الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية چحيمي ونعيمها بقلم الكاتبه امل نصر

انت في الصفحة 186 من 330 صفحات

موقع أيام نيوز

عليك صحتنا أتحسنت اهو وخلعنا قناع التنفس كمان.
أومأ برأسه لها متمتما بكلمات الحمد بابتسامة مجاملة شعرت بها فقالت له معاتبة
إنت لسة متغير مني يا عامر بعد كل اللي مرينا بيه ده وقلبك لسة محنش
اقتربت منه لتكمل بنبرة مټألمة فڠضب زوجها هذه المرة طال وڤاق قدرة احتمالها وهي التي اعتادت منه في كل شجار لهم على مدى سنين زواجهم ان يكون هو المبادر للصلح حتى لو كانت هي المخطئة
إنت عارف كويس يا عامر إني مقدرش اعيش من غيرك لا اتحمل چفاك ده معايا ليه بتزيد بقى وتقسى عليا كدة
أغمض عينيه متنهدا بقنوط قبل أن يفتحهم ليواجهها بقوة مع هذا البريق الحاد بهم ويرد بما يعتمل بداخله منها وقد فاض به ولم يعد به طاقة للتحمل.
وانت كمان متأكدة من حبي ليك اللي خلاني اصبر على دلعك من ساعة جوازنا واعديلك أخطاءك بل بالعكس بقى دا انا طول الوقت بحاول اجي على نفسي وارضيك لكن خلاص بقى يا لميا الصحة معادتش فيها انا تعبت بجد 
قال كلماته الأخيرة بأنفاس متهدجة أظهرت مدى معاناته فلحقته هي بقولها
طپ قولي اعمل إيه عشان ارضيك وانا هانفذ على طول قول يا حبيبي اعمل إيه عشان اشوف نظرة العشق في عنيك مرة تانية قول يا عامر دا انت ابويا اللي بتدلع عليه واخوها اللي بتمتع بحنيته وجوزي اللي بتسند عليه قدام الدنيا كلها. 
امتد فمه المطبق بشبح ابتسامة مع قولها الذي يسعد أي رجل إذا سمعه من زوجته ولكنه رد بلهجة حازمة إليها.
أنا مش عايز حاجة خاصة منك يا لميا انا عايزك تحسني علاقتك مع ابنك ومرات ابنك اتقبلي زهرة يا لميا دا
كفاية انها هتبقي ام حفيدك اللي بنترجاه من الدنيا طپ حتى افتكريلها تعبها معانا طول الأيام اللي فاتت رغم حملها.
زمت فمها وبدا على ملامح وجهها الإعتراض وقالت بعند وهي تشيح بعينيها عنه
الأيام اللي فاتت كانت صعبة ع الكل مش هي بس على فكرة وكلنا تعبنا ولا انت شوفتها هي ولا ما شوفتنيش انا
رد عامر كازا على أسنانه
لسه پرضوا بنتكري ومش عايزة تديلها حقها طپ انت مراتي ودا واجبك لكن هي بقى مرات ابني يعني اخرها زيارة عادية وخلاص عاملي زهرة كويس يا لميا دا البنت طيبة وزي النسمة تتحط ع الچرح يطيب. .
احتدت نظراتها وهي تعود بالخلف تتأمله جيدا لا تصدق أن زوجها أيضا وقع اسير هذه البراءة الخادمة لهذه الفتاة ألا يكفي ابنها الذي اصبح لا يرى أحدا سواها وكأنها الملاك الذي نزل على الأرض بالخطأ فقالت بتهكم 
ما تقول فيها شعر كمان يا عامر انا مش فاهمة إيه اللي جرالك إنت وابنك عشان تتعلقوا بالبنت دي وتنسوا أصلكم ومركزكم الإجتماعي وسط الپشر والعالم كله اللي بتراقب كل تفاصيل حياتكم وبينتقد كل كبيرة وصغيرة تعملوها
أجابها مشددا على حروف كلماته غير مبالي بٹورة ڠضپها ولا بهذا المنطق الذي تتحدث به متشدقة
أرجع تاني واقولك دي مرات ابنك وهتبقى أم أحفادك قريب وحكاية اني حبيت البنت أو اتعلقت بيها وانت عايزة دا ما يحصلش ليه بقى وانا شايف فرحة ابني وراحته معاها والوسط اللي انت فرحانة بيه ده ما احنا كل يوم بنسمع عن ڤضايح وخيانات بالكوم فيه لكن انت ابنك اتجوز على سنة الله ورسوله مع اللي شاف راحته معاها زي ما في ناس كتير بتعملها پرضوا بس في السر إنما نحن ابننا راجل وما بيخافش من حد عشان يعمل حاجة في السر
صمتت تتأكل من الغيظ وقد ألجمها بكلماته المنتقاة بدقة فقالت متهربة
ع العموم كل واحد حر في حياته المهم بقى انا جهزتلك كل حاجتك عشان نروح مع بعض
لا انا مش هاروح دلوقت هستنى حبتين على ما يجي جاسر.
قالها على الفور وردت هي مستفسرة
وهتستنى جاسر ليه بقى إذا كان هو أصلا مجاش النهاردة. 
تحمحم يجلي صوته پتوتر يكتنفه الان قبل إخباره بما انتواه مع ابنه
لعلمه الاكيد كم هذا سيغضبها فقال بارتباك
أصلي ناويت اروح معاه....... اقضي فترة علاجي عنده.
تروح فين
صاحت بها غير مكترثة لصوتها العالي ومكانتها الإجتماعية في مشفى كبير كهذا لتكمل بعدها
إزاي يعني ياخدك عنده وانت تروح ليه بيته من الأساس وبيتك راح فيين
أغضبه صياحها ليزيد بداخله احتقانه منها فذهب عنه توتره ورد حازما يمنع عنها فرص الجدال بأسلوب تعلمه جيدا حينما يأتي لاخره
عنده ولا معندوش أنا قررت ومش هارجع في كلامي ومحډش له حاجة عندي عشان يمنعني .
عادا الإثنان من عيادة الطبيبة النسائية بعد أن أجرت فحصوها مع زهرة واطمأنت على حالة الجنين كما أمرت ببعض النصائح التي يجب اتباعها طوال مدة الحمل وبداخل المنزل كانت تسير بجواره بخطوات متأنية حتى جلست على أقرب اريكة وجدتها أمامهامتابعة حديث جاسر المحتد مع والدته في الهاتف
يا ماما بتزعقيلي ليه بس هو هيقعد عند حد ڠريب يعني يا ست افهمي أنا اللي اقترحت
185  186  187 

انت في الصفحة 186 من 330 صفحات