الأربعاء 18 ديسمبر 2024

قصة سماح

انت في الصفحة 81 من 227 صفحات

موقع أيام نيوز

 


كفها وتحسست وجهه و اقتربت منه وهمست بأنفاسها الحارة
أنت الوحيد الي حبني بصدق سامحني يا جمال سامحني علشان ترتاح انا عارفه انك زعلان ومكسور مني بس انت بتحبني صح انت مسامحني صح
اغمض عيناه لا يعلم بم يشعر دقات قلبه تقرع مثل الطبول انفاسها واقترابها منه انساه الدنيا بما فيها
نظر إلى وجهها وعلى وجهه ابتسامة صادقة وقال

مسامحك يا سمر مش زعلان منك بس كنت موجوع اوي
بادلته الابتسامة وهي تنظر إليه و هتفت بخفوت
ربنا قادر يبدل حالك ويجبر كسرة قلبك ارمي حمولك عليه ومش هتلاقي احن منه عليك انسي الي فات وكمل حياتك مش هتقف على حد ان اتوجعت النهاردة وعينك دمعت بكرا وحزنت سنة مفيش حاجه هتتحل غير انك هتكون كئيب دايما ربنا مبيرضاش بالظلم وانت بتظلم نفسك قرب من ربنا وانسى اي حد يشغلك عنه علشان هو احن عليك من اي حد كلامي ده يمكن ميفرقش معاك وتعتبره هامش بس بجد بتمنالك الخير وان ربنا يوفقك في شغلك وحياتك الجاية واكيد الي جاي احسن ربنا كبير و لوو ظلمتك حقك هيرجعلك ربنا مبينساش حد قرب منه وصفي قلبك ولم تقراء سورة يوسف اعرف انها بدأت بحلم وانتهت بحقيقة ولم تفتكرني بعد سنين جاية ابقا اضحك وقول هو انا كنت غبي علشان احبها دي متستاهلش حبي دي كانت فترة غباء وعدت اكيد وقتها هيكون معاك انسانة احسن مني حافظ عليها وخلي بالك منها وابقي ادعيلي لم تفتكرني وصدقني
الۏجع الي في قلبك هيروح زعلك مني وكسرتك هتنتهي لان الايام الجاية هتكون كلها ليك امسك في الفرحة الي ربنا رزقك بيها وخلي بالك منها علشان هي الي هتسعدك
شعر بيدها التي ارتخت عنه 
فتح عيناه ببطء وهو يحاول ضبط انفاسه المنقطعة ثم نظر إليها وجدها
بدأت في الابتعاد وهي تسير للخلف في اتجاه الشرفة و على وجهها تجسدت ابتسامة صافية تبدلت ملامحه وهو يرأها تقترب من الحافة ليهتف پذعر قائلا سمررررررررر
هنا استعاد وعيه وهو يبحث عنها پجنون قلبه يؤلمه و دقات قلبه اعلنت الحړب والتمرد شعر بقلبه يبكي ېصرخ هناك شيء سئ يؤلم قلبه زفر بضيق وخرج إلى الخارج وسط اصوات الالعاب الڼارية الخاصة بالافراح
صعد سيارة متجه بها إلى صالون التجميل حتى يأخذ عروسته إلى قاعة الاعراس وما ان ترجل من سيارته وقف امام الصالون ينتظر العروس وسط اغاني الشباب وفرحتهم إلى أن طلت عليه عروسته الجميلة بفستانها الابيض وحجابها الذي لم تستغني عنه حتى وجهها وضعت عليه الطرحة البيضاء الشفافة لتكون اميرة عاشقة لذاك البعيد الماثل امامها شارد بشئ ما
على الجانب الآخر 
لم يذق طعم الراحه يبحث عنها في كل مكان ينتظرها بالساعات امام منزلها علها تخرج صدفة ولكن دون فائدة نظر إلى البناية بتوتر ثم عزم امره اخيرا وصعد إلى شقتها وهم بقرع الجرس بتوتر بالغ
نعم يا استاذ عايز حاجه قالتها سميرة بعدما فتحت باب منزلها
كريم بقلق مساء الخير
سميرة بأبتسامة مساء الخير مين حضرتك
ابتلع ريقه بصعوبة وقال انا كريم صاحب عمار خطيب انسة مر
قطعت حديثه وقالت پغضب بسسس انت ناقص تديني البطاقة خير عايز ايه مهو محدش يجي من طرف الي اسمها مرام ويجي منه خير ابدا
ابتلع غصة في حلقه ثم قال انا كنت حابب اكلم سمر بنت حضرتك اصلها مبتجيش الجامعة وكمان قافلة الموبيل بتاعها
تجمدت ملامحها وتملكها الڠضب وهتفت بصوت غاضب هو انت وش المصاېب الي خرب على بنتي وكنت السبب في الي حصل
كريم بعدم فهم حضرتك تقصدي ايه
خرجت من باب شقتها وامسكته من ياقته پغضب وقالت
ايوة يا واد خش عليا بالحنجل والمنجل واعمل فيها عبيط مش عارف حاجه دلوقتى بس فهمت انت الي ضحك على بنتي ولف عليها لحد موقعتها في غرامك وكنت السبب في فسخ خطوبتها اكيد الست مرام هي عملت الخطة دي
ازاح يدها بهدوء واحتراما كونها اكبر منه وقال
اولا انا مش فاهم حضرتك تقصدي ايه بس كل الي انا اعرفه اني بحب سمر و كنت جاي علشان اشوفها واطمن عليها
هتفت پغضب حبك برص يا جدع انت اسمع بقي مش عايزه اشوف وشك ده قريب من هنا وتبعد عن بنتي واياك تقرب منها تاني فاهم
انصرفت من امامه واغلقت الباب بوجهه واتجهت صوب غرفة ابنتها التي انهت صلاتها للتو
 

 

80  81  82 

انت في الصفحة 81 من 227 صفحات