قصة سارة
نحو البيت المجاور فتركوه و توجهوا نحو القاضي مندهشون و كانوا في داخلهم يتساءلون كيف سيقضي بيننا وهو شيخ كبير و فان فإذا كان هذا حال أخوه فكيف به هو فهل يستطيع القضاء بيننا.
طرقوا الباب ففتحت لهم امرأة حيية سألوها عن القاضي فأجابت نعم هو موجود تفضلوا بالدخول و انتظروه بالمجلس .
فدخلوا الدار وأخذوا يحتسون فنجان من القهوة وحين انتهوا دخل الشيخ عليهم وألقى السلام الرجل كان قويا قليل الشيب كامل النشاط و صحته جيدة فأكرمهم وأحسن إكرامهم .
فقال لهم أعرضوا علي ما صادفتموه من الأمور الأربعة ثم أخبروني بالحاجة التي أتيتموني من أجلها لعل الله يوفقني وإياكم في حلها .
فقال الأكبر في بداية سفرنا أعترض طريقنا ثعبان صغير فلما ھجم عليه أخي فتح فمه حتى أنه كان سيغلق الطريق ولم نكن لننجح في النجاة منه لو أننا لم نستطع التسلل .
أعطوني الثانية .
فقال أحدهم لقد وجدنا أيضا في طريقنا جملين الأول يعيش في ارض قاحلة لا حياة فيها لكنه سمين والثاني يعيش في روضة خضراء لكنه هزيل فأحترنا بشأنهما فهل حدثتنا عنهما .
أما الهزيل فهو يمثل الرجل الذي أنعم الله عليه بالخيرات والعطايا وعنده من المال والبنون لكنه لا يشكر الله على ما أنعم عليه فلا تنفعه بشيء أبدا .
أعطوني الثالثة .
قال أحدهم وجدنا طائرا يحلق حول سدرتان فإذا وقف على أحدها تخضر فتيبس الأخرى و حين يتحول إلى اليابسة تخضر فتيبس الأخرى ..
فقال أحدهم والأمر الرابع هو أننا حين وصلنا إلى القرية و سألنا عنك دلونا على بيت أخيك الأصغر فوجدناه شيخا هرما فدلنا على بيتك و حين أتيناك دهشنا بحالك ! فقد أمدك الله بالعافية والصحة فما هو سر صحتك رغم أنك تكبره سنا في حين هو أضعف منك بكثير.
أما أنا فالحمد لله فأنا أعيش حياة كلها رغد وهناء أسأل