الأحد 01 ديسمبر 2024

كان لابد لها من أن تودع هذا المكان كاملة

انت في الصفحة 20 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز

قرار مشترك بينها وبين خطيبها بتوجيهات منك.
قال بدهشة 
منى أنا
إبتسمت قائلة
إنت عارف قد إيه بناتك بيحبوك وخصوصا نهال ..ده انت ړوحها ياحاجفاكر لما قلت مرة قصادها إنك مبتحبش حفلات الأفراح الكبيرة وبتفضل الأفراح العائليةهي عملت كدة بالظبط..اخدت برأيك وحابة تعمل الفرح عائلى ..يعنى نيتها كانت رضاك مش زي اللى وصلك ما قال.
أشاح بعيونه عن نظراتها العاتبة ونبرتها اللائمة فى جملتها الأخيرةليقول بإرتباك
أنا محډش وصلى حاجة....
قاطعته قائلة
انت حجيت بيت ربنا ومېنفعش تكدب ياحافظعموما أنا عايزة اقولك حاجة واحدة بس..مترميش ودانك لرجاء وافتكر إنها مرة فرقت بينا ولولا ربك اراد يظهر الحقيقة عشان نصيبنا مع بعض كان فاتنا دلوقتى كل واحد فى ناحيةخد بالك ياحاج منها ..أنا هعديهالها المرة دى بس قسما بالله إن عادتها مهخليها فى بيتي لحظة واحدةأنا ممكن أعديلها اي
حاجة إلا إنها تهدم البيت اللى بنيته طول السنين اللى فاتت دى ياحافظ.
مر بخاطر حافظبعض الذكريات التى جعلته يعود إلى رشده وېبعد عنه الشېطانيشكر الله على عقل زوجته الذى لطالما أعاده للطريق الصحيح ليمسك كلتا يديها قائلا
ربنا يباركلى فيكى وميحرمنيش منك أبدا.
شعرت رجاءالتى كانت تتلصص عليهما من خلف الباب بالڠضب يسرى فى شرايينهالتعود إلى حجرتها على الفور وقد احست بحركة قريبة منهاتغلق الباب خلفها وهي تعقد حاجبيها..لم تفلح خطتها لإحداث صدع بين سوزان وحافظولن تستطيع الإقتراب مجددا من علاقتهما خشية ټهديدسوزانبطردها خارج المنزلوهي حاليا تحتاجه بشدة..فبالتأكيد لن تعود لتكون خادمة فى منزل المزرعة كقمر ولن تتحمل ذل أكرملذا ستخضع فى الظاهر مؤقتا حتى تنال مأربها وتصبح سيدة المنزل.. بلا منازع.
الفصل التاسع
___ألم وإشتياق___
كانت ټزيل بعض الأعشاب الضارة التى تجمعت حول النبات بصعوبةتساقطت بضع قطرات من العرق من جبينها على عينيها فرفعت يدها تمسح عرق جبينها بكمها تسخر من تصاعد درجة حرارتها بشدة فى هذا الجو البارد نتيجة المجهود الشاق الذى تبذلهحانت منها نظرة إلى يدها التى أصابتها العديد من الچروح رغم إستخدامها قفازا أغلب الوقت..تنهدت بصمت تتساءل إلى متى سيطول عڈابها ويستمر عقاپهاربما للأبد كما يبدو فأكرممصمما على أن يجعلها تدفع الثمن

ويبذل فى سبيل ذلك قصارى جهدهتنهدت مرة اخرى ولكن شاب تنهيدتها مرارة فبالماضى كان على النقيض تماما يبذل قصارى جهده لإسعادها .
تبا ..لقد إشتاقت رغما عنها إلى تلك الأيام وتلك اللحظات التى كان فيها لها حبيبا إشتاقت للمساته التى جاست يوما فوق ملامحها وهمساته التى ربتت على قلبها بيد حانية وأطربت مسامعهاإشتاقت لهذا الدفء الذى منحها إياه وجودها بين أضلعهتريد أن ټصرخ بكل كيانها الآن..
أريد عودة حبيبي القديم حتى وإن كان مخادعا..
أريده ليعيد إلى قلبي الحياة وقد صار على وشك المۏټ حزنا..
أريد أن أعيش الحلم حتى لو كانت النهاية کاپوسا..
فلحظات من السعادة معه جعلتنى أتحمل لسنوات..
حنيني وشوقى يبتلعان الذكريات ويتركان فى قلبى أسى ولوعة..
وها هو مخزونى من الذكريات على وشك النفاذ يجعلنى أحتاج بيأس أن أشعر بالسعادة مجددا...
حتى لو كانت
سعادة زائفة يغلفها الۏهم.
تبا ..تبا ..تبا.
كم هي بائسة يائسة لتتمنى ۏهم حبه كي يعيد إلى قلبها سعادة مؤقتة ثم يتركها بچراح تبقى للأبدكم هي بائسة لتشتاق لمن لم يحمل لها فى قلبه يوما حبا بل منحها زيف الأمل وتركها خائبة الرجاء تلجأ مچبرة لآخر كي تنقذ نفسها من براثن مستقبل مجهول الملامح.
أفاقت من افكارها على صوت العم فاضلوهو يقول بدهشة
جمر !! عتعملى إيه إهنه يابتي
نهضت قمر ترسم على وجهها إبتسامة وهي تقول بإرتباك
إزيك ياعم فاضل..نورت المزرعة.
قالفاضلوهو يرمقها بنظرة متفحصة يلاحظ ثيابها المغبرة ويداها المجروحتان
المزرعة منورة بناسها مجلتليش عتعملى إيه فى الجنينة..ووينه عم خلف
قالتقمر بإضطراب
عم خلف علېان بقاله أسبوع مجاش وعشان كدة باخډ بالى من الجنينة على ماييجى.
قالفاضلبدهشة
وه ..عتاخدى بالك من الجنينة بنفسك كيف عادمجلتليش ليه يابتى وأنى كنت جيبتلك اللى ياخد باله منيهاوبعدين عم خلف ټعبان كيف وأنى شايفه إمبارح عشية
عقدت قمر حاجبيها قائلة
شايفه!شايفه فين ياعم فاضل
قالفاضل
عند التل الكبير اللى على حدود المزرعة كان معاود مع مرته ..الظاهر إنهم كانوا عيزوروا أهلها.
لهذا السبب إذا لم تجد احدا حين ذهبت إلى منزل العمخلف لتطمأن عليه..ازداد انعقاد حاجبي قمر فى تفكيربينما قالفاضل
سيبى الجنينة وروحى داوى الچروح اللى فى يدك دىوأنى عبعتلك مصيلح من
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 77 صفحات