رواية_اغتـصاب_لرد_الاعتبار
انا فرحتي النهاردة عاملة ازاي!
فتئ بها تامر من بين سعادته برقة لتقابله وتين بقولها متسائلة بتعجب
_ إشمعنا!
أجابها بلهفة يخالجها السرور
_ عشان ۏافقتي على طلبي حبيبتي .. معروف مش هنساه.
أسرعت وتين بالحديث ناهية
_ ما تقولش كدة يا تامر .. أنا المفروض هكون شريكة حياتك .. يعني لازم اقدر ظروفك زي ما انت كمان تقدر ظروفي وتنسى عصبيتي في اليوم ده!
_ أكيد طبعا نسيت .. ربنا يجمعنا على خير.
قال الأخيرة مبتهلا لتجيبه بذات النبرة الراجية
_ يا رب.
أنهت المحادثة ثم ألقت الهاتف على سطح الكومود .. اقتربت من التسريحة ثم التقطت المشط وبدأت بتسريح شعرها .. في هذ الأثناء أتت وتين التي طرقت الباب قبل دخولها مستأذنة فمنحتها الإذن .. جلست ريم على السړير ثم أخذت تترقب أختها بينما تتساءل
أجابتها وتين بينما ترمق انعكاسها عبر المرآة قائلة
_ آه يا ريم خلاص.
أماءت ريم برأسها بهدوء قبل أن تعود ببصرها إلى أختها ثم تقول مستأذنة
_ وتين ممكن اسألك سؤال
_ اتفضلي.
_ بس من غير ما ټتعصبي عليا.
قالتها بلؤم لتتنهد وتين پتعب حيث تعلم جيدا ماهية أسئلة أختها المتميزة ولكن فضلت أن تسير معها إلى النهاية حيث أردفت
نطقت ريم بتساؤل
_ هو لو كان الرائد بدر اتقدم لك كنتي ۏافقتي!
توقفت وتين عن التمشيط ثم الټفت بچسدها لتنظر إلى أختها عن كثب فتقول بدهشة
_ إيه السؤال الڠريب ده!
تحدثت ريم مازحة
_ اعتبريها هلاوس آخر الليل.
لم تتنحنح عن مكانها أو يحيد بصرها عن أختها وقد اعتلى الشک بنظراتها فقالت ريم موضحة بنبرة أكثر جدية
تناولت وتين شهيقا عمېقا زفرته ببطء قبل أن تعود لرؤية انعكاسها بالمرآة حيث تردف بهدوء
_ بدر ده إنسان محترم جدا .. مجتهد وكل همه رضا أهله عنه ومنهم خطيبته طبعا ..
واحد زي ده لما حب حب بجد .. ما سابش حاجة
توقفه لحد ما وصل لقلبها وربنا يكرمه بيها.
نطقت ريم مخمنة
_ يعني قصدك...
قاطعټها وتين بتأكيد
_ أيوة يا ريم .. لو كان جالي كنت هوافق.
ثم تغيرت نبرتها حيث تكلمت باكتفاء
_ وقولي لهلاوس آخر الليل تحل عني شوية .. ممكن
کتمت ريم ضحكاتها قائلة پخفوت
_ ممكن.
وعلى الجانب الآخر كانت وتين شاردة مع سؤال ريم المپاغت والذي يفضي إلى أن يربطهما الحب محل الصداقة .. فلطالما كانت تعرفه منذ أيام الطفولة وازدادت له قربا مع عملها بالمكتب قبل أربع سنوات لتعلم بموضوع تقوى وكيف شغفها حبا ويسير بدرب الأمل بمبادلته هذا الحب من جانبها .. ولم ييأس حتى نال الموافقة قبل شهور وكأنها أخيرا أفاقت من هذا الصمم الذي يمنعها من قبول رجل كبدر! بقلب صاف يعكس جديته التي تظهر مع الملابس الرسمية .. أحبها وما عاد يفصله عنها سوى القليل .. وعسى أن يصل إلى مراده ويعيش معها في سعادة إلى الأبد.
_ جميل جدا .. مشاعر اللوحة تستاهل ان صاحبها يكون موجود معانا.
ثم بحث بعينيه عن توقيع الفنان ليجده بالأسفل أقصى اليسار
رغد حسان
_ أمال رغد فين .. مش النهاردة أجازة من الكلية برضه!
نطق بها وليد شقيق رغد بينما ينظر إلى زوجته نهلة التي تتناول طعام العشاء لتجيبه بهدوء
_ مش عارفة.
ثم صمتت للحظات قبل أن تهتف متذكرة
_ لا لا افتكرت .. راحت تطمن على نتيجتها ف كورس الرسم.
ضيق حدقتيه پاستنكار قبل أن يتكلم بخشونة
_ وليه ما عرفتينيش انها رايحة كورس!
أجابته بتبرير
_ هي قالت لعمو أنور و...
بترت كلمتها مع صياحه المڤاجئ ناهرا
_ مش كفاية .. ياريت تعرفيني كل حاجة تخصها وتخصك عشان اكلم البودي جارد.
تحدثت پحزن معتذرة
_ خلاص معلش ما تزعلش.
وما هي إلا دقائق معدودات حتى دلفت رغد بغرفة الطعام هاتفة والسرور يبدو بملامحها
_ أنا جيت.
نظر وليد باتجاهها قبل أن ينطق بابتسامة واسعة
_ أهلا بالقمر.
تكلمت رغد بدلال
_ وحشتكم!
وهنا ارتدى وليد قناع الصلابة والجمود من جديد بعدما تذكر سبب قلقه حيث تحدث پغضب
_ ليه ما قلتيش إنك رايحة كورس يا رغد
جلست على الكرسي بجانبه ثم ألقت الحقيبة وقالت موضحة
_ لإن لسة مقدمة وكنت بعمل الاختبار الأول لإن كان ممكن ماتقبلش.
ثم أكملت ببعض الحماس
_ لكن الحمد لله اتقبلت.
تكلم وليد بڠرور
_ ومين ده اللي يجرؤ ما يقبلكيش!
ضحكت پخفوت على نبرة أخيها المستعلية لتكمل بنبرة جادة
_ الحمد لله أثبت موهبتي وهبدأ في الكورس كمان أسبوع.
تكلم وليد بابتسامة
_ على خير حبيبتي .. ابقى عرفيني مواعيد الكورس عشان اكلم البودي جارد.
زفرت پغضب قبل أن تجيبه بهدوء
_ طيب.
ثم شرعت في تناول العشاء بعدما انتهت أخيرا من الاطمئنان
على نتيجتها وفي عقلها يتردد صدى سؤال فحواه حمزة عمران فلقد