قصة دينا
في الداخل جلست نور أمام مازن و هي تقول
حسام مش هيسكت و مش هيسبنا نطلع من ألمانيا يا مازن!
ابتسم و قال
حسام نهايته قربت.. متقلقيش يا نور
صمت هو قليلا ثم استطرد قائلا بتردد
انتي مردتيش عليا في موضوع الجواز يا نور...
ابتسمت بخفة و أبعدت عينيها عنه و قالت
أولا انا يعتبر لسة متجوزة يا مازن ثانيا انت لازم تتكلم مع فهد في الموضوع دة!
و اية علاقة فهد بموضوعنا يا نور!!
نهضت و قالت
تعالي ورايا و انت هتعرف..
خرجت في بهو المنزل و قالت
ممكن كلكم تتجمعوا هنا..
اجتمعوا جميعهم عدا فهد الجالس في ركن ما علي اريكة و يبدو أنه لم يسمع ندائها..
ارتفع صوت نور و هي تقول
يا فهد... فهد
انتبه لها و قال بابتسامة باهتة
نعم يا نور
تعالي ثواني لو سمحت هما لازم يعرفوا دلوقتي!
احب اعرفكم يا جماعة فهد زين سويلم!!
نظروا لها جميعا بذهول و كأنها جنت... من أين لها أن تأتي بهذا الحديث..
آية اللي انتي بتقوليه دة يا نور!!
قالتها فاطمة بتعجب.. لترد نور قائلة
فهد يبقي اخونا.. اية العجب في اللي بقوله دة!
اخونا ازاي يعني و ابوه واقف وسطنا اهو!
نور عندها حق و معاها الأوراق و الصور اللي تثبت كلامها.. فهد يبقي ابن زين سويلم و تقدروا تتأكدوا لما ترجعوا مصر من تحاليل ال DNA
تملك الذهول منهم فأصبحوا مثل الصنم الذي لا يتحرك له ساكن... تحركت ليلي تجاهه و وقفت أمامه بابتسامة و ..
بادلها هو العناق بحب شديد.. لتقول هي بصوت خفيض لا يسمعه سواه
دفعتها هنا بعيدا و هي تقول
آية يا حاجة.. روحي اقفي جنب جوزك لما نتأكد الأول!!
قطبت ليلي حاجبيها و قالت
بس انا من غير تحاليل متأكدة أن هو اخويا..
من اية دة يعني يا دكتور!
تساءل فارس بغيظ و هو يراها تتشبث بذراع فهد لترفع هي كتفيها بلا مبالاة قائلة
احساس!!
يا عم هو اخوهم... المهم دلوقتي يا استاذ فهد انا عايز اطلب ايد نور منك!!
متنساش يا مازن انها لسه علي ذمة راجل..
هتطلق منه.. أو تخلعه لكن اكيد مينفعش تكمل معاه حياتها!
قالها مازن و هو ينظر لها منتظرا رد فعلها ليقول فهد
يبقي لما يتم الطلاق نقدر نتكلم في الموضوع دة.. لكن دلوقتي مقدرش و لا انا و لا هي نديك وعد!
قالتها ليلي بحيرة ليرد مازن قائلا
سمير لما عرف باللي حصل عرض انه يساعدنا من خلال انه يتصل بناريمان.. و هي قدرت تساعدنا اننا ندس راجل من عندنا وسط رجالته.. بس مكنش في مخططنا اننا نقتل محسن.. و فعلا ناريمان سعدتكم انكم تهربوا!!
طيب و مصير عمو سمير في القضية اية!
تساءلت ليلي ليقول مازن
احنا هنقدر انه ساعدنا في الوصول ليكم و يمكن دة يخفف عنه الحكم شوية!!
طيب و ناريمان يا مازن بيه.. انتم لازم تساعدوها قبل ما يكتشفوا انها اللي هربت البنات و ېموتوها!!
قالها سمير برجاء حينها كسر الباب و دلف منه حسام و من خلفه بضع رجال يحملون الأسلحة..
ارتد الفتيات للخلف و الفزع مسيطر عليهن ليضحك حسام قائلا
لا هو للأسف مش هيقدر يلحقها يا سمير.. لأن ناريمان زمانها بټدفن دلوقتي!!
تقدم منه سمير بوجه مكفهر و قال
انت عايز اية يا حسام ابعد عن طريقهم انت نهايتك قربت.. أما السچن أو المۏت و المۏت أقرب!!
امسك
حسام بمسدسه ليوجهه ناحية فارس و قال
هنبدأ بالدور اول واحد كان السبب في اللي بيحصل.. دكتور فارس هتوحشني و الله!!
ليلي و هي مغمضة عينيها و منتظرة القادم.. و لكن سمير امسك يده التي تحمل المسډس و منعه من التصويب ناحية فارس و بدلا من أن تصيب الړصاصة فارس أصابت سمير..
سقط سمير غارقا في دمائه ليهرولوا نحوه قال سمير بصوت متقطع
سامحني يا فهد انا اللي دخلتك دايرة انت ملكش فيها.. قول لداليا تسامحني انا و ناريمان و تدعيلنا بالرحمة.. انا كنت بحبك زي ابني يا فهد سامحني!!
انقطعت أنفاسه و اغمضت عيناه ليفارق تلك الحياة.. و هذه النهاية المثالية لمثل من عاشوا مثل حياته لمثل من تسببوا في دمار حياة كثير من البشر.. و ربما يكون رحمه الله من عڈاب المړض!!
و في هذه اللحظات حاصرت الشرطة المنزل و طالبوا حسام أن يستسلم هو و رجاله و لكنه أبي..
فما كان مصيره الا رصاصة لتنهي حياته البشعة تلك..
حياته التي امتلأت بعتمة الكراهية و الحقد.. حياته التي لم تعرف يوما معني الحب!!
___________________________________
مرت ثلاث ليالي و في الليلة الثالثة كانوا قد وصلوا مطار القاهرة...
و انتهي الأمر.. انتهي