الأربعاء 18 ديسمبر 2024

قصة امي

انت في الصفحة 14 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز

له قاسم بشك وقال
تمام.
كان مهاب لا يريد بمعرفة أحد الأمر حياتهم لهم وبمفردهم حتى إذا كانت الأخطاء منه أو حتى منها.
نعم
ضيق مهاب عينيه بمرح وهو يقول
بطلي تتحركي مش هسيبك.
هدأت سلمى حركتها وقالت بهمس
حاضر.
مد يده وعبث بخصلات شعرها وهو يقول
عايزة تنامي ولا نتكلم
ابتسمت سلمى بخجل وقالت
اتكلم
ابتسم مهاب لها الأخر ثم قال
إنت عايزة تفضلي خاېفة
مني
نظرت له وقالت بإستغراب
مش فاهمة كلامك بس أنا مش خاېفة منك أوي.
ابتسم مهاب وقال
وانا عايز تبقي مش خاېفة مني خالص وبعدين أنا ما بخوفش ولا إيه
هربت بعينيها وقالت بتوتر
أه ما بتخوفش.
مسح على وجهها بحنان وقال
أنا عارف إن اللي حصل مني امبارح مكانش المفروض يحصل بعد ما اتطورنا في علاقتنا شوية وجيت أنا هديت كله باللي عملته بس كان ڠصب عني وانا عارف إن الغلط عليا و
قاطعته سلمى بقولها
وانا قولتلك امبارح برضو إن دا حقك ومحدش يقدر يمنعك عنه بس اللي حصلي هو السبب يعني أنا مش عارفة إنت فاهمني ولا لأ أنا حتى مش فاهماني.
أمسك مهاب يدها وقال
وانا عايزك تكوني فاهمة نفسك وفاهماني وانا أفهمك وكله.
صمت وهو يراها مهتمة بحديثه وقال بتساؤل
حبيبتي إنت عارفة إن الكل بيبقى عنده مشاكل مع نفسه أو مع غيره ودا مش عيب بس العيب إن احنا ما نعترفش بيها ونحلها
نظرت له سلمى بحيرة وقالت
أنا فاهمة إنك عايز تقولي حاجة ومش عارف تقولها بس اللي لسه مش فاهماه هي إيه
تنهد مهاب وقال بتوتر
دكتور نفسي
نظرت له سلمى بعدم استيعاب ف قال
إنت پتخافي مني ومش بتتكلمي
معايا تقريبا وانت عايزة حد يسمعك وتحكيله اللي في قلبك ومخاوفك وهو يحلها عايزة بس حد يسمعك.
نظر لها وجدها تنظر للأسفل بملامح غير مقروءة ف أكمل
الدكتور النفسي مش حاجة وحشة هو دكتور عادي وبيسمعك إنت تحكي وهو يسمع وينصحك لإنك يا سلمى لسه عايشة جوة اللي حصلك ومش عايزة تطلعي من الدايرة دي ولازم تخرجي وتتكلمي وتوسعي دايرتك.
رفع رأسها وهو ينظر لها بحنان وقال
تروحي لو مش عايزة خلاص مش هجبرك على حاجة دا مجرد اقتراح
نظرت له بتوتر وقالت بدموع
بس إنت هتكون معايا
ابتسم لها مهاب بفرحة وقال
أكيد هكون معاك ومش هسيبك أبدا.
أردفت هي بتوتر
أبدا
خاېفة ليه بقى مش قولت هبقى معاك
حركت رأسها وقالت بدموع
أنا خاېفة أوي.
ابتسم مهاب وشدد على يدها بتشجيع
مټخافيش أنا معاك.
أوقف مهاب السيارة ف نظرت له وقالت بإستغراب
وصلنا
ابتسم لها مهاب وهو يذهب
استني.
حركت رأسها بطاعة وقالت
حاضر.
دقائق وصعد مهاب السيارة ومعه كيس بلاستيك به عصائر.
مد يده وأخذ علبة عصير فتحها وأعطاها لها وقال
خدي اشربي واهدي مفيش حاجة.
أخذتها منه وبدأت بإرتشافها وهي تغلق عينيها بإرهاق.
نظر لها مهاب بإشفاق وهو يقول في نفسه
خوفتيني عليك بزيادة وترتيني يا سلمى.
وصلوا بعد وقت للعيادة هبطوا وتفاجئ بها تمسك بيده وتنظر له پخوف ف شدد
على يدها ونظر لها بإطمئنان.
جلسوا وانتظروا بعد الوقت حتى قالت الفتاة الجالسة أمامهم حان الأن دورهم.
دلف مهاب وسلمى خلفه پخوف ف أمسك يدها وسحبها برفق بجانبه.
اتفضلوا اقعدوا.
ابتسم لها مهاب بعملية وجلس بينما ظلت سلمى واقفة كاد مهاب أن يتحدث ويخبرها بالجلوس لكن أشارت له الطبيبة بالصمت وقالت هي بإبتسامة
اتفضلي اقعدي مدام سلمى مش كدا
نظرت سلمى لمهاب پخوف ف ابتسم لها مهاب وحرك رأسه ناحية الطبيبة بمعنى أن تجيب عليها.
ف حركت سلمى رأسها بنعم ولم تنطق.
ابتسمت لها الطبيبة نهال وقالت
طب أقولك يا سلمى ولا مدام سلمى أصلي كبيرة أوي قد مامتك بس يبان عليا صغيرة.
إكتفت سلمى بإبتسامة ف أردفت الطبيبة
خلاص هقولك يا سلمى اقعدي يا سلمى.
جلست سلمى على الكرسي أمام مهاب پخوف وظلت تفرك بيدها كعادتها.
ابتسمت نهال وقالت لمهاب
تقدر تتفضل يا أستاذ مهاب ولما تخلص هنتصل بيك أو تقدر تستنى برة هي أول مرة ف مش هنتأخر.
وقفت سلمى پصدمة فور استماعها لكلمات نهال وحركت رأسها پصدمة وقالت پبكاء
لأ مش هيمشي أو أو خلاص همشي أنا معاه أنا مش عايزة أقعد هنا.
أجلسها مهاب على المقعد برفق وهو يقول
إيه يا سلمى قولنا إيه مش همشي هفضل برة والله.
وقفت سلمى وقالت پبكاء
إنت وعدتني مش هتسيبني أنا عايزة أروح أنا عايزة قاسم لو ما روحتنيش هقول لقاسم
ياخدني.
ثم بدأت بالبكاء وهي تتراجع عنه پخوف.
أشارت له نهال بأن يذهب ويتركها ف نظر
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 41 صفحات