قصة دينا
انتهت من غنائها بإحساس جياش و هي تتخيل فهد في كل كلمة تقولها
سمعت صوت تصفيق من خلفها... سقط قلبها في قدميها و هي تلتفت لترى من يصفق..
بالطبع لم يكن سوى فهد ... ابتعلت ريقها و احمرت وجنتيها ليقول هو بابتسامة
مكنتش اعرف ان صوتك حلو اووي كدة!!
تنحنحت بحرج و هي تقول
انا آسفة لو ضايقتك أو ازعجتك يا فهد بيه!!
أولا انا زي اخوكي و احنا في البيت كمان مش في الشغل.. يعني تقوليلي يا فهد بس!!
ازاي يعني يا فهد بيه..
هو اية اللي ازاي.. مني انا مش عايزك تحسي انك غريبة
احم.. بس اللي حضرتك بتعمله معانا دة كتير اووي!!
و لا كتير و لا حاجة... بس فعلا انتي صوتك حلو جدا.. اية بتحبي و لا إية!
فبماذا تجيبه نعم احبك!!
احبك انت و اذوب بك عشقا!!
يغزوني كيانك و تقتلني الرغبة في الاعتراف لك بذلك الحب المدفون!!
آية يا مني.. سرحتي في أية!
ها و لا حاجة..
انا كنت بهزر اوعي تكوني زعلتي مني!!
لا طبعا مزعلتش من حضرتك...
رنين هاتفه قطع ذاك الحوار الذي جعلها تحلق في السماء من الفرحة..
اتفضل..
ذهب و هي
تتابع طيفه و تبتسم..
لم تكن تتخيل يوما أنهما سيدور بينهما حوار كهذا..
مساء الخير!!
وجدت داليا شقيقته بابتسامتها العذبة ابتسمت هي الأخرى قائلة
مساء النور يا داليا هانم
امتعضت ملامح داليا و هي تقول
آية داليا هانم دي يا مني.. انا زي اختك يعني تقوليلي يا داليا بس!!
آسفة مش قصدي..
يا بنتي متتأسفيش.. انا عيزاكي تبقى على طبيعتك.. متتوتريش و اعتبري نفسك في بيتك!
كانت نسمات الهواء تداعب حجابها.. فقالت و هي تعدل من وضعه
انا مش عارفة اشكرك ازاي انتي و فهد بيه على اللي عملتوه معايا!!
لا متشكرنيش.. بصي انا عايزة اشتري شوية حاجات بكرة تيجي معايا!
تساءلت داليا بلهجة يشوبها المرح.. لترد مني بخجل
خلاص يبقى بكرة ننزل مع بعض!!
وقفت واضعة يديها في خصرها و هي تنظر للمطبخ..
علاقتهما بإعداد الطعام تكاد تكون شبه معډومة..
فهي تلك المدللة التي لا تفعل شيء سوى التنزه و اللهو طوال اليوم !!
وجدته يقهقه على مظهرها.. التفتت لتجده عاري الصدر شهقت و هي تقول
انت واقف كدة لية
وضع المنشفة على كتفه و هو يقول بضحك
كشرت قائلة
أحمد انت مجبتش خدامة ليه.. انت عارف اني مليش في شغل البيت دة!!
لما نرجع من السفر هجيبلك واحدة تساعدك في شغل البيت.. بس مسمهاش خدامة يا حبيبتي كلنا زي بعض و احنا مش في زمن العبيد!!
أحمد انا وعدتك اني هتغير بس انت لازم تراعي أن انا متربية كدة طول عمري
يا حبي و انا مقولتش حاجة.. كله هيجي بالتدريج بس انتي لازم تتعلمي أن البشر كلهم واحد.. و مش معنى ان في ناس مش في نفس مستوانا أن احنا نعاملهم انهم عبيد عندنا فهماني!!
ابتسمت و قالت
فهماك.. هو احنا هنسافر امتى و بعدين انت ليه مش راضي تقولي احنا هنسافر فين!!
اتجه نحو المرحاض و هو يقول
يعني لو قولتلك مش هتبقي مفاجأة ابدا..
جالسة وحيدة في غرفتها منعزلة..
هكذا هي نهاية المطاف..
ماذا فعلت بك لتفعل بي كل هذا كنت أعشقك و سأظل..
لكني غير قادرة على أن اسامحك..
استنفذت كل فرصك لدى و تركتني اتألم بلوعة عشقك!!
سمعت نور صوت قادم من الشرفة...
تحركت و هي تعتقد أن الشجر يحتك بالنافذة و يحدث هذا الصوت
لكن بمجرد أن فتحت النافذة صړخت و هي تتراجع للخلف..
اهدي يا نور.. انا مش جاي اخوفك.. انا مقدرش اعمل حاجة تأذيكي اصلا!!
تراجعت أكثر و أكثر و عينيها تدمع اقترب منها و قلبه يتقطع أجزاء بسبب مظهرها هذا
لاحظ انها تغطي بطنها پخوف اقترب منها ناظرا نحو بطنها.. لمس يدها التي تمسك بها بطنها لتصرخ هي بكل ما تمتلك و هي تجلس أرضا و هي تتشنج واضعة يدها على أذنها قائلة
ابعد عني يا حسام.. ابعد سيبيني في حالي متموتنيش.. انا بكرهك.. بكرهك!!
نزل لمستواها و هي يضمها رغما عنها ليزداد صړاخها و هو يحاول أن يكتمه و لكنها أصيبت بنوبة من الفزع!!
وجد الباب يفتح و تدلف منه ليلي و خلفها مازن..
شهقت ليلي پخوف و هي تري نور في هذه الحالة
اتجهت نحوه و هي تبعده عنها بقوة و و هي تهدئها لتقول نور و هي تبكي پخوف
الحقيني يا ليلى عايز ېقتلني.. الحقيني و النبي!!
اتجه نحوه مازن مشهرا سلاحھ في وجهه ليشهر حسام أيضا سلاحھ قائلا پخوف
ابعد عني احسنلك!!
سلم نفسك يا حسام.. هروبك مش هينجيك!!
و لا لما اسلم نفسي هنجي..
بس العقۏبة هتتخفف عنك شوية لأنك سلمت نفسك
يا باشا دة كلام تضحكوا بيه على العيال الغلابة لكن حسام عدلي لا!!
أطلق حسام رصاص لتغمض ليلي عينيها خوفا من الذي حدث و هي نور الصاړخة باسم حسام
نظرت