قصة حنان

عكس الأوضة الأولى بدأت حيرتي تزيد كل ده ومفيش أى شخص موجود كنت حاسة إن محپوسة بينهم!
مكنتش لاقية أى مخرج للي أنا فيه اليأس إتملك مني وكالعادة قعدت أعيط..
_مفيش مكان للضعفاء هنا هتعيطي هتتحبسي هنا مع البلورات المکسورة.
إتفاجأت من الصوت رفعت راسي بعد ما كنت حاطة راسي على رجلي وبعيط بدأت أشوف اللي بتتكلم كانت بنت ملامحها مش باينة من كتر الإرهاق اللي عليها كان وشها مليان خرابيش وحاجات صعبة أوي.
إن إنتي مين
_أنا الفاصل بين الطريقين أنا دلوقتي هقدر أستلم بلورتي وأستعيد نفسي من جديد.
بلورتك
_أيوة لازم تثبتي للبلورة بتاعتك إنك قد المسئولية وهتقدري تحافظي عليها علشان توافق تشيل الحائل اللي بينك وبينها وإفتكري الوصول للبلورة مش سهل..

يعني إيه بلورة ويعني إيه الوصول ليها مش سهل
_يعني زى ما إنتي شايفاني دلوقتي شوفي أنا بقيت عاملة إزاى علشان أقدر أوصل بس الحقيقة لذة الوصول للبلورة وإن ألمسها هترجعني تاني زى ماكنت!
وبدأت تتحرك كانت ماشية وسايباني حاولت أنادي عليها بس مردتش عليا أول ما مسكت بلورتها بدأت الخرابيش تروح بدأت تكون أحلى وأجمل مكنتش فاهمة إيه البلورة دي ودلالتها إيه!
وفجأة ظهرت من بعيد بلورة فيها صورتي في الأوضة التانية جريت وراها علشان ألمسها حطت الحائل بيني وبينها بس المرة دي لما ركزت في الحائل لقيت مكتوب
إدفعي ثمني أولا إن تحملتي مرارة الطريق إلى ف ستزهرين من جديد معي لا تخافي من التجربة خوضيها وإنطلقي ف لماذا تخافي
إنطلقي وإعلمي أن عدوي هو اليأس ليس عدوي الفشل ولا التعثر في الطريق ولكن عدوي الوحيد هو اليأس وفقد الأمل ف إن علمتي طريق الإحباط خاصمك النجاح تعثري ولكن تعلمي كيف ستقومين من جديد بعد التعثر حتى وإن تعثرتي آلاف المرات!
وجريت البلورة مني وأنا قمت من النوم!
كان حلم لأ ده كان رسالة مش حلم بس إيه هي البلورة!
كلامها كان بيتردد في عقلي مكنتش فاهمة يعني إيه بلورة خاصة ب كل فرد
البلورة إدتني رسالة إزاى أوصلها بس مقالتليش هي إيه!
مكنتش فاهمة السر عقلي كان بيقولي دي أحلام العصر يابت كملي نوم بلا بلورة بلا بتاع..
بس جزء تاني كان رافض يصدق إنه مجرد حلم!
قمت لبست وروحت للكوتش من غير معاد.
_حد يدخل على حد كده فجأة.
عندي معلومات خطېرة.
_إيه الډخلة دي يابنتي إحنا شغالين في المخابرات ولا إيه!
أخطررر يا كوتش أخطررر.
_بسم الله الرحمن الرحيم أنا بقول شوفيلك كوتش تانية يابنت الحلال أنا مش مستغنية عن نفسي.
ياستي مالك بس قلبك خفيف كده ليه!
_هو حد قالك إن العمر بعزقه
يستي خلاص مټخافيش ده كان مجرد حلم.
وبدأت أحكيلها الحلم واللي شفته بالتفصيل كانت عيونها بتلمع وهي بتسمع وبدأت تبصلي هي نظرة المخبر.
فيه إيه إيه نظرة المخبرين دي
_أخطررر يا رهف أخطررر.
إيه يا كوتش مالك
_يستي مالك قلبك خفيف كده ليه هيطلع عينك بس.
بس
_أه بس شايفة الدنيا سهلة إزاى
جدا مفيش أسهل من كده الصراحة.
_خليكي فريش إحنا في رحلة.
كوتش تعالي نتكلم جد شوية هي إيه البلورة دي
_والله أنا ذات نفسي معرفش بس اللي فهمته من رسالة البلورة إن كل شخص له بلورة خاصة بيه علشان يوصلها لازم يستحمل كل التعثرات في الطريق ليها ووقت ما يوصل ليها بيرجع يزهر أحسن من الأول والبلورة بتخليه سعيد!
طب وأنا كده أعرف بلورتي إزاى
_لازم ندور ندور لحد ما نلاقي البلورة بتاعتنا أنا كمان هدور على بلورتي معاكي.
طب ودي هندور عليها إزاى
_إحكيلي إنتي قبل الحلم كنتي بتعملي إيه
إحم إحم.
_قولي.
كنت بعيط علشان رجعت تاني زى الأول وبقيت مش طايقة الجيم ولا الصحيان بدري ولا الحاجات اللي بدأت أعملها وكانت مريحة نفسيتي رجعت يئست تاني ونمت هرب.
_علشان كده الحلم ظهرلك إنتي كنتي بدأتي طريقك بس لما إنتكستي وإتجهتي لحل اليأس بدل العلاج ظهرتلك البلورة تحذرك.
البلورة تحذرني إيه الړعب ده!
طب أعمل إيه دلوقتي
_تروحي بيتك تخلي مخك مرن مع التجارب إفشلي مرة ومليون بس إتعلمي منهم إعرفي إن الإحباط مش هيعمل حاجة غير إنه هيكسرك ويوقعك ويثبت كلام أى حد إتنمر عليكي.
إنتي شايفة كده
هزت راسها بابتسامة لذيذة كانت كفيلة تخليني أنطلق وجود الداعم مهم حتى لو الدعم مش من أقرب الناس لينا بس وجوده في حياتنا كفيل