الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية عازف بنيران قلبي كاملة بقلم سيلا وليد ممتعة للغاية

انت في الصفحة 201 من 439 صفحات

موقع أيام نيوز

 

اربط الكل عشان أعرف مين 

تنهد ساحبا بعض الهواء واكمل 

انا بقيت أشك في كل اللي حواليا عامل كاميرات في كل البيت ومش عارف أوصل لحاجة ياترى عمامي ولا مراتتهم ولا الشغالين دول عرفوا علاقتي بليلى قبل جوازها يعني بيشككوني في كل اللي حواليا يانوح 

لقد سقط في بئر مظلم لا يشعر بنفسه سوى انه مكبل الأيدي مغلول الاقدام لم يمتلك سوى قلبه النابض بعشقها ..أطبق على جفنيه قائلا 

بحاول احميها يانوح مش بخونها ابدا 

ربت نوح على ظهره قائلا 

بكرة تتعدل وزي ماقولتلك تمم جوازك صدقني هترتاح كتير وتقدروا تتخطوا وجعكم حتى من غير ماحد يعرف. 

بعد شهر من خطوبة راكان 

الشمس قد هلت بشائرها وايقظ الفجر نورا فأحيا به عباد الله على الأرض ليبتغون من فضله 

تجلس على فراشها تضم ركبتيها الى صدرها مستندة برأسها . وعبراتها تنسدل من عينيها كلما شعرت بالعجز... أيقظها من هموم احزانها رضيعها... اتجهت إليه كأن هذا الطفل دوما مايخرجها من احزان قلبها التي لا تنتهي 

حملته وبدأت تهمهم له بكلمات الأمومة الحنونةالتى زرعها الله بالفطرة لكل انثى... بعدما اطعمته.. جلست تمسد على خصلاته الناعمة فاليوم بلغ الشهر التاسع

صباح الخير ياأمير باشا... قايم زعلان ليه 

ابتسم الطفل لها بعدما شعر بسعادتها وهي تلاغيه... قطع وصلة حديثها مع طفلها طرقات على باب غرفتها 

سمحت بالدخول لمن بالخارج اعتقاد انها الخادمة.. ولكن فوجئت به يدخل بهيئته الجذابة والمؤذية لروحها 

صباح الخير... قالها دون أن ينظر لها

اتجه بنظره لأبن أخيه.. صباح الخير ياعمو...وحشت عمو ياأميري ثم طبع قبلة على خديه 

رفع الطفل كفيه الصغيران وامسك الطفل لحيته وبدأ يهمهم 

بابا.. بب 

ضحك له وهو يرفعه في الهواء 

روح بابا اميري إنت 

ظل يداعبه بذقنه النابته 

إكبر بسرعة علشان اعلمك حاجات كتير

اتجه بنظره للتي تجلس وتحيد ببصرها عنه فأردف متسائلا

منزلتيش على الفطار ليه!.ثم اتجه بأنظاره لأمير وتحدث 

شايف أمير صاحي... مش من الأولى إنك تنزلي بيه علشان

 

ماما وبابا 

أردف بها وهو يدقق نظره بملامحها الباهتة 

نكست رأسها للأسفل وتحدثت 

ماليش نفس..وأمير سيلين هتيجي تاخده وتنزل بيه تحت شوية في الشمس 

اختلج صدره بضربات عڼيفة من حالتها فدنى منها يرفع ذقنها بأنامله

مالك فيه أيه مش متعود الأقيك كدا إنت تعبانة! 

دفعت يديه بعيدا عنه واستدارت متجهة للشرفة ولم تعريه إهتمام 

زفر پغضب وتحرك خلفها وهو يحمل الطفل الذي ارتفع صوت ضحكاته في الأرجاء 

إحنا مش قررنا ناخد هدنة شوية ونريح بعض استدارت له بجسدها ورغم حزنها المكنون على والدها إلا أنها تحدثت

عايز مني إيه ياحضرة المستشار هو إنت مش مبسوط بحياتك أبعد عني بقى أنا زهقت وتعبت من تحكماتك سبني أخد الولد وأمشي وإنت عيش حياتك زي ماأنت عايز 

جز على شفتيه ثم جذبها بقوة وتحدث من بين أسنانه

بت بقولك ايه مش تخليني أعمل عليكي عبيط هكرهك نفسك إنت مبتزهقيش من أسطوانتك دي 

 

ساد صمت مخټنق بحزن من ناحيتها اغمضت عيناها للحظات بعدما اتجه خارجا بالولد واتجهت تنظر للحديقة تتنهد بحزن مستسلمة لعذاب روحها ثم رفعت هاتفها وهاتفت نوح 

عامل إيه يانوح ..ابتسم بتهكم وتحدث

هعمل ايه يعني أهو بحضر لعملية تجميل طفلة جاية من حاډثة حريق بحاول اشوفلها حاجة ..انزلقت عبرة على وجنتيها هامسة 

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم لسة مبتكلمش عمو يحيى 

زفر پغضب وتحدث 

ولا عايز أسمع أسمه حتى هكلمك بعدين ياليلى عندي كشف مهم ...أومأت برأسها وتحدثت

تمام بالنجاح والتوفيق 

مساء بغرفتها دلفت لمرحاضها وانعمت بحماما دافئ حتى تشعر بالراحة كي تستطيع النوم فالحزن خيم على قلبها منذ رجعوها من منزل والدها اخرجت منامة شفافة باللون الأسود 

ثم اتجهت إلى فراشها وأحضرت بعض الكتب في الهندسة وبعضها في السنة النبوية ثم جلست على فراشها تتفحص بعض الموضوعات للهندسة حتى استمعت لطرقات على باب غرفتها 

مدام ليلى أمير مش راضي يسكت ولسة واخد شاور معرفتش اجيبه لحضرتك 

نهضت سريعا عندما استمعت لبكاء الطفل بصوته الصاخب أسرعت لغرفته متناسية ماترتديه دلفت سريعا إليه 

إيه ياحبيب مامي زعلان وبتعيط ليه.. قالتها وهي تحمله لتهدئة بكائه 

ظل صرخات الطفل تعلو وضعت يديها على جبينه وجدت حرارته مرتفعة اتجهت تقيس حرارته ونظرت بفمه ثم تحدثت 

هاتي خافض الحرارة بتاعه شكله بيطلع سنان اميري واسنانه بتوجعه. أعطتها المربية دوائه .كان يقف على باب الغرفة استمع لصرخات الطفل فخرج حتى يرى مابه دلف ولكنه تسمر عندما وجدها بتلك الطلة هي لم تراه كانت تواليه ظهرها تهتم بطفلها..فأشار للمربية بخروجهاثم أقترب يقف خلفها يستنشق رائحتها وهو مغمض العينين..كانت تمسد على خصلات طفلها شعرت بأحد خلفها ظنت المربية فاستدارت وإذ بها تتجمد بوقفتها شعرت برجفة وانسحب الاكسجين من وجوده بتلك الحالة خلفها فكان يقف مغمض العينين 

ارتجف جسدها حينما اقترب قائلا 

أمير ماله! اطبقت جفنيها حتى تسطع السيطرة على نفسها ولا تلقي نفسها بأحضانه 

ليلى همس بها بجوار اذنيها..فتحت عيناها تبتعد عنه

أبعد عني المربية هتيجي تقول إيه...حاوطها بذراعيه وهو ينظر للطفل قائلا

الولد نام تعالي معايا عايزك..تسمرت بوقفتها ولم تتحرك وصلت المربية فابتعد

 

200  201  202 

انت في الصفحة 201 من 439 صفحات