الأربعاء 18 ديسمبر 2024

قصة رضا

انت في الصفحة 86 من 103 صفحات

موقع أيام نيوز


عين دون لحظة تردد واحدة لكنها تماسكت سريعا هامسة بامل
جلال استحالة هيفكر فيها بعد ما مرات عمى فرضتها عليه....مش جلال اللى يعمل حاجة ڠصب عنه
تنهدت زاهية باحباط قائلة برجاء تحاول بث العقلانية فى حديثها
اعقلى يا سلمى يا بنتى وابعدى نفسك عن الموضوع ده وكفيانا اللى حصل بسببه....ابوكى لو عرف اللى فى دماغك ده قليل لو ما قټلك فيها

لكن سلمى وقفت كالصنم لا تعير حديثها ادنى اهتمام تصم اذانها عن اى حديث اخر سوى ما يخبرها به عقلها تبحث عن طريقة تستطيع بها اثبات صحة تفكيرها امام الجميع وخاصا امام جلال 
الفصل الثالث والعشرون
كانت تقف داخل المطبخ تدندن احدى الالحان بصوت سعيد وهو تتمايل برشاقة مع انغامه وهو تعد قهوته بنفسها بعد ان طلب من نجية اعدادها له لكنها رفضت رافضا قاطعا ان يعدها احد اخر غيرها بينما وقفت نجية تتابعها بأبتسامة حانية وهى تلاحظ حالتها السعيدة قائلة بعد حين
اللى يشوفك دلوقت ميشفكيش من كام يوم يا ست ليله وانتى كنتى بتعملى القهوة لسى جلال برضه
التفتت اليها ليله مبتسمة بفرحة ثم تعاود الاهتمام بالقهوة دون ان تعلق على حديثها تدرك مقصدها تتذكر هذا اليوم وحالتها الغاضبة وقتها من افعال تلك الافعى المسماة باميرة ولكن يأتى صوت سلمى من ناحية الباب مقاطعا افكارها تهتف بسخرية
غريبة يا ليلة يعنى مسألتيش نجية تقصد ايه ولا بتتكلم عن ايه
يعنى.....مش انتى مش فاكرة حاجة برضه
زفرت ليله بحنق لكنها لم تعيرها اهتماما تكمل عملها بهدوء ليحتقن وجه سلمى غيظا وهى تشير الى نجية
بالخروج والتى هرولت سريعا ناحية الباب لكن اوقفتها سلمى تهمس لها بحنق جعل من وجهها شاحبا
عارفة لو روحتى تنادى لحد.....محدش هيحوشك من ايدى بعدها
لو عرفتى تضحكى على الدنيا بحالها مس هتعرفى تضحكى عليا انا.....فاكرة لما تعملى نفسك مش فاكرة حاجة جلال مش هيطلقك ولا يتحوز عليكى....يبقى بتحلمى يا ليلة
ابتسمت ليلة بخبث وقد اتى لها ثأرها من تلك الصفراء على طبق من فضة تسرع فى رسم امارات الهلع والصدمة فوق ملامحها وهى تلتفت الى سلمى هاتفة بفزع
انتى بتقولى ايه يا سلمى......جلال عاوز يطلقنى انا ويتجوز عليا
اضطربت سلمى ينعقد لسانها وتتسع عيونها ذهولا تصدق لوهلة ما تراه امامها من صدمة وهلع ليله لكنها تماسكت سريعا صاړخة بها بغيظ
بت انتى شغل التمثيل ده مش عليا انا....متخلنيش اوريكى وشى تانى
وقفت ليله تنظر اليها بعيون متسعة ببراءة وملامح حزينة قائلة بعتب 
بقى كده يا سلمى.....بس انا مشهسكت....انا لازم اروح لجلال واسأله على كلامك ده
وبلمح البصر كانت تترك ما بيدها تهرع مسرعة ناحية الباب مغادرة دون ان تمهل سلمى الفرصة اوحتى النطق بحرف توقفها به تنظر فى اثرها پصدمة وهى تهمس پذعر 
يا وقعتك السودا ياسلمى.....يا وقعتك السودا...
مالك يا ليله....فى ايه ياقلبى... حصل ايه ردى عليا
زاد تشبثها به يزداد معه بكائها وهو تقول بصوت مخټنق شاهقة من بين نحيبها 
انت صحيح عاوز تطلقنى....وهتتجوز واحدة تانية غيرى
اهدى يابنتى كده......اهدى بس وفهمينا مين اللى قالك الكلام الفارغ ده
لم تجيبه ليله بل اخذت تبكى بشدة ليمرر جلال يده على ظهرها برفق من اعلى الى اسفل يهمس لها برقة 
طيل اهدى ياليله علشان خاطرى.....وفهمينى مين قالك كده
لا تدرى كيف تخرج من مأذقها هذا فهى حين نوت فعلتها تلك لم تحسب لجلوس والد سلمى مع جلال حسبانا تشعر بالندم يملئها لكن سرعان ما تذكرت كل ما فعلت الصفراء معها رفعت وجهها اليه وقالت وهو تشهق باكية ما بين كل كلمة واخرى 
سلمى هى اللى قالتلى.....انك هتطلقنى وهتتحوز واحدة تانية
زفر جلال بقوة يمنع نفسه بصعوبة عن السباب امام عمه ولكن لم يكن لعمه هذا التحكم فلا ينتظر لثانية واحدة يهرع خارجا من الغرفة وهو يسب ويلعن سلمى بصوت عاضب بشدة ليشير جلال الى فواز الواقف منذ البداية يتابع ما يحدث بوجه متبلد احمق التعبيرات 
الحقه يا فواز.....حاول تهديه
اومأ له فواز برأسه ببطء يغادر هو الاخر بخطوات بطيئة متمهلة ليخفض
 

85  86  87 

انت في الصفحة 86 من 103 صفحات