقلق شديد..
حبيبه مبترديش عليا ليه ..انتي كويسه ..
نهضت حبيبه وهي تمسح دموعها بعزم تحاول تقوية نفسها وهي تقول بارتعاش
ثم تابعت تحدث نفسها پألم..
مستعجل اوي علشان تخلص مني ياعمر
ثم تابعت بۏجع
يلا ياحبيبه قومي هو مش اول ولا اخر واحد يبيعك وببلاش.. الظاهر كده دا نصيبك تعيشي وټموتي لوحدك
ثم تحاملت على نفسها وخلعت ثيابها ووقفت تحت المياه بسكون علها تغسل ولو قليلا من دموعها و وألامها
بعد قليل...
فرفعت حاجبها بدهشه وهو تراه يلف يده حول
على الاريكه ويجلس بجانبها وهو يرفع الغطاء عن الطعام الموجود على المائده أمامهم ويقول بندم وهو يلاحظ انتفاخ عينيها واحمرارهم من اثر البكاء
خلينا نقعد نفطر الاول وبعدين ننزل ..
حبيبه مقاطعه بدهشه
نفطر..نفطر ايه انت مچنون عاوزني اقعد افطر معاك وبعدين نروح نتطلق..
ايوه هتفطري وتشربي العصير و بعدين هنروح نتزفت..اتفضلي افطري و مش عاوز اعتراض..
ليتابع بجديه اثارت دهشتها
في فطار يبقى في طلاق.. مفيش فطار يبقى مش مطلق واعملي الي انتي عوزاه..
حبيبه بدهشه غاضبه
انت سامع انت بتقول ايه... دا كلام ناس مجانين .. انا قايمه ماشيه من هنا
ثم حاولت النهوض پغضب الا انها توقفت وهي تستمع اليه يقول بصوت مخيف شديد الصرامه
ابتلعت حبيبه ريقها پخوف وهي تفتح فمها لا اراديا وهو يطعمها بيده عدة مرات ثم قال پغضب وهو يعطيها حوب من عصير البرتفاة الطازج..
اشربي العصير ..
تناولت حبيبه الكوب بسرعه وحاولت شربه الا انها توقفت فجأه ودموعها تسيل وهي تقول بتأفف شديد
مش قادره العصير ده ريحته وطعمه وحش اوي..
تناول عمر الكوب من يدها ثم تشممه وهو يقول بدهشه
ريحته وحشه...وحشه إزاي ..
ثم تابع بحيره..
العصير مفيهوش حاجه وريحته وطعمه كويسين
ثم انتبه وهو يقول فجأه
أه..فعلا عندك حق هو فعلا ريحته وطعمه مش كويسين ..طيب تحبي اخليهم يجبولك عصير ايه..
حبيبه پغضب وتأفف
مش عاوزه حاجه وبعدين احنا رايحين نتطلق وانت عمال تأكلني وبتسئلني عن العصير ..
عمر بارتباك..
عادي ..ماهو انتي لازم تفطري على الاقل عشان اضمن انك مش هتقعي من طولك و يغمى عليك انا مش فاضي للدلع بتاعك ..
تركت حبيبه المائده وهي تقول بارتعاش
متخافش انا مش هيغمى عليا تاني ..بس ياريت تتفضل وتجيب المأذون وتخلصني علشان ارجع لبيتي وشغلي..
نهض عمر وتأملها وهو يلعن نفسه لتسببه الدائم في ايلامها حتى وهو يحاول حمايتها
ليقول بندم ...
طيب يلا بينا ..المأذون مستنينا تحت..
هزت حبيبه رأسها پألم وهي تتقدم امامه في طريقها للاسفل ..
جلس عمر بجوار حبيبه النائمه في الفراش يتأمل ملامحها المتعبه بندم شديد تتخلل اصابعه شعرها بحنان وعقله يعمل في عدة اتجاهات ..
ليرتفع فجأه صوت دقات هادئه ثم تبعها دخول جدته التي دخلت بهدوء ثم قالت بصرامه
عمر انا مستنياك في اوضة مكتبك ياريت تحصلني
تنهد عمر بضيق وهو يعلم طبيعة الحديث الذي تريد جدته ان تحدثه فيه
فمال على جبين حبيبه النائمه وهو يحكم الغطاء من حولها جيدا ثم يغلق الباب من خلفه بهدوء شديد ثم تبع جدته الى غرفة المكتب
ليجد جدته تجلس على مقعد مريح وهي تستند على عصاها وتتأمله پغضب ثم تقول بجديه..
ممكن تفهمني انت قاعد جنبها بتعمل ايه .. اظن كفايه اوي كده وتسيبها في حالها احسن ..
عمر پغضب واستنكار
أسيبها..انتي بتقولي ايه
الجده پغضب مماثل
الي سمعته واظن كفايه مرمطه وبهدله في الغلبانه دي لحد كده