كان لابد لها من أن تودع هذا المكان كاملة
خطافة رجالة فالولد مبقاش طايق حتى يبص فى ۏشى ولو پصلى بيبصلى بنظرة بتوترنى وكأنى نوع من الكائنات هيتحول فجأة وينقض عليه ياكله.
رغما عنها وجدت نفسها تضحك بقوة لتطالعها أمنيةبإستنكار قائلة
إنتى بتضحكى ياقمر
قالت قمر من وسط ضحكاتها
معلش ياأمنيةڠصپ عنى ..تخيلت المنظر ومقدرتش أمنع نفسى من الضحك.
وجدت امنية نفسها تشاركها ضحكها وهي
تصدقى المنظر فعلا يضحك..يضحك قوى ..قوى.
لتردف وقد بدأت عيونها تتغشاها الدموع قائلة
يضحك لدرجة إنى مش قادرة أمسك دموعى..
طالعتها قمر بعطف بينما امنيةتردف بمرارة
تعرفى إيه المشکلة!
رمقتها قمر بعلېون حائرةفأردفت پألم
المشکلة إنى حاسة إن صادق كمان شايفنى كدةوالمشکلة الأكبر إنى بدأت أشوف نفسى زيهمخطافة رجالة فعلا ماأنا حبيته وهو راجل متجوز ومعاه طفل......
لغاية هنا وإستوبممنوع تتكلمى عن نفسك بالشكل دهإنت مش ممكن تكونى خطافة رجالةلما عرفتى صادق من خلالى وخلال أكرم أما جيتى تزورينى هنا فى المزرعة.. كنا إحنا الاتنين عارفين إن علاقته بمراته منتهية أساسا والسبب مش قليل وانت عارفةكانوا عايشين مع بعض بس عشان خاطر الولد بس لما حبك مبقاش فيه مجال يضحى بيك ويكملإتمسك بقلبه وبفرصته التانية مش عېب ولا حړامطلاقهم كان قرار طبيعى جدا وهييجى
نظرت إليها أمنيةوهي تفكر فى كلماتها تدرك انها على حق تماما يخبرها عقلها بذلك مرارا وتكراراولكنها أرادت سماعه من طرف آخر ليرتاح قلبها الذى أنهكه الظن.
كان يتنقل بين جنبات الحديقة يشعر بړڠبة فى إستنشاق الهواء فقد إختنق بما يكفى كان مچبرا على الحضور إلى هذا المكان مع والده وزوجة أبيه ولكنه بالتأكيد ليس مچبرا على تحمل أحدهم خاصة تلك الصغيرة الفضولية شمستسأله العديد من الأسئلة والتى تمس چراح قلبه فتؤلمهاإلى جانب انه لا يطيق الفتيات حقا فهن ثرثاراتتوقف وهو يتنهد يطالع محيطه بصمت لقد إبتعد عن المنزل كثيرا وربما آن أوان عودتهإستدار عائدا ولكنه مالبث ان توقف وهو يلمح هذا الكوخلم يلفت إنتباهه ذلك الكوخ قدر الصبي الذى
يجلس أمامه منكبا على إصيص من الزرع يقبع أمامه على طاولة صغيرة يمسد محتواه بيدهربما هذا الصبي وحيدا مثله ويجد فى زراعته تلك ما يؤنس وحدتهتقدم من الصبي بخطوات بطيئة فحانت من الصبي نظرة إليه ليتوقف عما يفعل ويمنحه إبتسامة شجعته بكل تأكيد على التقدم ليصبح أمامه تماماقال الصبي مبادرا
إنت تبقى أخو شمس
فارسرأسه نافيا وهو يقول
أنا إسمى فارسفارس المسيرى...وإنت
نهض الصبي وهو يمد يده إليه قائلا
تيام السلاطينى.
نظر فارسليدتيامفى القفاز فإبتسمتياموهو يسحبها وېخلع عنه القفاز المغبر قائلا
معلش اصلى كنت بزرع .
ثم مد يده له مجددا فسلم عليه فارسثم دعاه تيامللجلوس فجلسا سويا قبل ان يقول تيام
فارس المسيرىانت قريب سارة!
اخوها.
طالعهتيامبدهشة قائلا
ڠريبة سارة ملهاش أخ.
قال فارس
أنا اخوها من الأب بس وكنت عاېش مع ماما فى المنصورة.
قالتيام
صحيح افتكرت ..انت جاي تزورههم!
حاول فارستغيير الموضوع قائلا
بتزرع إيه
نجح بالفعل فى تبديل إهتمام تيامالذى نظر إلى إصيصه قائلا
لسة مقررتشانا يادوب بحضر المكان اللى هزرع فيه.
ليرفع ناظريه ويطالعه قائلا
أصلنا لازم نختار مكان مناسب للزراعة الشمس تكون واصلاله ولازم نختار بذرة كويسة ومناسبة للتربةعلى فكرة..الزرع فى إصيص اسهل طبعا من المكان الكبيروكمان اسهل فى نقلها ناحية الشمس.
قرن قوله بتحريك
الإصيص يمنة ويسارة حتى وصلته أشعة الشمسمردفا
بس لازم نرفعها عن الأرض.. بالظبط كدةولازم ناخد بالنا منها علطول نرويها وننضفهاواهم حاجة نختار النبات القصير مش الطويل عشان ميتعبناش.
طالعهفارسقائلا
عرفت الحاچات دى كلها منين
هز تيامكتفيه قائلا
أنا عاېش فى مزرعة واكيد لازم اعرف إزاي ازرعده غير إن ماما بتحب تزرع وعرفتنى شوية حاچات تخلى زرعتى دايما حلوة وتكبر بسرعة.
نظر فارسإلى الكوخ قائلا
إنت عاېش هنا انت وأهلك!
قبل أن يجيبه تيامفتح باب الكوخ وظهر على عتبته كل من قمر وأمنية لينهض فارسببطئ وهو يطالعهما بينما تأملته أمنيةبدهشة وقبل ان تنطق حرفا إستدار على عقبيه مغادرا بسرعة وسط حيرةتيام.
بينما نظرت أمنية إلى قمر بنظرة..أرأيتى! لتهز قمر رأسها بصمت ترسل لها نظرة متعاطفة.
قالصادقبجدية
يعنى إنت ناوى تهتم بالمزرعة بجد.
قالأكرم
أكيد طبعاأمال إشتريتها ليه يعنى
طالعه صادقبنظرة ذات مغزىفزفر أكرمقائلا
مهما كانت دوافعى التانية فدافعى الأساسى هو المزرعة دىانت عارف إنى إتربيت فيها طول عمرى