قصة الرجل الذي لا يهزم
لع ناق والديها تشتاق لوالدها الحبيب شقيقها وصديقها وبطلها وقدوتها وكل ما تملك لاحت ابتسامتها وهي تتذكر والدها الحبيب وكم هي مشتاقة لضمته الحانية ولحديثه الودود ولنظراته الدافئة التي تغمرها بالحنان كم هي بحاجة ماسة لوجوده جانبها الآن يا ليته وقف في وج هها ومنعها من العمل والبعد عنهما أقسمت لو كان فعلها لم تعارضه كانت سوف تستسلم لقراره يا ليته أصر على عدم البعد عنه وعن والدتها وعن شقيقتيها فهي تشتاق لهم حد الجنون لا تعلم إذا كانت ستلتقي بهما ثانيا ام ستنتهي حياتها بذلك المكان الضيق ولا يشعر بها أحد..
تأفف بضجر عندما ظن بأن موسى عاد يهاتفه ثانيا ويقص عليها بعض التراهات
التقط
الهاتف من اعلى الكومود ليجد شاشته تنير باسم شقيقه أسر
حبيب أخوك واحشني
على الجانب الآخر كان أسر بمنزل ميلانا وقرر أن يهاتف شقيقه ويخبره بما ينوي على فعله.
أنت اللي واحشني جدا يا سليم طمني على صحتك عامل ايه
انا بخير يا حبيبى مدام سمعت صوتك
قولي أنت كويس صحتك عاملة ايه وناوي تنزل امته
تنهد بهدوء ثم أردف قائلا
انا كويس جدا وبعيش أسعد لحظات في حياتي اكيد سراج حكالك عن ميلانا مش كده
سليم أنا اتصلت بيك عشان اخد رأيك ما تعودتش اعمل حاجة من وراك وخصوصا القرار اللي اخدته محتاج دعم منك هل أنا صح فيه ولا غلط ولا متسرع ومشتت دلوقتي
همس سليم بحنو
أنا هسمعك بقلبي وعقلي يا أسر ومعاك يا حبيبى في أي قرار تاخده
أنا مشدود لميلانا وبجد مبسوط بوجودها في حياتي في أصعب وقت كنت بمر بيه كمان هي ظروفها صعبة جدا وملهاش غيري ومحتجالي بصراحة يا سليم حاس س أنها بتكملني أحنا الاتنين بنكمل بعض ومش ناوي ارجع غير وهي مراتي أنا كلمت السفارة هنا وهيحددو لينا ميعاد عشان الجواز هيتم في السفارة ووعدتها باعملها حفلة زفاف كبيرة لم نرجع في وسطكم عشان تح س بجو العيلة اللي هي مفتقداه ومش عاوز اعمل الخطوة دي من غير ما تشاركني فرحتي وتكون معايا لحظة بلحظة
ونور
خلاص خرجتها نهائي من حياتك
همس بحزن
هي اللي أنهت ده بنفسها وكان اختيارها وأنا مش هعلق حياتي بيها هي اختارت طريقها وأنا كمان من حقي اختار طريقي خذلتني اوي يا سليم وجعتني بكلامها وتصرفاتها لم تكون مراتي وفي حضڼي ورافضة تخلف مني لم أكون تعبان وبتعذب بالمړض وهي تزود تعبي أضعاف لم اشوف في عينيها نظرة شفقة مش نظرة حب حاجات كتير اوي يا سليم كسرت قلبي وصعب تداوى
خلاص يا حبيبي أنا معاك المهم تكون مبسوط بأي خطوة بتعملها وأعرف أن دايما في ظهرك لآخر العمر
تمنى له السعادة مع الفتاة الذي نبض لها قلبه في عز محنته وكربتهثم أغلق الهاتف وعلم بماذا سيفعل مع حياة ليجعلها أسيرة له ولم تفعل إلا أوامره فقط سيجعلها خاضعه لكل قرارته
أسر الهمني الحل الجواز هو اللي يخليها في قبضتي وتحت رحمتي ومش هتقدر تتكلم عن اللي شافته وعرفته..
الشخص القاسې لا يمكن أن يكون شخص عاقل أبدا فالقلوب القاسېة لا تعرف الحب ولا تدرك له سبيل...
الفصل السابع عشر
لم ينم طوال الليل أنشغل تفكيره بماذا سيفعل لتلك الفتاة وكيف سيجعلها توافق على الزو اج منه وتخضع له لكي لا تفشي سره..
في الصباح الباكر ترك شقيقه نائما بالفراش وغادر الفيلا دون أن يشعر به أحد طلب من السائق أن يأتي لكي لا يسير الشكوك حوله
وعندما أت مجدي استقل السيارة بمساعدته وطلب منه أن يقودها إلى حيث الفيلا القديمة لديه عمل هام هناك
انصاع مجدي لأوامره وانطلق في وجهته كما أمر رب عمله ولكن داخله يشعر بالريبة بسبب تصرفات سليم الغريبة والمدهشة في تلك الفترة ولكن ليس لديه جراءة على التفوه بشيء عليه أن يهتم بعمله دون أن يقحم نفسه باشياء لا تعنيه..
ارتدى سليم نضارته الشمسية ليحجب الرؤية عن عيناه لكي لا يراءه أحد وعندما صفا مجدي السيارة أمام باب الفيلا من الخارج وترجل سليم منها بمساعدته ثم جلس على مقعده المتحرك ونظر لمجدي قائلا بأمر
أنتظرني في العربية يا مجدي
اجابه بايماء خفيفة
أوامر سعادتك يا باشا
عاد مجدي يستقل السيارة ريثما توجها سليم لداخل الحديقة وهو يدفع الكرسي المتحرك ويضغط زر التحكم الخاص به إلى أن وصل به لباب الفيلا فتحه ودلف