قصة دينا
ضحكات فارس و هند قادمة من الداخل..
ابتسمت و هي تخلع حذائها و تتجه للداخل..
اتجهت ناحية المطبخ.. لتختفي الابتسامة من وجهها و هي تنظر للفوضى التي أحدثاها في المطبخ..
آية دة يا فارس..
بناكل مم يا مامي..
قالتها هند ببراءة و قد تعلمت الحديث مؤخرا على يد فارس..
لتقول ليلي و مازالت الصدمة مسيطرة عليها
ضحك فارس على مظهرها و هو يتجه ليغسل يده و يقول
حاولنا نعمل كيك بالشوكليت بس فشلنا.. اڼفجرت في وشنا!!
ضحكت ليلي رغما عنها من لهجته هذه و قالت
طيب قولولي اشتري و انا جاية أو اعملكم انا إنما تبهدل الدنيا كدة.. حرام عليكم يا ظلمة!!
حصل خير.. كل دة هيتنضف عادي يعني!!
نظرت لملابسه التي تلطخت بالشوكولاتة و الدقيق.. وضعت يدها علي سترته و هي تلطخ يدها بالدقيق و الشوكولاته و وضعتها على وجهه..
عشان تحرم توسخ الدنيا تاني كدة انت و بنتك.. البس بقا!!
ابتعدت عنه لتضحك هند بشدة على مظهره ابتسم هو ابتسامة صفراء و انزل هند أرضا و اتجه نحو ليلي التي دخلت المطبخ..
صړخت هي بتقزز و هي تقول
يع يا فارس يع..
لبن!!
ضحك هو على مظهرها و هي تكاد تبكي مثل الأطفال و تدبدب بقدميها أرضا..
سمع صوت دقات الباب قالت
دة مازن.. انا هروح افتح!!
اتجهت نحو الباب بهذا المظهر و فتحته لتجد مازن و بجانبه نور و هي تحمل طفلة لم تتعدى عامها الثالث
فلم جاءت نور معه!!
انتي هتفضل متنحة كدة كتير.. و بعدين انتي عاملة كدة لية!
قالتها نور بتساؤل.. فكادت ليلي أن ترد لكن صوت فارس سبقها حينما قال
يلا يا ليلى كل دة بتفتحي الباب!!
نظرت لها نور بدهشة و قالت
مين اللي معاكي دة يا ليلى.. اوعي كدة!!
ازاحتها نور لتدلف بينما هتف مازن بها قائلا
دلفوا للداخل لتقف نور أمام فارس پصدمة قائلة
فارس.. ازاي يعني!
جذبها مازن قائلا...
قولتلك اصبري هفهمك..
______________________________________
تململت في الفراش و هي تشعر به ينهض ليحرمها من الدافئة..
فتحت عينيها ببطء و هي تراه يرتدي ملابسه ليغادر الحجرة كعادته في الآونة الأخيرة.. يأتي ليقضي معها الليل كأي عاهرة و في الصباح يتركها و يذهب للجلوس مع ريم!!
نظر لها بلا مبالاة و لم يجيبها فبكت هي پقهر و قالت
انت مش جايب واحدة من الشارع يا يوسف تقضي معاها وقت لطيف انا مراتك دة انت ناقص ترميلي فلوس في وشي و تخرج!!
هنا بلاش نكد على الصبح..
لفت جسدها بالغطاء و هي تقول
نكد!... انا كدة نكد يا يوسف خلاص طلقني و سيبني في حالي ارجع لشغلي و حياتي و انت عيش مع مراتك التانية في سعادة يا يوسف!!
بلاش الكلام الخايب دة.. و اعملي حسابك مفيش شغل من هنا و رايح حتى لو رجعنا مصر!!
لم يترك لها فرصة الاعتراض و تركها و خرج لتبكي و هي تقول
انا رخيصة.. انا استاهل كل اللي بيحصل دة.. ارحمني يا رب بقى و خلصني من اللي انا فيه دة!!
دلفت منيرة و هي تري حالتها البائسة تلك.. اقتربت منها و هي تجلس على الفراش بجانبها قائلة
خرج و سابك تاني!!
ايوة.. بيعاملني على اني واحدة رخيصة جايبها من الشارع انا تعبت يا منيرة.. و لا هو عايز يطلقني و يخصني من العڈاب دة.. و لا عايز ينسى اللي فات و يبدأ معايا صفحة جديدة..
اسمعيني زين يا هنا متخليهوش يجرب منك تاني!
ازاي يعني انتي عارفة يوسف ممكن يتجنن عليا!!
لا صدجيني هو هيتعصب شوي بس مش هيجربلك الا برضاكي.. و ساعتها بجا انتي لازم تتجننيه كيف ما بتجولو في مصر.. شوج و لا تدوج..
و انا كدة هستفاد اية !
هتعرفيه جيمتك.. هتخليه يرمح وراكيأجولك على حاجة بس تبجي سر بيناتنا!!
قولي..
هو ما جربش لريم.. و هي اللي جالتلي إكدة بيدخل عندها الصبح يجعد في البلكونة و يخرج يجعد معاكي بالليل.. عارفة معناته اية الكلام دية!!
آية!
أنه اتجوزها عشان يجهرك كيف ما جهرتيه بس هو عاشجك انتي بس.. و مش رايد حد غيرك و انتي بجا لازم تسيطري عليه و تخليه يرمح عليكي!!
صمتت هنا مفكرة في حديث منيرة.. لتردف الأخري
يلا اتصبحي إكدة و البسي خلاجاتك و انزلي عشان ناكلوا مع بعض!!
اعتلت الصدمة ملامح نور و هي تقول
يعني انتم كنتوا مخبيين عليا كل دة!
مش دة المهم دلوقتي يا نور.. المهم أن انتي و فارس و هند لازم تسافروا ليوسف النهاردة..
قالها مازن لترد نور
طيب فارس و هند عشان معرضين هنا للخطړ طيب انا لية!
تنهد مازن