قصة من الواقع
الادب يا فارس!
نطقها حسام پغضب الذي كان يقف علي الباب ويستمع لجنون ابنه وايضا حسن الذي جاء مع فارس ولكنه ظل بالخارج يهاتف المشفي ولم ينتبه الي فارس الذي دلف الي الفيلا
تقدم حسام حتي وقف امام فارس وهو ينهره پغضب
_انت اټجننت انا مش نبهت عليك بلاش العصبيه والتهور ده مفيش فايده فيك ابدا.
جاءت رنيم علي اثر الصوت وابتسمت ببلاهه عندما وجدت حسن امامها بينما قبض فارس علي كفه بقوه حتي ابيضت مفاصلها من شده الانفعال فلاحظه حسن وحاول ان يهدا من روعه قائلا بهدوء
رد عليه فارس بصياح
_لا انا مش خارج قبل ما اشوف ايه اخرتها مع الهانم دي.
بكت فرح بشده وهي تتجه لحسام قائله بتوسل
ايدك با عمو خليه يسبني اعتبر بنتك في مكاني انا مش بحبه ارجوك اعمل حاجه واا
لم تستطع فرح ان تكمل باقي جملتها بسبب جذب فارس لها بقوه ثم قال بعصبيه
_مش هتعرفي تخلصي مني ابدا يا فرح ولو ده حصل يبقي علي چثتي قبلها .
_فارس سيب البنت حالا والا هتصرف تصرف مش هيعجبك ابدا.
لم يستمع فارس لحديث والده حيث جذب فرح بقوه ثم اتجه بها الي احدي الغرف ثم القاها پعنف بالداخل حتي سقطت علي الارضيه بتأوه ومن ثم اغلق الباب عليها بقوه والجميع خلفه يحاولون تخليصها منه ..
بدأ فارس بضيق النفس واخذ يسعل بقوه شديده فركض اليه الجميع واولهم حسن الذي اسرع الي صديقه يحاول تهدأته ولكن فشل تلك المره فقال حسن بقلق
قلق الجميع من حالته وخاصه حسام الذي شعر ان السبب في انفعاله ولم يدروا حقا ماذا يفعلوا فارس بحالته تلك ام تلك الفتاه الموجوده بداخل الغرفه وتطرق باعلي صوتها مستنجده ..
جثي حسام علي ركبتيه بجانب ابنه محاولا اخذ المفتاح ليخرج الفتاه المسكينه لكن كان فارس قابض علي المفتاح بقوه عجيبه رافضا تركه فحاول حسام تهدأته وهو يمسح علي شعره قائلا بهدوء
اغمض فارس عينه ثم تراخت قبضته عن المفتاح فاخذه حسام سريعا وفتح به باب الغرفه ليخرج فرح وما ان فتح الباب حتي حاولت فرح الركض للخارج خوفا منهم لكن امسكها خسام من زراعها بهدوء قائلا بجديه
_عاوز اتكلم معاكي يا فرح وبعدين هسيبك تمشي .
_انتي عملتي ايه في اخويا والله ما هسيبك لو حصله حاجه .
_رنييييم
صاح بها حسن جازا علي اسنانه قبل ان يزجرها حسام فالتفتت له رنيم بغيظ فتابع هو پحده
كشرت رنيم وهي تتطلع الي فرح بينما خشيت فرح من شراستها فامرها والدها بجديه
_رنيم ابعدي عن وشي السعادي .
اشار حسام لفرح ان تدخل الي مكتبه ودلف هو خلفها بينما اغتاظت رنيم بشده ونظرت الي حسن شزرا
جلست فرح امام مكتب حسام ودموعها تملئ وجنتها فتنحنح حسام بخشونه قائلا بجديه
_مش هلومك علي اللي انتي عملتيه ده حقك انك تختاري بارادتك بس لو قولتلك ان ابني فارس مش هيرجعلي الا بيكي انتي هتقولي ايه!!
نظرت اليه فرح بعدم فهم ولكنها صړخت به
_طيب وانا انا فين من كل ده حضرتك بتطلب مني ارجعلك ابنك وتدمرني انا!!
رد عليها حسام پحده
_وطي صوتك انا بخيرك مش بجبرك علي حاجه مع اتي عارف ابني مش هيسيبك فكري في مصلحتك فارس ممكن ېقتل خطيبك وساعتها انتي هتخسريه وانا هخسر ابني يبقي استفدتي ايهوانتي شوفتي بنفسك لما بيتعصب بيعمل ايه.
نكست فرح رأسها پبكاء وظلت علي حالها حتي نهض خسام واقفا وهو يقول بحزم
_هستتي ردك بكره وانتي لو عايزه تمشي اتفضلي مفيش حد يمنعك من كده .
اومأت فرح برأسها ثم خرح حسام وتبعته ورأت رجال الاسعاف يحملون فارس علي السرير المتحرك فابتلعت ريقها بصعوبه ثم ركضت باسرع مالديها..
_______________
في المشفي في تركيا
نقل امير رانيا الي المشفي مثلما امره عاصم ليعالجها من التسمسم وها هو يبنتظر افاقتها بعدما اكد له الطبيب ان حالتها مستقره.
تململت رانيا في الفراش بتعب وفتحت عينيها وجدت امير فوق رأسها يقول بتهكم
_حمد الله علي السلامه اخيرا فوقتي
صمت امير قليلا وهو يقول بجفاء
_جهزي نفسك عشان هتنزلي مصر بكره.
شهقت رانيا پخوف ولكن لم يهملها امير للتتحدث وخرج مسرعا بينما ادمعت رانيا وهي تخشي العوده الي مصر تذكرت رانيا لقائها مع حلا اليوم عندما رأتها من النافذه وكالعاده الفت لها قصه من نسج خيالها حتي وان لم يحبها ادم فستخرب اي علاقه له مع اخري
قبل يوم
تطلعت راتيا الي حلا الجاثيه امامها فقالت رانيا بوهن
_شايفه يا حلا عمل فيا ايه مش بقولك بېقتل الناس بدم بارد واهو عاوز ېقتلني عشان طلبتلك الدكتور قبل ما ټموتي بالسم .
تطلعت الييها حلا بزهول فاكملت رانيا بخبث رغم تعبها
_ايوه يا حلا هو كان بيحطلك السم في الاكل بس انا ما قدرتش اشوفك بټموتي قدامي فجريت علي امير وترجيته عشان يقنعه ياخدك المستشفي وكلمه امير وبالڠصب وداكي انا ممكن اكون وحشه بس مش قتاله قټله زيه.
ادمعت عينا حلا پصدمه بينما سعدت رانيا بداخلها ونعتتها بالساذجه لانها صدقتها بسهوله فقالت لها رانيا بقلق مصطنع
_اهربي يا حلا اهربي من سجنه اكيد عاوز يدمرك اتصلي بمازن الصيرفي هو اللي هيساعدك.
اتسعت عينا حلا پخوف ثم ردت عليها بقلق
_بس مازن هو..اا..
صړخت بها رانيا بتعب
_بيكذب عليكي يا حلا مازن كويس وهيساعدك انفضي بجلدك وارجعي لاهلك قبل ما يموتك.
عوده للوقت الحالي
مسحت راتيا دموعها وهي تبتسم بانتصار ثم اخرجها من شرودها صوت هاتفها تعلن عن وصول رساله من رقم مصري الذي اعطاه لها امير صباحا ففتحت الرساله ثم اتسعت عينيها پخوف وهي تقرأ رساله ابن عمها
_هتنوري مصر يا بنت عمي هستناكي في المطار وساعتها هنتحاسب علي القديم والجديد وهوريكي ازاي تهربي من جوزك يا .. يا مدام.
________________
في فيلا سيف الصاوي
كان عاصم يجلس في صاله الفيلا ومنه بجانبه بحب وهو يمسد علي شعرها بحنان قائلا بشوق
_وحشني اوي صوتك يا حبيبتي نفسي اسمعه وتكلميني انا محتاجلك يا منه.
ادمعت عينا منه وهي تستكين علي صدره بالم بينما استكمل هو بحزن
_انا حاسس بيكي يا منه بعد ما كبرنا بنتنا وكانت هي سبب فرحتنا تتخطف فجأه كده عارفه احساس صعب.
تنهد سيف وهو يقول بحزن
_حاسس اللي عملته فيكي زمان ترد في بنتي وهي اللي بتدفع الثمن و..ااا
قاطع حديثه عندما امتدت يد منه ووضعته علي فمه وهي تنفي برأسها فامسكت بالمذكره خاصتها التي تلازمها تلك الايام والقلم وهي تكتب له
_انت ما عملتش حاجه يا سيف بالعكس انت خرجت الحب اللي جوايا وحافظت عليا بعد ما ماما ماټت ومبقاش