قصة الرجل الذي لا يهزم
بمراوغة وهي تلف خصلاتها الشقراء على أطراف أصابعها وهمست له برقة قائلة
ومتى يحين لقاءنا عزيزي
حاول أن يظل مبتسما وهو يطالعها بود مرغما على ذلك ثم أجابها بتصنع
أتشوق لك حقا ولكن يقتحم عقلي الكثير من المشاكل اود حلها والخلاص منها أولا
حسنا عزيزي سوف أجعلك تنتهى من كل متاعبك لتتفرغ لي
حسنا أتفقنا إلى لقاء حلوتي
مالك يا حياة
نظرت له پغضب وهتفت بأنفعال
أجابها ببرود
أعتبريني كل دول وبلاش تسألي وتعرفي أكتر عن حياتي عشان مش ټتأذي
يا ريت تقتلني وتريحني من العڈاب إللي أنا فيه مش قادرة أتحمل أكثر من كدة كنت فاكرة أن أكتر حد أذاني مرات عمي بالسحر بس السحر قدرت اتعالج منه بالقرآن والخير اللي جوايا قادر يبطله بإرادة ربنا لكن الحقيقه أن أكتر حد أذاني هو أنت يا سليم أذتني لدرجة أن كاره نفسي ومش قادرة أبص في وشي في المرايا وأنا عارفة كل
اللي بتعمله وساكته الحقيقة المرة أنا كمان بقيت شيطان أخرس الساكت عن الحق شيطان أخرس أنت نجحت تخليني شيطان زيك وأنا بقيت مچرمة زيك بالظبط
أنسابت دموعها قهرا وخرت قواها ركدت على ركبتيها وظلت تبكي بمرارة لم يتحمل رسم الجمود جلس على ركبتيه أمامها وقال بصوت حاني
لو متخيلة أن أقدر أاذيكي يا حياة تبقي غلطانه أنا بحاول أحميكي لو عرفت الحقيقة الكاملة هتكون حياتك في خطړ والافضل أنك تفضلي كدة مش عارفة حاجة ولا فاهمة حاجة
هو لسه في حقيقة أكتر من اللي شوفته وعرفته
هز رأسه نافيا وقال
للاسف مش هقدر أجوبك دلوقتي...
الفصل التاسع والعشرون
لم تصدق الجدة سناء رغبة حفيدها بأختياره لفريدة لتصبح زوجته تهللت اساريرها وربت على كتفه بحنو وهي تهتف بفرحة قائلة
بتتكلم بجد يا سراج ولا بتسرح بستك
يا زين ما أخترت يا حبيبي بنات فاروق ودلال ربنا يحفظهم يارب ويحرسهم من العين جمال وتربية وأخلاق مافيش بعد كدة ربنا يسعدكم يارب
هتكلمي بقا ماما وتبلغيها تنزل هي وبابا عشان يستعدو وينزلوا عشان يشاركوني فرحتي تيتا أنا فرحتي مش هتكمل غير بوجودهم لازم تعرفيهم كده
هز رأسه نافيا
لا افضل حضرتك عشان أنا ممكن اتضايق لو قالتلي مش فاضين ينزلوا ووقتها لسانه ده مش هيسكت فأنا بتلاشى الخناق عشان خاطري
حاضر يا حبيبي أنا هكلمها ماتحملش هم واياها تقول مش هنقدر ننزل ساعتها بقا ستك اللي هتتخانق معاهم ومش هتسكت
قبل وجنتها واستقام واقفا
تصبحي على خير يا أعظم تيتا في العالم
بكاش أوي
ضحك بخفة وترك غرفتها ثم توجها إلى غرفته أبدل ثيابه وألقى بج سده داخل فراشه ليغوص في نوم عميق...
أما عن الوضع بلندن كان متأذم بينهما.
ابتعدت حياة عنه وظلت جالسة مكانها بعد نوبة الاڼهيار التي احتاجتها صدح رنين هاتفه ابتعد هو بخطواته عنها ليجيب على الهاتف بعدما را المتصل جان
ظل سليم منصتا لمحادثة جان باهتمام وبعد لحظات أغلق الهاتف دون أن يبدو أي ردة فعل..
كان يتطلع لها خلسة يراوده الشعور بالقلق من أجلها فتح هاتفه وأجرا اتصالا هاتفيا بمتجر الخضروات والفاكهة وطلب إحضار عامل التوصيل ومعه كل ما يلزم من طعام ثم أغلق الهاتف وجلس ينتظر وصول عامل التوصيل .
أما حياة فتحاملت على قدميها واستقامت لتدلف إلى الغرفة الأخرى وأغلقت الباب خلفها بقوة ألقت بحجابها ارضا فقد كانت تشعر بالاختناق جراء ما حدث بينهما .
ثم تقوقعت على نفسها داخل الفراش وعيناها جاحظة باتساع تنظر للفراغ بشرود تام وكأنها بعالم اخر.
بينما جاء عامل التوصيل وأعطاه سليم النقود ثم أنصرف وولج سليم يحمل الحقائب البلاستيكة إلى المطبخ وضعهما على الطاولة المستديرة ونزع سترته وضعها أعلى المقعد ثم شمر عن ساعديه وبدأ في فتح الاغراض ليعد هو الطعام بنفسه ..
اشعل الموقد ووضع المقلاة ثم وضع القليل من الزبد وقطع الخضار مكعبات صغيرة ثم وضع قطع الدجاج الجاهزة وتركها لتنضج سواها داخل المقلاة ووضع أناء اخر به ماء وعندما غلت المياه سكب بها المعكرونه الازباجته وظل يقلبها عدة دقائق ثم اغلق الشعلة.
وعاد فتح غطاء المقلاة ليتأكد من طهي الدجاج ثم رفعها ووضعها جانبا بينما وضع اناء أخر ووضع داخله القليل من زيت