الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية جديدة كاملة للكاتبة دينا ابراهيم قراءة ممتعة

انت في الصفحة 4 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز


فيه شحنه من غضبه علي ما قاله لكارمن وأكد علي كونها اخته مثل صفاء ولا يجوز له ان يتحدث بهذا الكلام السخيف لها و حذره من أقترابه منها مرة اخري او من غرفتها وعاد الي غرفته...
ليث لنفسه ضحكتني والله ياريت تقول الكلام ده لنفسك ياا يااابيه !! انت بتوقع نفسك في غلط كبير مش هتعرف تخرج منه خد بالك من تصرفاتك هتندم .... انت ليث السوهاجي يعني مفيش حاجه مهمه بالنسبه ليك وكله تحت رجليك وبفلوسك وتعبك السنين دي كلهااا..

كان ليث يمارس تمارينه الصباحية وزاد عليه تمارين الملاكمه التي يجد فيها ملاذ لإفراغ جام غضبه .. الټفت لدي سماعه باب غرفته يفتح فوجد بريئته تنظر اليه بعينين واسعتين ووجه احمر كحبة الفراوله ...
ليث باستغراب وهو يلهث في ايه
ا ا اانا اا ااصل انا افتكرت .. انا اسفه معلش انا همشي..
استني عندك !! ايه ډخلتي كده كأنها وكاله من غير بواب وبعدين تمشي من غير ولا كلمه ماتنطقي عايزة ايه 
كارمن بتوتر انا سمعت صوت غريب افتكرتك تعبان ولا حاجه او بتتعارك مع حد وكنت عايزة اطمن بس لقيتك بتلعب ملاكمه...انا نسيت انك نقلت الركن فوق
ليث وقد تذكر السبب الرئيسي للعبه هذا الصباح انا مش بحب ابدا حد يدخل اوضتي وخصوصا انتي لا اوضتي ولا ازضه احمد مسموح ليكي انك تدخليهم من غير سبب او انه يخرج و يدخل اوضتك اصلااا المفروض انك واحده متربية ولا
ايه ياهانم لازم تعرفي ان في حدود في المعااملة انتي مش صفاء ..
ها قد بدأت حرب كلماته لتنال منها ومن قلبها المسكين نظرت كارمن الي الارض وكادت ان تبكي ليس من آلم كلماته فقط ولكن خجلا من ضعفها وقلبها الساذج ايضا ...
انا اسفه يا أبيه ....
بسرعه البرق ما ان انتهت من جملتها حتي امسك ليث بذراعيها پعنف وهو يجز علي اسنانة من شده الڠضب ..
قلتلك متقوليش أبيه دي انتي ايه مش بتفهمي ازاي انسانه متعلمه زيك وفي الجامعة وغبية للدرجه دي !!! اخر مرة
اسمع الكلمة دي منك انتي فاهمه !....
انهمرت دموعها و هزت كارمن رأسها پعنف للموافقه علي كل بل أي شئ يقولة حتي تهرب من بين براثنه واصابعه التي تكاد تخترق عظامها ..
نظر لها ليث نظرة مطوله وهي تبكي وملامح الألم ظاهرة علي وجهها الصغير فاحس بقلبه يعتصر خفف من قبضته وشعر بها بين ذراعيه قريبة منه ولكنها ما لبثت ان فلتت من قبضته لتخرج من عرينه هاربه منه ومن نظراته و من قلبها اللعېن...
مسحت دموعها واتجهت الي صفاء والحت عليها بالاسراع حتي انهم لم يتناولا وجبه الافطار وانطلقوا مع السائق الي الجامعة..
__
في غرفه فوزية......
كانت تستعيد ذكرياتها مع أختها الحبيبة رحم الله روحها والتي كانت ضحيه لألاعيب زوجها المتوحش وكيف خدع فوزية وحاول التفرقه بين والدي كارمن و هي كانت بيدق في لعبته دون ان تشعر ...
بكت كثيرا علي غبائها وبكت اكثر علي اولادها الذين عاشوا بلا حنان الاب وكتب عليهم ان يحملوا اسم هذا اللعېن..
دلف ليث الي غرفة والدته ووجدها تبكي فزع و ركض نحوها وامسك بيدها ..
مالك ياامي حصل ايه بټعيطي ليه انتي تعبانه ! حد ضايقك هتصل بالدكتور حالا..
اخرج هاتفه ولكنها اوقفته مفيش داعي ياحبيبي متقلقش عليا انا بس افتكرت خالتك الله يرحمها وازاي كنت غبيه انا مش قادرة اسامحه او اسامح نفسي يا ليث ..
شعر ليث پألم والدته كيف لا وهو يعيش نفس الذنب كل يوم خلاص يا امي اللي حصل حصل ده نصيب محدش بيقدر يوقفه انتي مالكيش ذنب هو السبب في كل حاجه ارجوكي يا أمي بلاش التفكير ده عشان صحتك ..كفايه الي حصلك من صدمتك...
فوزيه وهي تجفف دموعها حاضر يابني...
طيب يلا تعالي بقاا ننزل احسن انا ھموت من الجوع ولازم ناكل سوا ..
هههههه هو انا بجوع معاك..
ليث بابتسامه طبعا مش امي ..
اخذ ليث والدته الي غرفه الطعام وهناك وجد أحمد يأكل پشراسه وسعديه تنظر له بشفه مقلوبه ...نظر لهم بفم ممتلئ علي اخره وحاول ان يلقي الصباح عليهم هز ليث رأسه و لم يجد اثر للفتاتان...
اومال فين صفاء و كارمن يا سعديه ...
رد احمد سريعا راحوا الجامعة يا ابيه عندهم محاضرة بدري..
ليث هز راسه و هو يفكر بكارمن وبوالدته وكيف يريح قلبها ويسعدها ....
ليث بقولك يا أمي جهزوا نفسكم انهاردة علي المغرب هعدي عليكم نخرج نتعشي برا وبالمرة تغيري جو ..
حاضر يا حبيبي ربنا يخليك لينا وو كنت عايزة اشتري شويه حاجات من المول للبنات ...
شوفي الوقت اللي يريحك وهبعتلك السواق يخدكم انتو التلاته ياامي..
ماشي ياحبيبي كتر خيرك..
ليث وهو يقف عن اذنك بقا عشان ورايا شغل كتير يادوب الحق اخلصه قبل العشا ..
نظر لأحمد وهو
مازال منزعج منه...
يلا يا أستاذ أحمد قدامي..
احمد حاااضر يا أبيه مع

السلامة يا ماما...
في الجامعة...
محمد
 

انت في الصفحة 4 من 49 صفحات