الأحد 24 نوفمبر 2024

زوجة أخي

انت في الصفحة 22 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز

.. هو انت مصاحب ستات ياشريف
وماكان منه سواء ان ضمھا اليه ضاحكا بقوه مجرد صداقه شغل مش أكتر وفي حدود العمل .. انتي ناسيه اني صاحب شركه وطبيعة عملي بتكون مع الجنسين سواء راجل او ست
فتمتمت هي بخفوت يعني محبتش حد فيهم قبل كده
ليرفع هو وجهها الصافي بأطراف أنامله قائلا بجديه حياتي هنا كان ليها هدف واحد بس يازهره اني اشتغل وأوصل لحلمي ..
وابتعد عنها ليجلس علي احد الارائك متذكرا.. كيف كان ينحت في الصخر من اجل ان يصل لتلك المكانه ويصبح رجل اعمال ناجحا..
وسمعت صوته الجامد وهو يتذكر حياته السابقه قائلا بتنهد اوعي تكوني فاكره يازهره اني اتولدت من عيله غنيه
وابتسم ساخرا او طلعت السلم من اخره
وتابع حديثه انا تعبت في حياتي جدا يازهره ..8 سنين غربه حياتي شغل في الشغل لحد ما ربنا كرمني واقدرت اكون انا
فكانت كلماته اليها كالفخر الذي جعلها تشعر بأنها تزوجت رجلا حقا .. وتذكرت تلك اللحظه هشام الذي تخلي عنها من اجل طموحاته ولم يراها سوا أبنه رجلا عادي لن يجعله يصل .. اما زوجته فأبنه رجلا غني جعلته يصل لطموحاته واحلامه سريعا .. فتنهدت بشرود وهمست داخل نفسها يااا الفرق واضح اوي يازهره بين هشام وشريف ..
واقتربت منه لتجلس علي تلك الاريكه بجانبه .. ودون شعور منها وجدت نفسها تمسك يده بقوه قائله انا فرحانه اوي اني مراتك ياشريف
فلتف اليها شريف بحنان وهو لا يصدق بأن زوجته أصبحت تتحرر من خجلها وتتعامل معه بتلك الطيبه والنقاء .. فأبتسم اليها بحب وأحتضنها بين ذراعيه هامسا بمشاغبه فقد أشتاق ان يري ارتباكها وخجلها
شريف بخبث مش ناويه تلبسي من الهدوم اللي جبناها يازهره
وعندما وجدها تفلت جسدها من بين ذراعيه .. حررها برفق ليري ارتباكها .. فغمز اليها بطرف أعينه قائلا ده انا زي جوزك حتي يازهره
لتقف زهره سريعا وهي لا تصدق بأنه يتحول سريعا من رجل هادئ .. لرجلا مشاكس .. ولكن كل مابه اصبح يجعلها تجن
فضحك بقوه وهو يراها تركض نحو غرفتها قائلا اهربي اهربي يازهره ..
اما هي جلست علي فراشها تستمع الي دقات قلبها الهائج كأمواج البحر لتبتسم بسعاده لما يحدث معها
فيرن هاتفها فجأه فتنظر الي المتصل دون تصديق .. فصديقتها بئر اسرارها تهاتفها
فهتفت بسعاده اهلا بصديقتي الندله
ليأتيها صوت ريم قائله بعتاب ندله مين .. ده انتي اللي ندله من ساعه ماسافرتي مع جوزك نستيني
فوجدت زهره نفسها تخبرها بسعاده انا مبسوطه اوي ياريم شريف طيب وحنين اووي ..
فتمتمت ريم بسعاده ربنا يسعدك يازهره ياحببتي مش قولتلك ربنا هيعوضك خير..
وفجأه صاحت ريم بصوت قوي قائله رصيدي خلاص ضاع انا كان مالي ومال الدولي
فضحكت زهره علي صديقتها .. حتي تابعت ريم قائله بت يازهره ادخلي علي الفيس بقي .. انتي من ساعه
وكادت ان تكمل عباراتها صمتت قائله مش عايزه افكرك باللي فات .. بس انتي خلاص بدأتي حياه جديده .. وانا بيتي كده هيتخرب من الاتصال الدولي ده
فضحكت زهره علي مزاح صديقتها رغم انه ذكرها بمأساتها مع هشام الا انها نفضت كل ذكري لها معه سريعا قائله طب اقفلي وانا هتصل بيكي ياستي ..
فهتفت صديقتها بمزاح قائله طبعا لازم انتي تتصلي مش بقيتي مرات واحد غني
لتضحك زهره قائله بصدق عايزاني اخرب بيت جوزي حبيبي
فيدخل شريف في تلك اللحظه وصدي عباراتها مازال عالقا بذهنه فتصمرت زهره للحظات ولكن سريعا ماأدركت وجود صديقتها علي الهاتف
لتخبرها ريم انا هقفل بقي يازهره كفايه عليكي كده
وعندما وجدت ريم قد اغلقت الخط ارتبكت من وجوده قائله ديه ريم
فحرك شريف رأسه بتفهم ليضحك طب مالك بتقوليها وانتي مرتبكه كده
واقترب منها قائلا بدفئ ريم ديه اقرب صديقه ليكي مش كده
لتبتسم اليه زهره بهدوء اه وبعتبرها زي جميله ويمكن اكتر كمان
فتأمل شريف نظراتها التي حزنت عندما تذكرت صديقتها وضمھا اليه قائلا بحنان معلش ياحببتي انا عارف اني اخدتك من اهلك وصحابك
فشعرت بلمسات ايديه الدافئه علي ظهرها وهمست بصوت لم يصل اليه انا بحبك اووي ياشريف
جلس حازم بجانب خالته قائلا بجمود خير ياخالتي في حاجه كنتي عايزاها مني
لتجلس نعمه بجانبه وهي تربط علي احد كفيه قائله اوعي تسيب بنت خالتك ياحازم جميله طايشه وطموحاته كتير بس هي بتحبك ياابن اختي
فهمس حازم اليها بشك قائلا بتحبني
وعندما وجد ملامح التعب ظهرت علي وجه خالته تنهد قائلا مټخافيش ياخالتي عمري ماهسيب جميله الا لو هي سابتني
فتنهدت نعمه قائله

بتعب انا مش عارفه البت ديه بقيت ازاي كده
وتابعت عباراتها بأسي وبحسن نيه ديه بقيت تحقد علي أختها حتي مبترضاش تكلمها ولا تسأل عنها .. وزهره ياحبة عيني ديما تسأل عنها وتتصل بيها ولا بترد عليها حتي ..هو ايه اللي حصلها انا مش فاهمه
ليطالع هو خالتها بصمت وكل كلمه تأكد له شكوكه .. فجميله كانت ترغب بزوج مثل شريف وحبيب يدللها ويلبي رغباتها مثله
نظر هشام الي معالم وجه زوجته المرهقه بسبب الحمل فهي لم يتبقي علي ولادتها سوا شهرا ونصف قائلا بحنان وهو يحتضنها لو مش عايزه تروحي حفلة جواز والدك خلاص يانهي بلاش
لتطالعه نهي بأسي وقد فاض قلبها من كل تلك الذكريات المؤلمھ بسبب ما دمره فيها أباها بزواجه الدائم .. فهو لم يكن اب بل كان مجرد بنك تأخذ منه الاول فقط .. اما حنان الاباء الذي كانت دوما تسمعه من رفيقاتها حتي حكايات زوجها عن والده لم تشعر بها يوما
فتشبثب بقميصه بقوه وهي تهمس اوعي تعمل مع بنتنا كده ياهشام لو مت .. ارجوك
فأبعدها عنه هشام بقلق قائلا متقوليش كده يانهي هنربي بنتنا سوا وهندلعها وهنكون أسره جميله
ومع كل كلمه كان ينطقها كان يتذكرها .. وهو يخبرها في رسائلهم اليوميه بهذا .. ولكن
افاق من شروده سريعا بعد ان ادخله شيطانه في منطقه محظوره فضم نهي اليه قائلا ايه رأيك نسافر عند ماما ونسرين .. واه تغيري جو
فأرتسمت السعاده علي وجهها قائله بعشق بجد ياهشام
وعانقته وهي تلف ذراعيها حول عنقه .. واقتربت من شفتيه لتقبلهما بحب جارف .. وعشق ليس له مثيل فهو بالنسبه لها عالمها بأكمله
وعندما بدء يستجيب لقبلتها .. كان شيطانه يصور له أخيه وهو يقف مثله ويقبل زهره
فأنتفض پألم .. وانفاس متقطعه .. ونظرات نهي تحاوطه فوضع بيده علي بطنها المنتفخه قائلا ربنا يخليكم ليا
وقفت تخبره ببرنامج عمله اليوم بملامح جاده وهي خافضه برأسها نحو جهاز التابليت المدون عليه برنامجهم من أجتماعات وصفقات .. ليتحسس حاتم ذقنه وهو يتابعها بأعين كالصقر وهو يتذكر يوم أن رأها منذ خمس سنوات في أحد الحفلات وقد خطفت أنفاسه من اللحظه الاولي التي رأها بها .. ولكن الصدمه قد حطمت خفقان قلبه الذي لاول مره يخفق لأمرأه .. فقد كانت متزوجه
فرفعت مريم بوجهها قائله بجمود مستر حاتم حضرتك معايا
فنظر اليها حاتم قليلا .. ثم عاد لجموده وبروده قائلا اتفضلي علي مكتبك ياأستاذه
فطالعته مريم بضيق وهي تغادر مكتبه متمتمه انسان
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 43 صفحات