قصة ينينيش بقلم ليلى مظلوم
..والبيت الخالي من الانثى بلا روح ولا حيوية ..بالرغم من ان مجتمعاتنا تفضل الذكر ..وهذا لا يعني ان ايمن ليس حنونا معي ..ولكنه شاب ولديه طبعه وعمله ..
ثم اومأت لها براسها وقالت والآن اخبريني ما هي قصتك ..لقد علمت انك هربت من احد المنازل ..ولكن لماذا ??
وبدون ان تنطق حرفا واحدا ..دمعت عيناها وتحدثت الكثير الكثير ..ثم حدقت بعيون ام ايمن وقالت لا اريد التحدث. عما جرى هناك ..ومن المسؤول عن ذلك ..لكني اشعر بالشوق الكبير لأمي فانا لم اسمع صوتها منذ ثلاثة سنوات ..وكل الذي اعرفه انها سافرت الى مكان بعيد ..
فاجابت ابي!!
فهزت راسها وعرفت ان ام ينينيش قد اصبحت في عداد المۏتى ..ولكن الم يخطر الى بال ينينيش هذا الأمر ..ام انها ترفض الفكرة من اساسها??فشردت للحظات ثم قالت الم تتحدثي الى والدك مؤخرا ??
فاجابت بعد تنهيدة طويلة بلى منذ حوالي ستة اشهر ..وان عرف بهروبي الآن ..فانه سيقتلني حتما.. لان همه المال والمال فقط ..
وقد نادتها يني لان اسم ينينيش ثقيل عليها..
وبالطبع فقد فرحت لهذا الخبر ..ولكنها قررت الا تتصل بوالدها ..مهما حصل ..وهو لن يعرف عنها شيئا ما الا من بابا..ومرت الايام والليالي ..وكانت ينينيش فرحة فقد شعرت بحنان العائلة ..وتعاملت مع أيمن بكل لطف واريحية ..ولكن الشيطان لم يمت على حد قول ام أيمن ..فهي عندما تعرفت الى ينينيش اكثر ادركت كم هي عفيفة ..وبريئة ..ولكن هل ايمن هو كذلك ..??فذات يوم جاء الى والدته وقال لها ما رايك ان اتزوج ينينيش ??
فابتسم ثم اجابها بكل ثقة ان تزوجتها لشهر او شهرين ما الضير في ذلك اخبريني!!??
فتاففت مبدية انزعاجها انت رجل نذل ..هل تدري اشفق عليها واراف بحالها ..ونظف قلبك وعقلك تجاهها ..وانت تدرك جيدا انه من غير المعقول الزواج بها رسميا ..فنيتك سيئة اليس كذلك??
فقالت غاضبة ايمن لقد جلبت المسكينة الى منزلنا وحميتها من الشرطة ومن اصحاب المنزل الذي كانت تعمل فيه ..فأكمل معروفك ..وكفاك خبثا بحقها ..
فنظر الى الساعة ..ثم ضړب جبينه وقال نتحدث لاحقا يا امي ..علي ان اذهب الآن
يتبع
ينينيش
الجزء العاشر ..
فقالت له پخوف ورجاء واستغراب وكانها فهمت قصده دعني اخرج من هنا انا لست من ذلك النوع من الفتيات..!!
ثم همت لتخرج ..ولكنه سبقها الى الباب وقال لا تخافي ..كل شيئ سيكون على ما يرام ..واعدك الا يعلم اي احد اي شيئ ..
فتدحرجت دموعها على خديها وقالت پخوف وصوت متقطع وكلمات ممزوجة بلغتها الاصل ساصرخ واوقظ الجيران ..واوقظ والدتك ..دعني ارحل بسلام ..
فضحك ساخرا من كلامها يبدو انك مچنونة لتظني اني سادعك تذهبين بهذه السهولة ..وسأعطيك المبلغ الذي تريدين.. وستكونين باحسن حالاتك اعدك بذلك !!
فاوسعت حدقتي عينيها وقالت باصرار
..وفي عينيها لمعة الاجرام اذن انت مصر على ذلك ..
فقال بحماس اييم ..نعم مصر ..واتمنى ان. توافقي انت ايضا ..
عندها اقتربت من الباب ..واخرجت