قصة دينا
المقعد المقابل لها ارتكبت هي فسقط حجابها الذي كانت ممسكة به حتي لا يسقط إثر الهواء..
أدار فهد وجهه حتى لا تحرج أكثر من ذلك و قال
آسف لو ضايقتك مش قصدي!!
لا طبعا حضرتك مضايقتنيش..
قالتها و هي تضع الحجاب مرة أخرى على شعرها.. ليقول هو
أنتي عاملة اية مبسوطة و لا متضايقة من قاعدتك هنا!!
لا طبعا مش متضايقة من قاعدتي هنا دة لولا حضرتك كان زماني مېتة..
شكرا ليك أن انت وقفت جنبي يا فهد!!
ابتسم لها سحرت بابتسامته تلك و ظلت تنظر له مطولا
صوت فوضوي حول الفيلا جعله ينهض و هي خلفه..
إية الصوت دة!!
مش عارف..
خرج و خرجت هي خلفه وصل نحو باب الفيلا ليجد مجموعة من الأشخاص يبدو أنهم من الصعيد كانوا يتحدثون بصوت مرتفع و هم يمسكون الأسلحة و يحاولون اقټحام الفيلا
فهد يلا ندخل يلا بالله عليك!!
يلا اية مين دول!!
دول اعمامي و أكيد عرفوا باللي حصل في الحارة و جايين ېقتلوني!!
يقتلوا مين هي سايبة.. اوعي كدة!
أزاحها من طريقه و هي تترجاه أن يعود لكنه لم يستجيب لها.. خرج لهم و هو يقول بصوت صادح
أنتم عايزين إية!!
عايزين منى بتنا..
منى مراتي و محدش هياخدها من هنا!!
و احنا ما هنمشيش من اهنة غير لما نشوفوا جسيمة الجواز!!
تلعثمت منى و كاد قلبها أن يغادر ضلوعها من الخۏف..
القسيمة لسه عند المأذون احنا لسة متجوزين قريب!!
عايز اية يا حكيم من بنتي.. مش كفاية انك سړقت ورث البت..
قالتها والدتها و هي منى پخوف
اكتمي يا ناهد احسن و رحمة ابويا في تربته اطخك عيارين اخلص منك..
انا مش همشي من اهنة غير لما اشوف الجسيمة اتصرف..
طيب اتفضل جوة نتكلم بالعقل..
دخلوا داخل الفيلا.. عمها حكيم و معه ولده عدي ..
داليا خدي مني و ماما ناهد فوق و متنزلوش غير لما اناديكم!!
صعدن للطابق العلوي بناء على أمر فهد لتقول منى و هي تصك وجهها..
يا نهار اسود.. لو
عرفوا أن فهد مش متجوزني و اني عايشة معاه هنا من غير جواز !
قالتها داليا لترد منى
اهدي ازاي و هو جايب ابنه معاه دة كان عايز يجوزني ليه ڠصب!!
و انا بقولك ان فهد مش هيخلي حد فيهم يقربلك اهدي بقا
مر الوقت و هن جالسات في الغرفة ينتظرن ما سيحدث حتى وجدن الباب يدق و يدخل فهد مسرعا و هو يمسك بورقة و قلم بين يديه قائلا بعجلة
أمضى هنا يا مني بسرعة!!
دة عقد جواز.. لا يا فهد انت ملكش ذنب تتدبس معايا!!
نظر لها و قال
أنجزي يا بنتي يلا عشان ما يشكوش.. انا اتصلت على المأذون و قولت قدامهم انه بيجيب القسيمة أمضى عشان يشوفوها!!
نظرت إلى داليا و والدتها بتردد لتقول داليا
يلا انتي لسة هتفكري!!
يلا يا بنتي..
قالتها والدتها لتتساءل هي
طيب و التاريخ..
رد عليها فهد قائلا
و لا عمك و لا ابنه بيعرفوا يقروا.. كل اللي يهمهم انهم يشوفوا القسيمة..
قامت بالتوقيع و هي تنظر له غير مصدقة ما حدث أصبحت زوجته بالفعل!!
تركها بسرعة و هبط لتقول هي بذهول
طيب مين وكيلي و فين الشهود اية اللى بيحصل دة!!
_______________________________________
دخلت نحو غرفة سمير في المشفى بابتسامة و هي تقول
ازيك يا عمو عامل اية النهاردة!!
قالتها ليلي ليرد عليها بنفس الابتسامة قائلا
كويس الحمد لله البقاء لله يا حبيبتي!!
ابتسمت و هي تقترب لتجلس على المقعد بجانبه قائلة
لو أمنتك على سر.. مش هتطلعوا برة...
لا طبعا.. سرك في بير!!
فارس جوزي ممتش بس انا مش عايزة حتى فهد يعرف!!
آية اللي انتي بتقوليه دة انا مش فاهم حاجة!!
بص انا هفهمك كل حاجة بس اوعدني انك هتساعدني!!
قصت عليه كل ما حدث لينظر لها قائلا بړعب
خدي جوزك و بنتك و اهربي يا ليلى مش هيسبوكي في حالك و مش هيقتنعوا بحكاية مۏته دي..
انا مش عارفة اعمل اية!!
اسمعي كلامي يا ليلى لو بتحبي جوزك و خاېفة عليه اسمعي كلامي..
كانت جملة سمير هذه تتردد في أذنها و هي تصف سيارتها تحت المنزل و تهبط لتصعد منزلها..
وقفت أمام الباب و هي تخرج المفتاح لتفتحه.. و لكنها لاحظت ورق تحت قدميها..
انحنت لتأخذه أمسكت به و هي ترى اسمها مكتوب عليه..
فتحت الباب و هي تدلف للداخل وجدت فارس يهرول نحوها بقلق و هو يقول
انتي كنتي فين يا ليلي قلقتيني عليكي!!
اتجهت نحوه و هي تقبل وجنته و قالت
كنت في المستشفي يا حبيبي بظبط شوية حاجات..
له و هو يقول
مقولتليش ليه قبل ما تنزلي صحيت الصبح ملقتكيش جنبي.. متتخيليش كم الأفكار السودة اللي جت في دماغي و انا قاعد هنا متكتف مش عارف اعمل حاجة!!
فارس.. ممكن اقترح اقتراح!!
قالتها ليلي بنبرة يشوبها المرح و هي خصره.. ليتجه بها إلى الأريكة