الأربعاء 18 ديسمبر 2024

قصة دينا

انت في الصفحة 74 من 91 صفحات

موقع أيام نيوز


امك بهزر معاك.. أحمد يا نهار اسود خلاص!!
تجاهل صړاخها و حملها بين يديه و توجه نحو المرحاض اقترب من حوض الاستحمام..
فتشبثت هي بملابسه قائلة
آسفة و الله يا احمد.. يخربيت اللي يهزر معاك نزلني!!
انا هوريكي اللي يهزر معايا أخرته هتبقي إية يا فاطمة!!
فتح صنوبر المياة و وضعها تحت المياة الباردة لتجذبه هي ليقع فوقها و يبتلا معا!!

ربنا يسامحك يا احمد.. خرجني بقا و الله ھموت من الساقعة و النبي!!
أطفأ صنوبر المياه و حملها لتصبح هي فوقه و تمدد هو على المياه..
مش فاهم انا هو في حد يصحى حد كدة عايزة اية انتي!!
زمت شفتيها بضيق طفولي و قالت
انت سايبني قاعدة لوحدي و انا المفروض يعني عروسة جديدة.. و بعدين طنط زهرة اتصلت و قالت إنها عزمانة على الغدا عشان تصالحك!!
لاحظ رجفتها فخلع سترته و أحاطها بها و حملها و هو يخرج من المرحاض.. صړخت هي به قائلة
يخربيتك هتاخد برد!!
ألقاها على الفراش و هو يتجه ليجلب منشفة و هو يقول
انا غلطان لأهلك اني خاېف عليكي تاخد برد!!
اتجهت نحوه و هي تحيط خصره من الخلف و تقول بسماجة
من أمتي الرومانسية دي يا ابو حميد..
اوعي يا فاطمة عشان البس.. اوعي عشان مدكيش في وشك..
وقفت أمامه و هي تقبل وجنته قائلة
خلاص بقا متزعلش... المهم دلوقتي احنا هنروح لطنط و انت لازم تعتذرلها يا احمد!
تنهد و هو لتستشعر دفئ جسده فتغمر حالها به.. ليقول هو
مكنتش متخيل انك هتتغيري كدة في يوم و ليلة!!
عبثت أصابعها في خصلات شعره و هي تقول
الأول مكنتش حاسة نحيتك بأي مشاعر إنما دلوقتي انا بحبك.. و لازم اخلي الدنيا كلها تضحك في وشك..
لفت الحجاب حول شعرها بعشوائية لتتناثر خصلات شعرها البنيه على جبينها و هي تدخل إليه الشرفة قائلة
صباح الخير يا فهد!!
نظر لها بابتسامة و هو يقول..
صباح النور يا منى.. نمتي كويس!
زمت شفتيها و هي تجلس على المقعد أمامه قائلة
لا طبعا منمتش كويس انا خاېفة يا فهد!
سقط الحجاب من علي شعرها لتنحني لتجلبه فيمنعها هو قائلا
منى انتي دلوقتي مراتي بجد.. يعني مفيش حاجة تخليكي قاعدة قدامي بالحجاب و تتخنقي كدة!!
تجلى الارتباك على قسمات وجهها فاردف هو
و بعدين انتي خاېفة من أية هما هيمشوا النهاردة و كل حاجة هتخلص!!
انا خاېفة من عدي.. خاېفة منه اووي!!
ليه هو

ماله بيكي أصلا محدش يقدر يجي جنبك يلا بس اجهزي عشان الفطار جهز.. ننزل نفطر معاهم عشان يتكلوا على الله!!
أومأت بالموافقة و ارتدت ملابسها.. و خرجا معا من غرفة الزوجية..
أمسك فهد بكفها و اتجه نحو مجلسهم للطعام رحب بهم جميعا.. لاحظ ان مني تضغط على كفه و كأنها تأكد على وجوده بجانبها نظر إلى الجهة التي تنظر بها ليجد عدي ابن عمها ينظر لها و هو يدقق في كل قطعة في جسدها..
تنحنح بخشونة و هو يجلسها ثم يتجه ليترأس المائدة و هو يطلق نظرات حاړقة إلى عدي..
انتم لازم تعملوا الډخلة في قنا!!
قالها حكيم موجها حديثه إلى فهد.. ليرد فهد قائلا
احنا اتفقنا امبارح يا حاج حكيم أن الفرح هيبقي هنا.. و انت وافقت اية اللى غير رأيك بقا!!
نظر حكيم إلى عدي و كأنه يستشيره ليرد الآخر قائلا
لازم نفرحوا بشرف بتنا و البلد كلها تشهد على شرفها!!
جز فهد على أسنانه و قال بضيق
أولا يا حاج حكيم انا كلامي معاك انت ثانيا أظن انت اكتر واحد عارف ان بنتكم شريفة و محدش يقدر يقول كلمة عليها
و هي لو كانت شريفة صوح كانت اتجوزت من غير ما تجولنا!!
ضړب فهد المنضدة بيده ڠضبا من هذه الجملة الصادرة من عدي و قال
هتقعد في بيتي يبقى تقعد باحترامك و تتكلم عن مراتي عدل و متتجرأش ترفع عينك فيها.. انت فاهم!!
اهدي بس يا فهد يا ولدي.. و انت يا عدي عيب اللي عتجوله على بت عمك دية!!
نطق بها حكيم و هو يحاول إصلاح الأمر الذي أفسده عدي.. ليرد فهد 
انا عامل احترام ليك بس يا حاج حكيم..
تشكر يا ولدي بس خلينا نفرح بيكوا في الصعيد احسن!!
صمت فهد مفكرا بالأمر ليقول
ماشي يا حاج حكيم.. عشان مزعلكش بس الفرح هيتعمل في الصعيد..
_______________________________________
دخل إلى الحجرة القاطنة بها و هو يحمل تلك الملاك التي تشبهه كثيرا في الملامح.. 
ابتسمت نور ابتسامة باهتة و قالت
شكرا يا مازن انك وافقت تجيبها..
اتجه نحوها و جلس على المقعد المجاور للفراش و هو يقول
اعرفكم ببعض حياة بنتي و دي يا يويو طنط نور..
ابتسمت نور و هي تمد يدها له لتحمل الصغيرة فقال هو
انتي لسة تعبانة يا نور..
لا انا بقيت كويسة عشان خاطري سيبني اشيلها شوية
ابتسم و هو يعطيها حياة التي ابتسمت ما إن رأت وجه نور..
ظلت نور تداعبها و هو تضحك معها و هو يتابعها بشغف.. و يستشعر اشتياقها لكونها أم كثيرا..
تنهد براحة و قال بتردد
تتجوزيني يا نور!
___________________________________
دلفت إلى المنزل و للتو قد عادت من المشفى 
سمعت صوت
 

73  74  75 

انت في الصفحة 74 من 91 صفحات